اسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر لزملائي المشاركين في الاستضافة والدول الأعضاء والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني الحاضرة هنا اليوم لتسليط الضوء بشكل جماعي على الأزمة الدائرة في السودان، والأهم من ذلك وضع حد لها. إن الشعب السوداني الرازح تحت المعاناة يقدر لكم حضوركم ودعمكم.

تصريحات للسفيرة ليندا توماس غرينفيلد في خلال إيجاز في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في السودان

25 أيلول/سبتمبر 2024

وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
25 أيلول/سبتمبر 2024

شكرا.

اسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر لزملائي المشاركين في الاستضافة والدول الأعضاء والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني الحاضرة هنا اليوم لتسليط الضوء بشكل جماعي على الأزمة الدائرة في السودان، والأهم من ذلك وضع حد لها. إن الشعب السوداني الرازح تحت المعاناة يقدر لكم حضوركم ودعمكم.

ثمة ظاهرة في علم النفس تسمى “تلاشي التعاطف”.

وتشير هذه الظاهرة إلى ميل البشر إلى الإشاحة بنظرهم عن المعاناة الجماعية وإلى أنه كلما ازدادت حدة القهر واليأس، قل احتمال اكتراثنا له.

لقد فكرت كثيرا في هذه الظاهرة مؤخرا فيما يدير العالم ظهره لكارثة بحجم مهول بحق.

فيما نحن جالسون هنا، ثمة أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون جوعا حادا، ويعاني الكثيرون منهم من المجاعة، وبدأ البعض بتناول أوراق الشجر والتراب في محاولة لتهدئة شعورهم بالجوع، ولكنهم لا يستطيعون تجنب الموت من الجوع. لقد فر 11 مليون شخص من منازلهم في خضم أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وينتابني شعور من الخزي والإحراج لما آلت إليه الأمور ونحن نتفرج، وأنا أعرف أن هذا الشعور ينتابكم جميعا.

طبعا، لم يحصل أي من هذه الأمور بمحض الصدفة.

هذه الكارثة الإنسانية هي من صنع الإنسان ووليدة حرب فارغة من المعنى عاثت عنفا مروعا ووليدة حصار قاس يمنع وصول الغذاء والماء والدواء إلى الضحايا.

لا يمكننا أن نتصور حتى ماهية أعمال الاغتصاب والتعذيب والتطهير العرقي واستخدام الجوع كسلاح. ولكننا لا نستطيع أن نشيح بنظرنا يا أصدقائي، ولا يسعنا الاستسلام لـ “تلاشي التعاطف”.

يتعين على المجتمع الدولي بذل قصارى جهوده الآن لإسكات البنادق وزيادة كمية المساعدات الإنسانية بنسبة هائلة.

كان طفل يقضي كل ساعتين بسبب التضور من الجوع في مخيم زمزم في دارفور في شهر شباط/فبراير الماضي، ونحن نعرف أن الوضع قد تفاقم اليوم بعد أكثر من سبعة أشهر. وها هو عدد متزايد من الأطفال يتضور من الجوع. يتضورون من الجوع ويتلاشون ويموتون.

لذا علينا أن نجبر… بل علينا في الواقع أن نصر ونطالب الطرفين المتحاربين بقبول الهدنات الإنسانية في الفاشر والخرطوم وغيرهما من المناطق الضعيفة للسماح بدخول المساعدات وفرار المدنيين. واسمحوا لي أن أوضح أنه على قوات الدعم السريع وقف هجومها الفتاك على الفاشر.

ولكن الطرفين مسؤولان وحري بهما إزالة الحواجز التي تعترض الوصول الإنساني على طول الطرق كافة، بما في ذلك من خلال فتح معبر أدري بشكل دائم وضمان حماية العاملين الإنسانيين الشجعان وسلامتهم.

كما يتعين على المجتمع الدولي الاستعداد لزيادة المساعدات بشكل سريع متى يتاح ذلك ويحدث خرق، ويتطلب ذلك منا جميعا التمويل.

ومن جانبنا، أعلن اليوم عن مساهمة الولايات المتحدة بـ 424 مليون دولار إضافي لصالح الاستجابة الإنسانية الطارئة في السودان والدول المجاورة.

ويأتي هذا التمويل ضمن الملياري دولار اللذين سبق أن ساهمت بهما الولايات المتحدة منذ بدء هذا النزاع، ولكن هذا المبلغ غير كاف على الإطلاق على الرغم من ضرورته.

