سودانايل:
2024-09-27@01:29:57 GMT

لا لتسلط القوات والحركات والمليشيات

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني

رغم الجهود الاقليمية والدولية المقدرة لوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين وتيسير وصول المساعدات الانسانية للمتضررين منها داخل السودان وخارجه مازالت الحرب تتمدد وتنتقل من منطقة إلى أخرى.
أصبحت الحرب العبثية التي يرى البعض أنها حرب بين طرفين حرب عصابات بين قوات وحركات ومليشيات جهوية وقبلية تتصارع حول السلطة التي لم تعد موجودة لا في الخرطوم ولا في بورتسودان.


لذلك ظللنا نؤكد منذ اندلاعها بأننا لسنا مع هذا الطرف أو ذاك كما أننا لانقف على الحياد بينها لأنهما في حقيقة الأمر أدوات في يد جهات أخرى ليس من مصلحتها وقف الحرب ولا حماية المدنيين ولا مستقبل السودان.
إننا نرى أن الحل السلمي ممكن وفي أيدي السودانيين أنفسهم إذا خلصت النوايا وجد العزم وتوحدت الإرادة للانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
ليس من مصلحة أي طرف من الأطراف الظاهرة أو المستترة الإستمرار في تأجيج الحرب التي أثبتت فشلها في تحقيق أهداف أي طرف ولابد من إعلاء صوت العقل والتجرد عن الهوى والاطماع الذاتية ووضع السلاح أرضاً والدخول في السلم كافة.

لذلك لابد من تنفيذ قرار جمع السلاح من كل القوات غير النظامية الظاهرة والخفية لإنجاح عملية التسريح وإعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية لتامين عملية بناء جيش قومي واحد بدلاً من هذه القوات والحركات والمليشيات المتقاتلة وتسليم السلطة الانتقالية لقادة القوى المدنية الديمقراطية الحزبية والمهنية والمجتمعية التي مازالت قابضة على جمر الديمقراطية.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بعد عام من الحرب..حماس التي أنهكها القتال والاغتيالات ترفض التخلي عن غزة

بعد عام من الحرب، تراجعت حماس التي تحكم قطاع غزة منذ 2007، بسبب تدمير مراكزها وقتل قادتها واضطرارها لتخوض حرباً من داخل الأنفاق، لكن العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية لم تقض عليها.

في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، شنّت حماس هجوماً دامياً ومباغتاً على إسرائيل واقتحم مقاتلوها مواقع عسكرية ومستوطنات حدودية مع القطاع، وأطلقت نحو 5 آلاف صاروخ على مناطق وسط وجنوب إسرائيل. وأسفر الهجوم عن 1205 قتلى، معظمهم من المدنيين.
وردّت إسرائيل بقصف مدمر وهجوم بري على قطاع غزة، أسفر ع عن 41467 قتيلاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة صحة حماس. 

في أغسطس (آب)، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 17 ألف مقاتل فلسطيني في القطاع.
وأقرّ مصدر في حماس،بمقتل  آلاف من عناصرها في المعارك، لكنه أضاف أن إسرائيل تبالغ بالأرقام. وأضاف "تدّعي إسرائيل أنها تعرف كل شيء. ماذا كانت تعرف في 7 أكتوبر؟ فشل أمني وعسكري وسياسي وتخبط، يهربون من الفشل بارتكاب المجازر".


وتطارد إسرائيل قادة ونشطاء حماس، وأعلنت قتل العديد منهم. وبين الأهداف التي حددتها، رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار الذي تتهمه بالتخطيط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مع محمد الضيف، قائد كتائب القسام، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي قتله في غارة جوية في خان يونس في جنوب القطاع. 

ماذا يحدث إذا ثبتت فرضية مقتل السنوار؟https://t.co/4ZRwmnNri6 pic.twitter.com/9wCwImjbw9

— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2024

وسمي السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس في أغسطس (آب)، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو (تموز)، في ضربة نسبت إلى إسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب لم يظهر السنوار علناً.
ويقول مصدر في حماس، إن مهمة حماية السنوار "أُسندت إلى فريق أمني خاص من كتائب القسّام"، مؤكداً أن السنوار من مخبئه "يقود جناحي الحركة السياسي والعسكري". 
ويقول الباحث في مجلس العلاقات الخارجية بروس هوفمان: "العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجهّت ضربة قاسية لحماس، لكنها ليست مميتة".

انتحار سياسي

من جهة أخرى، أصيبت المؤسسات الحكومية التي تديرها حماس بشلل كبير، ودمر الجيش الإسرائيلي معظمها. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدارس ومؤسسات صحية ومدنية لإدارة عملياتها، لكن حماس تنفي.

