محللون فرنسيون: طهران مُحرجة ومُتخوّفة من مُساعدة حزب الله
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
بدلاً من تهديد إسرائيل بعمليات انتقامية لاذعة، كما يفعل الجناح المُتشدّد في النظام الإيراني والحرس الثوري بانتظام، دعا الرئيس مسعود بيزشكيان خلال كلمته في الأمم المتحدة، المُجتمع الدولي إلى تحمّل المسؤولية عن "عدم السماح بتحوّل لبنان إلى غزة أخرى".
تغيّر كبير رأى فيه عدد من الكُتّاب والمحللين السياسيين الفرنسيين، أنّ طهران مُحرجة بشدّة بسبب الهجوم الإسرائيلي على حزب الله، وتحرص في الوقت الراهن، على عدم الرد على الضربات التي يتلقاها تلميذها اللبناني، خوفاً من الفخ الذي ترغب إسرائيل في جرّها إليه، حسب اعتقاد مسؤولين إيرانيين.
L’embarras de l’Iran face à l’offensive israélienne contre le Hezbollah https://t.co/jYxZJ1O3Bv via @lemondefr
— Hélène Sallon (@helenesallon) September 25, 2024 الخوف على البنية التحتية النوويةورأت كلّ من هيلين سالون وغزال كلشيري، في تحقيق نشرته "لو موند"، أنّ غموض الاستراتيجية الإيرانية ردّاً على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان، ظهر ضمناً في خطاب بيزشكيان، في نيويورك، حيث لم يستخدم الرئيس الإيراني الجديد كلمات قاسية بما فيه الكفاية لإدانة "الجرائم ضدّ الإنسانية" و "الهمجية اليائسة" التي ترتكبها إسرائيل، مُكتفياً بالقول إنّ هجماتها ضدّ لبنان "لا يُمكن أن تبقى دون رد".
وبينما يُعاني حزب الله من انتكاسة تلو الأخرى، وتُواصل إسرائيل تدمير البنية التحتية العسكرية التي بناها على مدى عقدين من الزمن، فإنّ الجمهورية الإسلامية التي ساعدته فيما بناه، لا تُبدي أيّ إشارة إلى رغبتها في نجدته، مُعتقدة أنّ هذا هو على وجه التحديد الفخ الذي يأمل بنيامين نتانياهو أن يقودها إليه.
ويهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بانتظام بعملية عسكرية ضدّ البنية التحتية النووية الإيرانية. كما ولا تريد طهران، من خلال مغامرة عسكرية ضدّ إسرائيل، إفساد اجتماع الأمم المتحدة، حيث جاء مبعوثوها لمُناشدة الغرب من أجل "حقبة جديدة" في علاقاتهم وإنهاء عزلة بلادهم.
???????? The escalation of conflict in Lebanon is putting the UN General Assembly to the test.
An emergency meeting of the Security Council will take place in New York on Wednesday, to discuss the operations launched by Israel in Lebanon against Hezbollah.https://t.co/1wqwSbbGTn
وقال الكاتب والمحلل السياسي فيليب ريكارد، إنّ التصعيد في لبنان يضع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المحك، فيما تتصاعد التحذيرات من انفجار الشرق الأوسط من جانب رؤساء الدول والحكومات، الذين يتناوبون على الجلوس على منصّة الأمم المتحدة هذه الأيام، مما يوضح القلق والتوترات التي تولدها هذه المرحلة الجديدة من العنف بين إسرائيل ودول المنطقة، بدءاً بإيران.
ومن جهتها، وصفت شبكة "راديو فرانس" الدولية، الهجوم الإسرائيلي على حزب الله بأنّه يجعل من موقف الحكومة الإيرانية الجديدة صعباً للغاية، فيما يُثير الصراع المُتفاقم في الشرق الأوسط القلق بين جزء كبير من المجتمع الدولي الذي يُسابق الزمن لوقف إطلاق النار.