وينبغي علينا جميعا، وبخاصة أصحاب النفوذ، الضغط على الطرفين المتحاربين لترك السلام والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

علينا أن نفكر بكافة الخيارات المتاحة لحماية المدنيين والسعي إلى تحقيق المحاسبة حيثما لزم الأمر، بما في ذلك بحق مرتكبي أعمال العنف الجنسية والقائمة على النوع الاجتماعي.

حضرات الزملاء، نتحمل جميعنا مسؤولية بذل قصارى الجهود لإعادة السودان إلى مسار الديمقراطية والسلام والازدهار بغرض إنهاء معاناة الشعب السوداني وهذه الحرب المروعة.

ما من وقت لنضيعه. شكرا.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان من الجوع

إقرأ أيضاً:

أمريكا تخصص مساعدات إضافية للسودان بقيمة 424 مليون دولار

أمريكا أكدت مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، ودعت طرفي النزاع إلى حماية المدنيين، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.

الخرطوم: التغيير

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء، عن تقديم حوالي 424 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية إلى المحتاجين في السودان والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السودانيين.

وأشارت إلى أن هذه المساعدات تتضمن أكثر من 276 مليون دولار من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأكثر من 147 مليون دولار من خلال وزارة الخارجية الأمريكية.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً شرسة منذ منتصف أبريل العام الماضي، ألقت بظلالها على جميع أنحاء البلاد، وخلفت أكبر أزمة نزوح في العالم، وسط مخاوف من مجاعة تطال 25 مليون مواطن.

وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد عن هذه المساعدات الإضافية خلال فعالية حول السودان شاركت الولايات المتحدة في استضافتها ضمن الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بغرض الدعوة إلى التحرك على المستوى الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان وتأثيرها على المنطقة.

مواصلة الدعم

وأفاد بيان صحفي أصدرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن المساعدات التي تقدمها الوكالة تتضمن 175 مليون دولار من مؤسسة ائتمان السلع التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، والتي ستساعد في شراء حوالى 81 ألف طن متري من السلع الغذائية من المزارعين الأمريكيين وشحنها وتوزيعها لدعم أكثر من 1.2 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان.

وقالت إن التمويل الذي تقدمه كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية، يدعم الشركاء الأمميين ومن المنظمات غير الحكومية التي توفر المساعدات الغذائية والصحية والتغذوية والحمائية وغيرها من المساعدات الحاسمة للناس في مختلف أنحاء السودان والدول المجاورة بعد انتشار الدمار بفعل النزاع الدائر.

وأضافت أنه بفضل هذا التمويل الإضافي، يصل إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها الحكومة الأمريكية في السودان والدول المجاورة منذ أبريل 2023 إلى أكثر من ملياري دولار، بما في ذلك أكثر من 1.1 مليار دولار حتى تاريخه في السنة المالية 2024.

ودعت الجهات المانحة الأخرى إلى مواصلة دعمها لتلبية الاحتياجات الإنسانية التي بلغت مستويات تاريخية.

وأكد البيان مواصلة الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، ودعا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى حماية المدنيين، وتسهيل الوصول بدون عوائق حتى تصل المساعدات إلى الناس في مختلف أنحاء البلاد، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب التي تتسبب بمعاناة غير ضرورية للشعب السوداني.

الوسومالجمعية العامة للأمم المتحدة السودان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (المعونة) الولايات المتحدة الأمريكية حرب ابريل مساعدات إنسانية

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمميون يدعون لإنهاء الحرب ودعم الاستجابة الإنسانية المستدامة في السودان
  • «424» مليون دولار دعم إضافي من أمريكا لصالح الاستجابة الإنسانية بالسودان
  • أكثر من 25 مليون سوداني يعانون من الجوع
  • واشنطن: أكثر من 25 مليون سوداني يعانون من الجوع
  • أمريكا تخصص مساعدات إضافية للسودان بقيمة 424 مليون دولار
  • الولايات المتحدة تعلن عن تخصيص 424 مليون دولار كمساعدات إنسانية للسودان
  • المجاعة فى السودان
  • أمير قطر: استمرار المأساة الإنسانية بغزة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي
  • بايدن: السودان يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة ونحاول منع انتشار المجاعة