ولم تترك الحرب مكاناً آمناً في القطاع، إذ تحوّلت أكثر من 200 مدرسة غالبيتها لوكالة أونروا، إلى ملاجئ لمئات آلاف النازحين، ولم تعد هناك مراكز للرعاية الصحية.
وأعلن مدير الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن إسرائيل دمرت الجامعات والمنشآت الصناعية والتجارية، ومحطة توليد الكهرباء الوحيدة، ومضخات المياه، والصرف الصحي، ومراكز الشرطة، والدفاع المدني، والسجون.

ودمّر الجيش الإسرائيلي كلياً أو بشكل كبير نحو 450 ألف منزل ومنشأ بينها مستشفيات ومدارس ودور عبادة، وأكثر من 80% من البنية التحتية في القطاع، حسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وحولت الضربات الإسرائيلية مناطق واسعة في القطاع إلى أكوام ركام، وفق  تقارير منظمات الأمم المتحدة.
وبحلول منتصف 2024، انخفض اقتصاد غزة إلى "أقل من سدس مستواه في 2022"، وفق الأمم المتحدة التي قالت، إن الأمر "سيستغرق عقوداً" لإعادة غزة إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
وأدّت الحرب وتداعياتها إلى تأجيج الغضب والإحباط على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وكان ثلثاهم  فقراء قبل الحرب، وفقاً لأستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة، الذي يقول إن حماس "تتعرض لانتقادات لاذعة"، مضيفاً "أعتقد أن الشعب لن يقبل عودة هذا الوضع الكارثي" بعد انتهاء الحرب.


أما المحلل السياسي جمال الفادي فيرى، أن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) كان "انتحاراً سياسياً لحماس" التي "وجدت نفسها معزولة الآن".
ويرفض القيادي في حماس باسم نعيم هذا الرأي، ويقول وهو الذي يقيم كما عشرات غيره من قادة حماس، في قطر: "رغم أن البعض قد لا يتفق مع وجهات نظر حماس السياسية، فإن المقاومة ومشروعها لا يزالان يتمتعان بدعم واسع النطاق".

ضربات قاسية

وأقرّ نعيم بأن حماس تلقّت "ضربات قاسية"، لكنه قال إنها لا تزال صامدة وقادرة على ضرب إسرائيل في أي مكان. وأضاف، "حماس تستفيد من تجارب الحرب، وتعيد ترتيب صفوفها وتكتيكاتها بما يمكّنها من إيقاع أكبر الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، وتقليل الخسائر البشرية والمادية عندها".
أما القيادي في حماس طاهر النونو فيرى أن حماس لا تزال "لاعباً رئيسياً في القضية الفلسطينية، وليس فقط في غزة".

57 % من سكان #غزة يرونه غير صائب..تراجع كبير في التأييد لهجوم 7 أكتوبر
https://t.co/AyByPYuu0x

— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2024

ويشير إلى أن الضربات القاسية "لا تؤثر على قدرة الحركة في قيادة العمل السياسي وإدارة مواجهة العدوان".
وأظهر استطلاع رأي للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في يونيو (حزيران) أن 67% من الذين شملهم الاستطلاع في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يعتقدون أن حماس ستهزم إسرائيل في نهاية المطاف. وتبلغ النسبة 48% في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • البرهان يدعو لتصنيف الدعم السريع مليشيا إرهابية ويعرض خارطة لإنهاء الحرب
  • في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع
  • قصص من ساحات الحرب.. سودانيات جمعن بين السلاح والعمل التطوعي في الفاشر
  • الجيش السوداني يبدأ عملية واسعة النطاق ضد قوات الدعم السريع
  • عشية ذكرى ٢٦سبتمير الفريق علي محسن الأحمر يكشف عن المهمة الوطنية العسكرية التي نفذها عام 2014 مع كوكبةٌ من شباب اليمن ورفاق السلاح..ويتحدث عن المحافظات التي يشرق منها اليوم نور الأمل
  • مفوضية اللاجئين: الحرب دمرت مناطق عدة في لبنان ولا يمكن قبول الخسائر التي لحقت بالمدنيين
  • 4أطفال يثيرون الرعب والهلع في صفوف عناصر الحوثي.. والمليشيات تعتقلهم على الفور (أسماء)
  • بعد عام من الحرب..حماس التي أنهكها القتال والاغتيالات ترفض التخلي عن غزة
  • ابن المقفع والعلاقة التكافلية بين البرهان وحميدتي التي أشعلت حرباً أهلية في السودان