Offensive israélienne contre le Hezbollah: «La position du nouveau gouvernement iranien est très difficile» https://t.co/ny6XzobjPI pic.twitter.com/iJzjjWWrwS
— RFI (@RFI) September 25, 2024ورغم أنّ إيران وحزب الله فتحا جبهة ضدّ إسرائيل، دعماً لغزة في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فإنهما لا يزالان مُصممين على تجنّب الحرب المفتوحة مع إسرائيل. وفي الوقت الحالي، لم ترد إيران على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في نهاية يوليو (تموز) الماضي، والذي ألقي باللوم فيه على تل أبيب. والصواريخ التي أرسلتها في اتجاه إسرائيل ردّاً على الهجوم على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان) الماضي، لم تخلق على أيّ حال التأثير الرادع المأمول.
Israël-Liban : comment Netanyahou se rachète une popularité ⤵️ https://t.co/eefnxrw5Cp
— L'Express (@LEXPRESS) September 25, 2024 هل يستعيد نتانياهو شعبيته؟وعلى صعيدٍ آخر، استغرب الكاتب الفرنسي تيموثي بارنو "كيف يستعيد نتانياهو شعبيته في بلاده"، وذلك من خلال حربه الجديدة على حزب الله اللبناني، مُشيراً إلى أنّه، وبينما يخشى المجتمع الدولي أن يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، فإنّ نتانياهو يستفيد من تجدد ثقة العديد من الإسرائيليين به خاصة بعد هجمات إسرائيل على حزب الله، مُتسائلاً "هل هي شعبية صادقة أم ظرفية؟
وبالمُقابل، يتزايد سخط المُجتمع الدولي بوضوح فيما يتعلق بالحرب التي تبدو بلا نهاية في غزة، والخوف من إعادة تحويل لبنان إلى مسرح حرب دموي، ومن صراع شامل ضدّ إيران من شأنه أن يقلب الشرق الأوسط والعالم كلّه إلى مستقبل مظلم للغاية، وهو ما بدا ملموساً في تحذير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أنّه "لا شيء، لا مغامرة إقليمية، ولا مصلحة خاصة، ولا ولاء لأيّ قضية مهما كانت تستحق إثارة صراع في لبنان".
Emmanuel Macron a appelé ce mercredi à la tribune de l'ONU Israël à cesser "l'escalade au Liban" et le Hezbollah libanais à cesser ses tirs vers Israël ⤵️ https://t.co/g0htopdWdc
— L'Express (@LEXPRESS) September 25, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الفرنسيين الهجوم الإسرائيلي إيران إسرائيل وحزب الله فرنسا إيران الشرق الأوسط على حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان يتعرض لقصف جديد من إسرائيل ويعتقل أشخاصا بتهمة مهاجمتها
تعرّض لبنان اليوم الأربعاء لقصف إسرائيلي جديد أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، في حين اعتقلت السلطات 3 أشخاص للاشتباه في إطلاقهم صواريخ على إسرائيل.
وقد قتل شخصان اليوم جراء ضربتين اسرائيليتين في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأوردت الوزارة أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على سيارة في وادي الحجير أدت إلى سقوط شهيد" اليوم الأربعاء.
وأدّت غارة اسرائيلية ثانية على بلدة حانين إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، وفقا للوزارة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن الغارة استهدفت "دراجة نارية".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله اليوم بمنطقة القنطرة بجنوب لبنان القريبة من وادي الحجير.
وفي بيان آخر، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصرا من حزب الله في منطقة حانين.
وأتت هاتان الغارتان غداة مقتل شخصين بضربة إسرائيلية على سيارة أيضا -وفق الوزارة- في غارة أمس الثلاثاء في بلدة عيترون بالجنوب.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه "قضى على قائد خلية في منظومة العمليات الخاصة في حزب الله".
ورغم وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فإن إسرائيل تواصل شن ضربات بشكل شبه يومي على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله، خصوصا في جنوب لبنان.
إعلانوأعلنت الأمم المتحدة أنها أحصت مقتل 71 مدنيا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
اعتقالات
وفي سياق متصل، قال مصدر أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مخابرات الجيش اللبناني أوقفت 3 أشخاص ينتمون إلى حركة حماس -اثنان منهم فلسطينيان والثالث لبناني- للاشتباه بهم في تنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وأوضح المصدر أن عمليات التوقيف حصلت "بين يومي الثلاثاء والأربعاء في بيروت وفي جنوب لبنان".
وعقب إطلاق الصواريخ أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاقها.