أكسيوم سبيس وبرجيل القابضة توقعان اتفاقية لإجراء الأبحاث ودمج الطب بتكنولوجيا الفضاء
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
في تطور رائد لقطاعي الرعاية الصحية وأبحاث الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت برجيل القابضة ومقرها أبو ظبي عن تعاون بحثي طبي مهم مع شركة أكسيوم سبيس، الشركة العالمية الرائدة في خدمات رحلات الفضاء البشرية. تم الكشف عن الشراكة خلال حدث خاص في ساحة تايمز سكوير الشهيرة في نيويورك، مما يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في دمج الطب وتكنولوجيا الفضاء.
سيركز هذا التعاون الطويل الأمد مع شركة أكسيوم سبيس الأميركية، المشهورة بمهامها الشاملة إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، على تطوير البحث الطبي في الجاذبية الصغرى، والهدف هو استكشاف سبل جديدة للابتكار الطبي من خلال الاستفادة من البيئة الفريدة للفضاء لدراسة كيفية استجابة جسم الإنسان للجاذبية الصغرى.
تدير شركة أكسيوم سبيس مهام شاملة إلى محطة الفضاء الدولية بينما تعمل أيضًا على تطوير محطة أكسيوم - أول محطة فضاء تجارية في العالم في مدار أرضي منخفض، وستدعم هذه المحطة الرائدة النمو البشري خارج الكوكب وتجلب فوائد لا حصر لها إلى الأرض.
كمبادرة أولى، تعمل شركة أكسيوم سبيس وبرجيل على إرسال مجموعة من القدرات الطبية إلى الفضاء لتعزيز البحث العلمي حول كيفية تفاعل جسم الإنسان في الجاذبية الصغرى، وتتكون المجموعة من أفضل التقنيات في فئتها المستخدمة في المستشفيات والعيادات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منشأة برجيل القابضة الرائدة في مدينة برجيل الطبية (BMC)، ويسعى البحث إلى دراسة كيفية تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على المؤشرات الحيوية ذات الصلة، وجودة المواد الدوائية، والخدمات الصحية عن بعد، ويعتزم رواد الفضاء في أكسيوم سبيس ارتداء وتشغيل هذه التقنيات عن بُعد طوال فترة تدريبهم وإطلاقهم خلال مهمة أكسيوم 4 (Ax-4)، المقرر إطلاقها في الربيع المقبل.
أخبار ذات صلة
وحضر حفل التوقيع الذي أقيم في معهد برجيل للصحة العالمية في نيويورك، الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، والسيد جون سونيل، الرئيس التنفيذي لشركة برجيل القابضة.
قالت الدكتورة لوسي لو، كبيرة العلماء في شركة أكسيوم سبيس: "تؤكد هذه الشراكة مع برجيل القابضة كيف توفر أكسيوم سبيس الفرص للمنظمات في جميع أنحاء العالم لإجراء البحوث الطبية في الفضاء، نحن نعيد تصور الطريقة التي يعيش بها البشر ويعملون بها في مدار أرضي منخفض من خلال الاستفادة من الجاذبية الصغرى لتعزيز فهمنا لجسم الإنسان، بينما نعمل أيضًا على تثقيف المجتمع العالمي حول كيفية استخدام بيئة الجاذبية الصغرى للتقدم في العلوم والتكنولوجيا لصالح البشرية".
وعلق الدكتور شمشير فاياليل قائلاً: "من خلال شراكتنا الرائدة مع أكسيوم سبيس، فإننا لا نتقدم فقط في حدود الابتكار الطبي في الجاذبية الصغرى، بل نضمن أيضًا استفادة المرضى في الإمارات العربية المتحدة وحول العالم من حلول الرعاية الصحية في الجيل التالي، ويتماشى هذا التعاون بسلاسة ويدعم رؤية الإمارات العربية المتحدة الطموحة لاستكشاف الفضاء، وكما نستمر في جني فوائد الابتكارات من بعثات الفضاء منذ أكثر من 50 عامًا وتحويل كل شيء من الاتصالات إلى التصوير الطبي، يمثل هذا التعاون التزامًا بتسخير البيئة الفريدة للفضاء لتطوير وتعزيز منهجيات العلاج، فنحن نضع الأساس لتحسين نتائج المرضى اليوم وللأجيال القادمة ".
تضع هذه الشراكة الأساس لتعاون طويل الأمد بين أكسيوم سبيس وبرجيل، وفتح بيئة الجاذبية الصغرى للمستخدمين الجدد ومستكشفي الفضاء، ورفع طموحات برجيل في مجال الابتكار في الرعاية الصحية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولية الفضاء البحث العلمي نيويورك شرکة أکسیوم سبیس الجاذبیة الصغرى برجیل القابضة
إقرأ أيضاً:
بطاريات الجاذبية.. ثورة في تخزين الطاقة المتجددة
#سواليف
يشهد العالم تحولا سريعا نحو #الطاقة_المتجددة، ما يفرض تحديات جديدة في كيفية #تخزين_الكهرباء الناتجة عن مصادر متقطعة مثل #الشمس والرياح.
