من قلب واحة الأحساء.. كنز أخضر بفوائد كثيرة في السعودية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تمتاز محافظة الأحساء السعودية بتربتها الغنيّة ومياهها الوفيرة، التي ساعدت على نمو أنواع مميزة من الليمون، وأبرزها "اللومي الحسّاوي".
يتمتع بنكهة مميزة تجمع بين الحموضة، والمرارة الخفيفة، والرائحة العطرية النفّاذة.
في أواخر فصل الصيف وبداية فصل الخريف، تستعد الكثير من الأسر السعودية لقطف ثمار "اللومي الحسّاوي" الذي يعود بفوائد رائعة على جسم الإنسان.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن "اللومي الحسّاوي" يُعتبر مصدرًا غنيًا بفيتامينات عديدة، من بينها المغنيسيوم والبوتاسيوم. ويحتوي أيضًا على فيتامين (سي)، الذي يُساعد بشكل كبير على تحسين امتصاص الحديد في الجسم.
View this post on InstagramA post shared by حسين العبد اللطيف (@hussain.alabdullatif)
ويقوم المزارعون الأحسائيون عادة في تشميس الليمون، وتعتيقه، ووضعه في إناء، أو كما يُعرف بـ"البرطمان"، من أجل استخدامه في الطبخ وتحضير مختلف المشروبات التقليدية.
ويمكن أيضًا طحن "اللومي الحساوي" ليصبح مسحوقًا يرشّه بعض الأشخاص فوق الأطباق للحصول على طعم حامض، أو حتى تتبيل الأسماك واللحوم.
وكان المصور السعودي، حسين علي العبد اللطيف، محظوظًا في رصد لقطات خاصة وعفوية للمزارعين من قلب واحة الأحساء.
وقال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "الصور تحكي عن قصة كنز من تراث الأحساء، يجمع في طيّاته حكايات الأرض والشمس، لينثر على الأطباق نكهة غير منسيّة، ويُجسّد أصالة تنبض بالتاريخ ما بين المزارع الأحسائي وشجرة الحياة".
ويُساعد "اللومي الحسّاوي" في تحسين عملية الهضم، وتنظيم ضغط الدم، وتعزيز صحة القلب، والتقليل من تراكم الغازات، وفقًا للعبد اللطيف. ويُعتبر أيضًا مصدرًا طبيعيًا لمُضادّات الأكسدة والالتهاب.
بشكل سنوي، يجني مزارعو الأحساء خلال موسم الصيف أكثر من 100 ألف شجرة ليمون مثمرة تنتشر على مساحة تتجاوز 250 ألف هكتار، بحسب ما نقلتع وكالة "واس".
ويبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة خلال الموسم من 25 إلى 35 كيلوغرامًا من "اللومي الحسّاوي"، والذي يُعرف أيضًا بـ"الليمون القطيفي" و"البن زهيري".
وحازت أعمال العبد اللطيف، وهو يُمارس التصوير بشكل احترافي منذ عام 2010، على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدّ: "تُعدّ شجرة اللومي الحساوي أكثر شجرة مهمة في الأحساء بعد النخيل.. ومن خلال تصويرها، نحن نُسلّط الضوء على الموروث الثقافي للمنطقة، ونُروّج للأكلات الشعبية".
السعوديةصورنشر الخميس، 26 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صور
إقرأ أيضاً:
دبي.. واحة إبداعية متكاملة تحتفي بروائع الفن
دبي (الاتحاد)
يحظى الفن بحضور لافت في المشهد الإبداعي المحلي، حيث يعكس عبر أساليبه وأشكاله المختلفة ما تتميز به دبي من مناخات مُلهمة جعلت منها حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب وموطناً للفنون. وفي اليوم العالمي للفن، الذي تحتفي به الإمارة في 15 أبريل من كل عام، تواصل هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» الالتزام بمسؤولياتها الثقافية الهادفة إلى تهيئة بيئة إبداعية قادرة على استقطاب الفنانين الرواد والناشئة من حول العالم، ودعمهم وتمكينهم وتحفيزهم على إثراء الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، عبر ما يقدمونه من أعمال فنية مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وترتقي بالذائقة العامة.
من خلال مشاريعها الهادفة إلى تحقيق أهداف استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، تسعى «دبي للثقافة» إلى تشجيع الفنانين على التعبير عن أفكارهم وعرض أعمالهم أمام الجمهور. كما تحرص عبر شراكاتها إلى جعل الفن في متناول الجميع، وهو ما يتجلى في «موسم دبي الفني» الذي تندرج تحت مظلته العديد من الفعاليات والمعارض المهمة، ومن بينها معرض «آرت دبي» و«فنون العالم دبي»، وأمسيات «ليالي الفن» ومهرجان القوز للفنون وغيرها، ليقدم لزوار الإمارة أجندة غنية بالتجارب الفنية.
وفي إطار جهودها الهادفة إلى دعم المجتمعات الإبداعية في الإمارة، أطلقت الهيئة برنامج «منحة دبي الثقافية» الذي يخصص 180 مليون درهم سيتم توزيعها على مدار 10 سنوات، وتسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف المجالات التي تشمل الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية، والتصميم، والآداب، والتراث والمتاحف، والفن في الأماكن العامة، والفنون الأدائية وغيرها. ويتضمن البرنامج في عامه الأول 18 منحة نوعية، من أبرزها منحة «المعارض الفنية الدولية»، ومنحة «العزف على البيانو»، ومنح «آرت دبي» ومنحة «كامبوس آرت دبي» ومنحة «ورشة المواهب»، وغيرها من المنح الهادفة إلى دعم الحركة الفنية المحلية والعالمية.
وأصبح مهرجان سكة للفنون والتصميم جزءاً أساسياً من الحراك الفني المحلي، وتمكن من ترسيخ مكانته على الخريطة الفنية المحلية والإقليمية، وهو ما تجلى في حجم النجاحات التي حققتها نسخته الـ 13 التي تُعد الأكبر في تاريخ المهرجان، حيث شهدت مشاركة أكثر من 364 فناناً من الإمارات والخليج والعالم، عرضوا نحو 350 عملاً فنياً وتركيباً توزعت على 19 بيتاً، فيما تزينت جدران حي الشندغة التاريخي بـ 13 جدارية امتازت بتنوع أفكارها، وبقدرتها على التعبير عن نبض دبي وتراثها وثقافتها. كما تضمن المهرجان تشكيلة واسعة من المنحوتات المبتكرة، وعرض ما يقارب 45 عملاً وتركيباً فنياً متنوعاً.
وتسعى «دبي للثقافة» عبر استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» إلى تحويل دبي إلى متحف فني مفتوح، ويأتي ذلك في إطار التزامها بتحقيق أهداف «خطة دبي الحضرية 2040»، وفي هذا السياق، كشفت الهيئة بالتعاون مع مؤسسة السركال للفنون، عن العمل الفني التركيبي «رنين الرياح» الذي تم تنفيذه في حي الشندغة التاريخي تحت إشراف القيمة الفنية منيرة الصايغ، وجاء العمل الفني الذي يحمل بصمات المصممة مريم نامور والمصممة المعمارية ندى سلمانبور، نتيجة دراسة الأهمية التاريخية والاجتماعية للحي التاريخي. كما أطلقت الهيئة، بالتعاون مع «تشكيل»، في منطقة ند الشبا، العمل الفني التركيبي «تخيل» من إبداع الفنان الفرنسي من أصول تونسية إل سيد.
في المقابل، شارك في النسخة الأولى من «ملتقى دبي للنحت» أكثر من 15 نحاتاً من الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، ومصر، وتونس، والصين، وأوكرانيا وغيرها، قدموا تشكيلة واسعة من المنحوتات والأعمال الفنية المُلهمة، ويهدف الملتقى الذي نظمته الهيئة إلى التعريف بأهمية فن النحت ودوره في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية.