لماذا تخشى (إسرائيل) اجتياح لبنان؟ وهل سيحسِم صاروخ (الماس1) المعركة ؟!
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
سرايا - ما زال الإعلام العبري مشغولاً بالصاروخ الجديد الذي دخل المعركة مع حزب الله، فقد قالت وسائل الإعلام العبريّة إنّه في حرب أكتوبر من العام 1973 كان التهديد الأكبر على القوّات البريّة والدبابات هو الصاروخ من طراز (ساغر)، وفي حرب لبنان الثانية، عام 2006، أدخل حزب الله صاروخ من طراز (كورنيت)، الذي تحوّل لأكبر تهديدٍ على الدبابات الإسرائيليّة، باعتباره صاروخًا ضدّ الدبابات، واليوم، بعد إعلان الحزب عن إدخال صاروخ من طراز (الماس 1) انضمّ هذا الصاروخ الجديد، الذي لم يُستعمل سابقًا من قبل الحزب للمعركة.
ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة عن مصادر أمنيّةٍ مطلعةٍ قولها إنّ حزب الله استخدم حتى اللحظة فقط خمسة بالمائة من ترسانة الصواريخ التي يملكها، والتي تُقدّرها (إسرائيل) بـ 150 ألفًا.
بالإضافة إلى ذلك، توقّفت صحيفة (هآرتس) العبريّة عند إعلان حزب الله مؤخرًا عن استخدام صاروخٍ جديدٍ مُضادٍّ للدروع، فقالت إنّ: “الصاروخ من طراز (ألماس 1) لديه قدرات متقدّمة تُتيح لمشغّليه إطلاقه باتجاه الهدف، حتى عندما يكون خلف سلسلة مرتفعات أوْ عندما لا يكون موجودًا على خط رؤيةٍ مباشرٍ من زاوية الرؤية الخاصة بالمُطلق”.
على صلةٍ بما سلف، قالت صحيفة (وولت ستريت جورنال) في تقريرٍ إنّ الحرب البريّة بين (إسرائيل) وحزب الله ستكون مختلفة تمامًا، مشيرةً إلى أنّ الحزب يوجِّه الضربات على أهدافٍ داخل (إسرائيل) منذ قرابة عام.
وتحدثت عن احتفاظ الحزب بترسانةٍ ضخمةٍ من القذائف والمسيّرات والصواريخ المضادة للدبابات التي يمكن أنْ يستخدمها في مواجهة تقدمٍ إسرائيليٍّ، كذلك لفتت إلى أنّ من أخطر الأسلحة الجديدة بحوزة الحزب صاروخ (الماس) المضاد للدبابات، والذي يعطي حزب الله درجة دقة أعلى بكثير في ضرباته مقارنة بحرب عام 2006.
وتابعت الصحيفة أنّ (إسرائيل) وكما حصل في عام 2006 ستضطر إلى خوض القتال في ميدان ينسجم ونقاط القوّة التي يمتلكها الحزب، كما نبهت من أنّ النزاع قد يتحول إلى مستنقعٍ على غرار ما حصل في غزّة.
كذلك، أوضحت أنّ مقاتلي حزب الله باتوا أكثر تمرسًا بعدما شاركوا في المعارك في سورية حيث قاتلوا إلى جانب القوات الروسية والإيرانية وتعلموا تقنيات القتال التي تتبعها الجيوش التقليدية.
وأردفت بأن مسيّرات حزب الله المتطورة نجحت في ضرب معدات عسكرية إسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك منطاد Sky Dew الذي يستخدم لرصد الصواريخ، ونظام Drone Dome لمواجهة المسيّرات.
هذا، وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يتوقعون أنّ مئات الأشخاص قد يقتلون في حال الحرب الشاملة، ونقلت عن العميد الإسرائيلي المتقاعد أساف أوريون أنّ الحرب الشاملة لن تكون نزهة، وأن تلقي (إسرائيل) ضربات موجعة أمر لا مفر منه.
كما تحدثت عن امتلاك (إسرائيل) أسلحة أكثر تطوّرًا بكثير مثل الطائرات من طراز (إف 35) والدفاعات الجوية المتعددة الطبقات، لكن نبّهت في المقابل من أنّ (إسرائيل) تواجه تحديات إستراتيجية.
ولفتت إلى أنّ حزب الله لن يسعى إلى الانتصار في الحرب مع (إسرائيل) بالمعنى التقليدي، بل إنّه سيسعى إلى توريط القوات الإسرائيلية في حرب استنزاف على غرار ما فعلت حركة حماس.
وأضافت الصحيفة أنّ حزب الله من الممكن أنْ يكون القوّة العسكرية الأكثر امتلاكًا للسلاح في العالم، من غير الدول، حيث يملك عشرات آلاف القوات وترسانة عسكرية ضخمة، وذلك وفق ما يقول الخبراء.
وأوضحت الصحيفة أنّ الصاروخ المضاد للدبابات الموجه من طراز (الماس) هو في رأي غالبية المحليين نموذج معاكس للصاروخ الإسرائيلي من طراز (سبايك) الذي ادعت الصحيفة أنّ حزب الله استحوذ عليه وأرسله إلى إيران.
هذا، وقالت الصحيفة بأنه يمكن مقارنة صاروخ (الماس) بالصاروخ الأمريكيّ من طراز (جافيلين) الذي استخدمته أوكرانيا من أجل تفجير الآليات المدرعة الروسية، وأنّ صاروخ (الماس) يمكِّن حزب الله من ضرب أهداف بدقة أكبر مقارنة بالأعوام السابقة عندما اعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على القذائف غير الموجهة.
وأوضحت أنّه على الرغم من قوة (إسرائيل) العسكرية الكبرى، إلّا أنّها وصلت إلى حافة الكارثة العسكرية بعدما نفذت اجتياحًا بريًّا لجنوب لبنان عام 2006، وذلك بهدف دفع قوات حزب الله إلى شمال الليطاني.
كما تحدثت عن خسائر كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية من خلال اتباع أساليب حرب العصابات، وعن استخدام صواريخ مضادة للدبابات من أجل اختراق عشرين دبابة وقتل 24 جنديًّا من طواقمها.
ونقلت الصحيفة عن جندي في قوات الاحتياط الإسرائيلية شارك في حرب عام 2006 قوله إنّ حزب الله اليوم يختلف عمّا كان عليه حينها، على حدّ تعبيره.
وفي الختام، جديرٌ بالذكر أنّ أحد المعقبين الإسرائيليين كتب في موقع (هآرتس): “أنا أثِق بكلّ كلمةٍ يقولها نصر الله، لأنّه لم يكذِب ولا مرّة، ولا أثِق بتاتًا بأقوال الناطق العسكريّ، إنْ كانت بالعبريّة أوْ العربيّة”، على حدّ تعبيره.
رأي اليومإقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تندد بـ"جحيم" يعيشه السودانيون في ظل الحربإقرأ أيضاً : ميقاتي ينفي التوقيع على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار مع "إسرائيل"إقرأ أيضاً : وزير الداخلية اللبناني: قرابة 70 ألف نازح داخل 533 مركز إيواء
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: لبنان الله الله الله الله الله الله القوات الله الله القوات الله القوات الله أوكرانيا الله لبنان الله القوات الله اليوم العالم إيران لبنان اليوم الله أوكرانيا القوات صاروخ من طراز الصحیفة أن حزب الله العبری ة صاروخ ا عام 2006 الله ا إلى أن فی حرب
إقرأ أيضاً:
قتلى بغارات إسرائيلية وواشنطن تضغط على لبنان.. قاسم: لم تنته المعركة
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، “مقتل 3 أشخاص في غارة إسرائيلية على سيارة في يحمر الشقيف جنوبي البلاد”.
وتعليقا على الاستهدافات الإسرائيلية، أكد مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” اللبناني الدكتور حسين النمر، “أن إطلاق الصواريخ المشبوهة أعطى إسرائيل ذريعة للاعتداء على لبنان، وإن كانت تل أبيب لا تحتاج إلى ذرائع”.
وأفاد النمر، بأن “العدوان على لبنان هو برسم الدولة اللبنانية رئاسة وحكومة، ويجب أن تتصرف على هذا الأساس”.
وأكد “أن “حزب الله” ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل من موقع الحكمة لا من موقع الضعف”، ودعا الدولة اللبنانية “لتولي التعامل مع الخروقات الإسرائيلية”.
وأعلن الجيش اللبناني مساء أمس الأربعاء، أن “قوات إسرائيلية توغلت في منطقة اللبونة صور وأقدمت على شق طريقَين”، وأفادت بأن “ذلك يندرج في سياق الخروقات الإسرائيلية المتمادية لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاته على سيادة لبنان”.
