أخبارنا:
2024-09-27@00:18:43 GMT

جينات الكوليرا: اكتشاف قد يغير قواعد الوقاية للأبد

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

جينات الكوليرا: اكتشاف قد يغير قواعد الوقاية للأبد

ننشرت مجلة Nature Communications، وقادتها الباحثة أتانيا دوتوريني من جامعة نوتنغهام بالتعاون مع معهد  علم الأوبئة ومكافحة الأمراض في بنغلاديش (IEDCR) والمركز الدولي لأبحاث أمراض الإسهال في بنغلاديش وجامعة نورث ساوث، دراسة كشفت بعضا من خبايا الجينات القاتلة للكوليرا. وقد استخدم فريق البحث نهجًا حاسوبيًا متطورًا للكشف عن العوامل الوراثية التي تجعل بكتيريا الكوليرا شديدة الخطورة، ما قد يكون مفتاحًا لمنع انتشار هذا المرض القاتل.



تُعتبر الكوليرا مرضًا إسهاليًا مميتًا يهدد ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يُسجل نحو 4 ملايين حالة سنويًا و143.000 حالة وفاة. في بنغلاديش وحدها، يتعرض 66 مليون شخص لخطر الإصابة بالكوليرا، مع أكثر من 100.000 حالة و4.500 وفاة سنويًا. وصرحت البروفيسور دوتوريني: "لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا نحو تطوير علاجات أكثر فعالية من خلال تحديد العوامل الوراثية التي تزيد من شدة المرض وانتشاره، ما قد يسهم في إنقاذ آلاف الأرواح عالميًا".


وقد حددت الدراسة جينات وطفرات فريدة في  السلالة المهيمنة من بكتيريا الكوليرا، التي كانت وراء تفشي المرض المدمر في عام 2022. ترتبط هذه السمات الوراثية بقدرة البكتيريا على التسبب في أعراض شديدة مثل الإسهال المطول، وآلام البطن، والقيء، والجفاف، وهي أعراض قد تؤدي إلى الوفاة في الحالات الحرجة. كما أظهرت النتائج أن هذه الطفرات تزيد من قدرة البكتيريا على البقاء في الأمعاء البشرية و، مما يجعلها أكثر فعالية في الانتشار والتسبب بالمرض.

 أضاف الدكتور دوتوريني: 'إن النتائج التي توصلنا إليها تفتح الباب أمام عصر جديد من أبحاث الكوليرا. يمكننا الآن العمل على تطوير أدوات تساعد في التنبؤ بالتفشي الشديد للمرض ومنعه قبل حدوثه. الهدف النهائي هو تحويل هذه النتائج إلى حلول واقعية تحمي الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر.'"

"لم يكن هذا الاختراق ممكنًا إلا بفضل التعاون الوثيق بين فرق البحث في  المملكة المتحدة وبنغلاديش، حيث تم دمج الأدوات الحاسوبية المتقدمة مع الخبرات المحلية لمواجهة أحد أكبر التحديات في الصحة العامة."

وكشفت نتائج الدراسة أيضًا أن بعض هذه السمات المسببة للأمراض تتداخل مع تلك التي تساعد البكتيريا على الانتشار بسهولة أكبر. وتُظهر النتائج كيف تمكنت هذه العوامل الوراثية بكتيريا ضمة الكوليرا من البقاء على قيد الحياة في أمعاء الإنسان، مما يجعلها أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الضغوط البيئية وأكثر كفاءة في التسبب في  المرض. ويسلط هذا البحث الضوء على التفاعلات المعقدة بين التركيبة الجينية للبكتيريا وقدرتها على التسبب في أمراض خطيرة.

وفي الوقت الذي يحرز فيه العلماء تقدمًا في فهم جينات الكوليرا، يعاني السودان من  تفشي الوباء بسبب الظروف البيئية المتدهورة. أعلنت وزارة الصحة السودانية رسميًا تفشي وباء الكوليرا في البلاد نتيجة للمياه غير الصالحة للشرب وسوء الأحوال الصحية في عدد من المناطق.

أكد وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، في تصريحات صحفية، أن الفحص المخبري أثبت وجود "مايكروب" الكوليرا، وأشار إلى أن ولايتي كسلا والقضارف في شرق السودان هما الأكثر تضررًا من الوباء، دون تحديد عدد الحالات المصابة. يُذكر أن السودان شهد خلال الأسابيع الماضية أمطارًا غزيرة، تسببت في  نزوح الآلاف وانتشار العديد من الأمراض، خاصة الإسهال الذي أصاب عددًا كبيرًا من الأطفال.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ارتفاع وفيات وإصابات "الكوليرا" في السودان إلى نحو 14 ألف حالة

أعلنت وزارة الصحة السودانية عن ارتفاع عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن وباء الكوليرا، وذلك في ظل تفشي المرض بالتزامن مع زيادة حالات الملاريا، لا سيما في العاصمة الخرطوم.

 

تفشى وباء الكوليرا في السودان منذ 12 أغسطس الماضي، عقب السيول الجارفة والأمطار الغزيرة التي اجتاحت مناطق واسعة، مما أثار مخاوف من تحول المياه الراكدة إلى بيئة مثالية لتكاثر نواقل الأوبئة.

 

وفي بيان صادر عن مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة، تم تسجيل 282 إصابة جديدة بالكوليرا، منها 95 في كسلا، و72 في نهر النيل، و57 في القضارف، و19 في البحر الأحمر، و11 حالة في سنار. وأوضح البيان أن هناك 6 وفيات جديدة مرتبطة بالكوليرا، منها 4 في كسلا، وواحدة في كل من نهر النيل وسنار.

 

ووصل العدد التراكمي للإصابات بالكوليرا في السودان إلى 13,922 حالة، شاملة 433 وفاة. وفي ولاية نهر النيل، أفادت السلطات بتسجيل 121 إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالي في الولاية إلى 3,811 حالة، بما في ذلك 91 وفاة.

 

في السياق نفسه، سجلت الولاية الشمالية 462 إصابة بالكوليرا، منها 19 وفاة، وتركزت أغلب الحالات في محلية الدبة، حيث قررت السلطات المحلية تعليق الدراسة وإغلاق الأسواق وأماكن بيع الأطعمة للحد من انتشار الوباء.

 

من جانبه، وجّه وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، بتكثيف الجهود لمكافحة الكوليرا في الولايات المتضررة، وإعداد تقرير أسبوعي حول عمل المنظمات لتحديد الفجوات وتغطيتها من قبل الحكومة.

 

كما أشار مركز عمليات الطوارئ إلى ارتفاع في إصابات الملاريا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، خصوصاً في الخرطوم، بالإضافة إلى تسجيل 314 حالة حمى الضنك.

 

ويعاني النظام الصحي في السودان من شلل شبه كامل، حيث توقفت 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع، و45% في مناطق أخرى. ويواجه النظام أزمات متعددة تشمل الكوليرا، حمى الضنك، وإصابات الحرب.

 

وفي هذا السياق، حذرت سونالي كوردي، مساعدة مدير مكتب المساعدات الإنسانية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، من تدهور الأوضاع في السودان، مشيرة إلى أن 25 مليون شخص يعانون من الجوع، والكوليرا هي آخر نتائج الصراع الدائر في البلاد. وأضافت أن معدل الوفيات جراء الكوليرا يتجاوز المعدلات الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • اكتشافُ أكثر من 300 من الخطوط الأرضية الغامضة في بيرو
  • أباعود: ‬⁩لماذا لا يغير الأهلي مدربه مثل جاره الاتحاد؟.. فيديو
  • ارتفاع وفيات وإصابات "الكوليرا" في السودان إلى نحو 14 ألف حالة
  • السودان.. وفيات الكوليرا بلغت 433 حالة والإصابات تقارب 14 ألفاً
  • الكوليرا تزيد أوجاع السودان.. ما وضع المرض الوبائى حاليًا؟
  • "الكوليرا".. مرض قاتل يمكن الوقاية منه والعلاج السريع ينقذ الحياة
  • أكثر من 80 حالة وفاة بـ(الكوليرا) في ولاية سنار..تحذير من وضع كارثي وتكتم حكومي
  • ارتفاع عدد وفيات الكوليرا إلى أكثر من 80 حالة في ولاية سنار
  • بعد إصابة أهالي أسوان.. دكتورمناعة يكشف في حوار للوفد "المرض الغامض" ويوضح طرق الوقاية