ومع تزايد الطلب على الطاقة وضرورة توفيرها بشكل مستمر، يظهر هذا الحل الحيوي للحفاظ على استقرار الشبكات الكهربائية.
وأوضح الخبراء أن مصادر الطاقة المتجددة توفر كميات كبيرة من الطاقة، لكن إنتاجها يظل متقلبا، حيث ينخفض إلى مستويات منخفضة أو ينعدم عندما لا تكون الشمس مشرقة أو الرياح ضعيفة. علاوة على ذلك، يزداد الطلب على الكهرباء مع تزايد أعداد المركبات الكهربائية وانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة حوسبة ضخمة.
مقالات ذات صلةوتعد #شبكات_الكهرباء التقليدية في خطر بسبب هذه التقلبات في الإنتاج وزيادة الطلب، ما يجعل من الضروري وجود حلول لتخزين الطاقة على نطاق واسع مثل الميغاواط ساعة (MWh) أو الغيغاواط ساعة (GWh) لضمان استقرار إمدادات الطاقة.
وبهذا الصدد، تظهر تقنية جديدة ومبتكرة تتمثل في ” #بطاريات_الجاذبي ة”، التي تعتمد على استخدام قوة الجاذبية لتخزين الطاقة وتحويلها عند الحاجة. وتعد هذه التقنية بفرص كبيرة لخلق حلول مستدامة ومرنة بعيدا عن الاعتماد على البطاريات التقليدية مثل بطاريات الليثيوم أيون.
وتعتمد بطاريات الجاذبية على مبدأ الطاقة الكامنة، فعندما يتم رفع كتلة كبيرة إلى ارتفاع معين، يتم تخزين الطاقة في الكتلة بفضل الجاذبية. وعندما تنخفض الكتلة، يتم تحويل الطاقة الحركية الناتجة إلى كهرباء بواسطة مولدات أو توربينات.
وتعتبر طاقة الجاذبية أكثر استدامة من البطاريات الكيميائية، حيث لا تتعرض للتدهور مع مرور الوقت طالما أن الأجزاء الميكانيكية تعمل بكفاءة. وهذه الخاصية تجعلها خيارا مناسبا لتخزين الطاقة على المدى الطويل.
وفيما يلي مشاريع رائدة في تقنية بطاريات الجاذبية
تعد الصين واحدة من الدول الرائدة في استخدام هذه التقنية من خلال مشروع EVx، الذي تم تطويره بالتعاون بين شركة Energy Vault والحكومة الصينية.
ويتم رفع كتل عملاقة تزن 24 طنا على برج ميكانيكي ضخم يبلغ ارتفاعه 120 مترا، وذلك في أوقات فائض الطاقة. وعندما تحتاج الشبكة إلى المزيد من الكهرباء، يتم خفض الكتل، ما يحول طاقتها الكامنة إلى كهرباء.
وهذه التقنية تتمتع بكفاءة تزيد عن 80% وتبلغ السعة الإجمالية للمشروع 100 ميغاواط ساعة. كما أن عمرها التشغيلي المتوقع يصل إلى 35 عاما، ما يجعلها حلا طويل الأمد واقتصاديا.
مشروع Gravitricity في اسكتلندااختبرت شركة Gravitricity الناشئة منصة تخزين طاقة باستخدام أوزان ثقيلة، حيث تم رفع وخفض كتل تزن 25 طنا في ميناء “ليث”، ما أظهر قدرة على تحسين استقرار الشبكة وتحقيق كفاءة في تخزين الطاقة.
وتخطط الشركة لتوسيع هذه التقنية باستخدام المناجم المهجورة، حيث يمكن تعليق أوزان ضخمة تحت الأرض، ما يتيح زيادة سعة التخزين. كما أن استخدام البنية التحتية للمناجم يخفض التكاليف الرأسمالية وينعش الاقتصادات المحلية.
وعلى الرغم من إمكانياتها الواعدة، تواجه بطاريات الجاذبية بعض التحديات، مثل التكلفة الأولية الكبيرة والتآكل الميكانيكي للأجزاء المتحركة على المدى الطويل.
لكن مدافعون عن هذه التقنية يشيرون إلى أن الصيانة الدورية لهذه الأنظمة أسهل مقارنة بتحديات إعادة تدوير البطاريات الكيميائية. كما أن توفر المساحة الرأسية في المواقع المناسبة يشكل عاملا آخر في نجاح هذه التقنية.
ومع أن بطاريات الجاذبية ما زالت في مرحلة التطوير، فإن المشاريع مثل EVx وGravitricity تظهر إمكانيات كبيرة لتحقيق استقرار الشبكات الكهربائية على المدى الطويل.