وذكرت قيادة الجيش، “أنه وعلى أثر ذلك توجهت دورية من الجيش إلى موقع التوغل وأغلقت الطريقين بسواتر ترابية”، وأضافت أن “وحدة أخرى من الجيش قامت بإزالة شريط شائك كان الجيش الإسرائيلي قد وضعه سابقا في بلدة عيترون – بنت جبيل”.
إلى ذلك، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، “ضرورة أن يعمل رعاة اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل على الضغط عليها للالتزام به، حفاظا على صدقيتهم، ولوقف الأعمال العدائية”.
ووفق الرئاسة اللبنانية، “بحث رئيس الجمهورية مع المبعوث الرئاسي الفرنسي، جان إيف لو دريان، أجواء زيارته المرتقبة إلى فرنسا يوم الجمعة المقبل”.
وقال الرئيس عون، خلال استقباله اليوم لو دريان إن “الإصلاحات تعد أولوية، بالتوازي مع إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل، وسيستمر العمل على إعادة الثقة في الداخل اللبناني”، ولفت إلى أن “الإجراءات التي ستتخذ على الصعيد الإداري تحمل رسالة إيجابية إلى الداخل اللبناني والخارج”.
نعيم قاسم: المخطط الأمريكي في المنطقة كبير وخطير جدا
قال أمين عام حزب الله اللبناني نعيم قاسم في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي يوم أمس الأربعاء، “إن المخطط الأمريكي في المنطقة كبير وخطير جدا من خلال استخدامه لأداة الإجرام الإسرائيلي”.
وأضاف قاسم، “أن المخطط هو تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين واحتلال أراض من الدول المجاورة وتقسيم دول المنطقة”، قائلا: إن “هدف العدو الإسرائيلي هو التحكم بالشرق الأوسط الذي يريدونه على شاكلتهم”.
وصرح بأن “حجم التضحيات كبير لأن المقاومة تريد إسقاط هذا المخطط، مؤكدا أنها وستسقطه”، وذكر أن “الحزب لن يقبل باستمرار الاحتلال مع الإفراج عن الأسرى ولا محل للتطبيع والاستسلام في لبنان”.
وأوضح “أن إسرائيل وبعد 75 عاما من الاحتلال الإسرائيلي لغزة والقدس لم تتمكن من شرعنة شبر واحد من فلسطين”.
وقال أمين عام حزب الله اللبناني إن “إسرائيل لم تحقق أهدافها في إنهاء المقاومة ولم تتمكن من الوصول إلى الليطاني”، وبين أن “محور المقاومة مدين لإيران بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي”، ولفت إلى “أنهم في مرحلة دور الدولة في تطبيق الاتفاق وعليها أن تقوم بمسؤوليتها في الوصول إلى الإنسحاب وتحرير الأسرى”، وقال: إن “المستقبل في المنطقة للمقاومة وواثقون بأن النصر حليفنا ونخوض حاليا جولة ولم تنته المعركة”.
واشنطن تضغط على بيروت لإبرام اتفاق مع “تل أبيب“
قال مصدر لبناني لصحيفة “الشرق الأوسط”، “إن الولايات المتحدة تدفع لبنان لاتفاق مع إسرائيل، يكون “أقل من التطبيع وأكبر من اتفاقية الهدنة”.
وأوضح المصدر أن “المقصود به يكمن في ضبط الحدود على نحو لن يسمح لـ”حزب الله” باستخدام سلاحه”.
وأكد أن “واشنطن تدرك جيدا وجود استحالة أمام لبنان لتطبيع علاقاته بإسرائيل، وهي تضغط عليه بعدم اعتراضه على الخروق الإسرائيلية شرطا للتوصل إلى اتفاق”.
وأكد المصدر أن إسرائيل “تعطل الجهود الحكومية لسحب سلاح الحزب، بمواصلة خرقها اتفاق وقف النار، ولا يرى في المقابل جدوى للحملات السياسية التي استهدفت رئيس الحكومة نواف سلام على خلفية موقفه من سلاح “الحزب”.
وتأتي هذه المعلومات “قبيل زيارة مرتقبة لنائبة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط مورغن أورتاغوس إلى بيروت، بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، في ظل رفض رسمي لبناني لتطبيع العلاقات اللبنانية- الإسرائيلية”.
ودخل “اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لمدة 60 يوما، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني، حتى 18فبراير الماضي، وفي هذا التاريخ، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في “منطقة عازلة” بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي”.