الجيش السوداني يهاجم مواقع الدعم السريع في الخرطوم
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
القاهرة (زمان التركية)ــ هزت غارات جوية وقصف مدفعي الخرطوم الخميس، فيما هاجم الجيش مواقع شبه عسكرية في أنحاء العاصمة السودانية.
وبدأت الاشتباكات عند الفجر، حسبما أفاد العديد من السكان، فيما يبدو أنه أول هجوم كبير للجيش منذ أشهر لاستعادة أجزاء من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة.
وقال مصدر في الجيش السوداني لوكالة فرانس برس إن قوات الجيش “تخوض معارك ضارية ضد الميليشيات المتمردة داخل الخرطوم”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن قوات الجيش عبرت ثلاثة جسور رئيسية فوق نهر النيل – الذي يفصل أجزاء من العاصمة التي يسيطر عليها الجيش عن تلك الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
رجال عاهدوا الله وثم الوطن ✊✌
جيش قوقو اتجاه واحد بس ومن غيرنا ????✈️✊????
اوكسجين بحري المتك والفتك والجغم????????????
يا امكعوكات بحري بلوا راسكم جاينكم جاينكم طقيق شغلنا اسمو عينك فوقو بتركب فوقو ????
نصر من الله وفتح قريب????ولكل اجل كتاب #جيش_قوقو #بل_بس pic.twitter.com/M80xgQkyLQ
— تجاني سليمان Tijani Suliman (@Tijanyzero) September 26, 2024
منذ أبريل/نيسان 2023، عندما اندلعت الحرب بين قوات رئيس الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، نجحت الميليشيات شبه العسكرية في دفع الجيش إلى خارج الخرطوم تقريبًا.
وفي أعقاب هجومه الكبير الأخير في فبراير/شباط، استعاد الجيش أجزاء كبيرة من أم درمان، المدينة التوأم للعاصمة الواقعة على الضفة الأخرى من النهر، وجزء من الخرطوم الكبرى.
وقال عدد من سكان أم درمان إن “قصفا مدفعيا مكثفا” بدأ في وقت مبكر من صباح الخميس، حيث سقطت القنابل على المباني السكنية بينما حلقت طائرات حربية عسكرية في سماء المنطقة.
منذ بدء الحرب، دارت أغلب معاركها الأسوأ في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، حيث اتُهم الجانبان بقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي.
وقد أسفرت الحرب بالفعل عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، حيث تتراوح التقديرات بين 20 ألفًا و150 ألفًا، ومعظم القتلى لا يزال مصيرهم مجهولًا، وفقًا للأطباء.
كما أدى النزاع إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص – أي خمس سكان السودان – وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، وفقا للأمم المتحدة.
Tags: الخرطومالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الخرطوم قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
عرضت قوات الدعم السريع فتح ممرات آمنة لمقاتلي الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه للخروج من الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تزايدت فيها حدة المعارك بشكل كبير خلال الساعات الماضية، واعتبرت الأعنف منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.
وتعتبر الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور الذي يشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع، ويرتبط بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.
ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة أدت إلى فرار الآلاف من المدينة.
وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع: "حرصا على حقن الدماء وصون الأرواح نتوجه بنداء إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة، ندعوهم فيه إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة، مع التزام قواتنا بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب ويلوذ بخيار إلقاء السلاح".
وتعهدت قوات الدعم السريع التي تقول إنها تقترب من السيطرة الكاملة على المدينة "بحسن معاملة كل من يضع السلاح ويلتزم بخيار السلام".
وجددت أيضا "التزامها بمواصلة" فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعاً من مدينة الفاشر عبر الممرات التي فُتحت سابقاً، والتي أُجلي عبرها آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقدرت فرق ميدانية تابعة لمصفوفة تتبع النزوح العالمية أن ما يقرب من 81 في المئة من الأسر المسجلين في مخيم زمزم للنازحين داخليا في إقليم دارفور والبالغ عددهم نحو 400 الف، نزحوا مرة أخرى في أعقاب انعدام الأمن المتزايد منذ أبريل 2025.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحذير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من الكلفة الإنسانية الكبيرة التي يدفعها الشعب السوداني ومستقبله جراء الحرب المستمرة في البلاد.
وقال غراندي: "كل يوم يمر دون أن يجلس أطراف النزاع السوداني إلى طاولة التفاوض يجعل الحرب أكثر سوءًا، وأكثر تعقيدا".