ما وراء إعلان الحرس الثوري الإيراني تفكيك خلية تجسس إسرائيلية؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
طهران – أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأحد الماضي، عن تفكيك خلية تجسس ترتبط بإسرائيل، واعتقال 12 فردا كانوا يعملون لصالحها، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).
وذكر بيان صادر عن الحرس أن هؤلاء الأفراد تم القبض عليهم في 6 محافظات إيرانية بتهم "التعاون مع الكيان الصهيوني والتخطيط لأعمال تستهدف زعزعة أمن البلاد".
وأضاف أن الخلية كانت تعمل ضمن خطة إقليمية تسعى إسرائيل من خلالها -بالتعاون مع حلفائها الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة– إلى زعزعة استقرار إيران بعد فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية في غزة ولبنان. ووفقا للحرس الثوري، فإن تل أبيب تلجأ إلى أساليب متزايدة في التجسس وإثارة الفتن الداخلية لتعويض هزائمها الإقليمية.
تصعيد إسرائيلييأتي هذا الإعلان بعد تقارير سابقة نشرتها وكالة فارس نهاية أغسطس/آب الماضي، أشارت إلى أن إسرائيل زادت من نشاطها الاستخباراتي داخل إيران.
وتحدثت تلك التقارير عن اتصالات بين الاستخبارات الإسرائيلية وجماعات وصفتها بالإرهابية لتنفيذ عمليات تستهدف منشآت حيوية إيرانية، ومنع طهران من الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي.
وعلى الجانب الآخر، أكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) مؤخرا اعتقال رجل الأعمال الإسرائيلي موتي ميمان من بلدة عسقلان بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإيرانية.
وذكر الشاباك أن ميمان جنّدته طهران لجمع معلومات استخباراتية، في خطوة تعكس تصاعدا ملحوظا في التوترات الأمنية بين البلدين، التي باتت تنعكس في عمليات تجسس واختراقات متبادلة.
حرب استخباراتيةوفي تعليق على هذا التطور، أوضح القيادي السابق في الحرس الثوري حسين كنعاني مقدم -في تصريح للجزيرة نت- أن مهام الحرس تشمل منذ تأسيسه مكافحة التجسس واكتشاف الخلايا المخابراتية "المعادية".
وقال إن هذه العملية تمثل بداية مرحلة جديدة من المواجهة الاستخباراتية المكثفة مع إسرائيل، التي تسعى بالتعاون مع واشنطن لاستخدام كافة الأدوات المتاحة لها من شبكات تجسس وهجمات سيبرانية ودعم للجماعات المسلحة، إلى زعزعة أمن إيران.
وحسب مقدم، شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدا في ما وصفها بـ"الحرب المركبة" التي تشنها واشنطن وتل أبيب على طهران، حيث زادت الهجمات الإلكترونية والدعم للمجموعات المسلحة المناهضة للنظام الإيراني.
ورأى أن إعلان الحرس عن تفكيك هذه الخلية يأتي في سياق مواجهة هذا التهديد المتصاعد، حيث يتم "توجيه رسالة قوية للجواسيس والعملاء بأن نهايتهم قريبة، وللشعب الإيراني بأن أمنه الداخلي لا يزال محميا".
تداعياتمن جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران فؤاد إيزدي أن الموساد الإسرائيلي له تاريخ طويل من النشاط الاستخباراتي داخل إيران، يعود إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979، حين كان يدرب عناصر جهاز الاستخبارات التابع لنظام الشاه (السافاك).
وأكد أن هذا النشاط استمر بعد الثورة وتزايد مؤخرا بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تسعى إسرائيل إلى تكثيف عملياتها التجسسية داخل الأراضي الإيرانية في إطار إستراتيجيتها الإقليمية لمواجهة النفوذ الإيراني والمقاومة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال إيزدي إن تل أبيب تعدّ طهران العقبة الرئيسية أمام تسوية القضية الفلسطينية وفق مصالحها، ولذلك تعمل على تكثيف أنشطتها الاستخباراتية. وأشار إلى أن إيران، بالمقابل، تكافح هذه الأعمال بشكل مستمر، لكن الإعلان عن تفكيك هذه الخلية يأتي نتيجة لتزايد هذه الأنشطة الإسرائيلية داخل البلاد.
وبرأيه، فإن الوضع الإقليمي المتوتر، لا سيما بعد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، يزيد من أهمية هذه التطورات، حيث يحاول الاحتلال ترميم هيبته عبر تصعيد عملياته في المنطقة. ومع ذلك، فإن إعلان الحرس الثوري عن تفكيك خلية التجسس يثبت أن الجهود الإسرائيلية تبقى "غير فعالة في زعزعة استقرار إيران".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحرس الثوری عن تفکیک
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الايراني يعلن عن منظومات صاروخية ودفاعية جديدة
الثورة نت/
أعلن الحرس الثوري الايراني، الكشف عن منظومات صاروخية ودفاعية جديدة في اطار معرض ” مالك الاشتر” الذي سيقام يوم الاثنين المقبل في البلاد.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بان سكرتير الاشراف القيادي بالحرس الثوري العميد “حميد بزم شاهي” قال في مؤتمر صحفي اليوم السبت، أن تحصينات الحرس الثوري للحفاظ على المقدرات سيزاح الستار عنها في اطار المعرض.
وأشار أن المعرض سيشمل عرض ولاول مرة القوارب الدورية والقنالية للحرس بهيكل مصنوع من الالمنيوم فضلا عن الانجازات بمجال الذكاء الصناعي والكمومية.
وأعتبر أن الحرس الثوري منظمة متعددة المهام وواسعة على المستوى العالمي، حيث سيتناول المعرض جزء من أداء الحرس الثوري ونشره للإعلام.
العميد “بزم شاهي” أضاف أن أنشطة الحرس ستعرض في قسمين، الاولى في اطار الدفاع عن نظام الجمهورية الاسلامية والثاني يخص اقتدار البلاد ومواجهة العدو وتقديم الخدمات للناس.
وأستطرد أن الحرس الثوري على مدى السنوات الاخيرة قام بانشاء 525 كلم من سكك الحديد و64 كلم من مترو الانفاق و76 كلم من الطرق السريعة وغيرها بجانب بناء تسعه سدود و36 كلم من قنوات المياه وأيصالها الى بحيرة ” أرومية” فضلا عن 16 مليون متر مكعب من عمليات الكري في الموانئ وصناعة ناقلتي نفط.
من جهة ثانية أكد العميد “بزم شاهي” أن منظمة أمن الحرس الثوري واجهت المجموعات التكفيرية في داخل البلاد وخارجها تقدر باكثر من 200 الف ارهابي كما أنها أحبطت العديد من العمليات الارهابية.
ولفت الى أن بالمجال العسكري تمت إعادة صياغة العقيدة العملياتية للقوات، والتخطيط للمناورات المركبة مع روسيا والعراق والصين وعمان، اضافة الى إجراء مناورات دفاعية وأمنية مثل مناورات الرسول الاعظم 18 و19 والدفاع السيبراني ومواجهة المسيرات.