نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، اليوم الخميس 26 سبتمبر 2024 الأنباء المتداولة عن وقف إطلاق النار في لبنان، مشددا على أنها معلومات "غير صحيحة".

وأوضح في بيان صحفي، أن الحديث يدور حول مقترح أميركي-فرنسي، "لم يرد عليه نتنياهو حتى الآن"، وذلك بعدما اقترحت واشنطن وحلفاؤها وقفا لإطلاق النار لمدة 21 يوما، إثر تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ يوم الإثنين الماضي.

إقرأ أيضاً: صحة غزة تعلن تفاصيل إرسال إسرائيل لـ88 جثة دون معلومات للاستدلال عليها

وعبر وزراء في الحكومة الإسرائيلية عن رفضهم لوقف إطلاق النار في لبنان ووقف الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة، وشددوا على ضرورة استمرار الضربات العسكرية ضد حزب الله إلى حين "تحقيق نصر كامل"، في حين قال مصدر في مكتب رئيس الحكومة إن "هناك ضوءا أخضر لوقف إطلاق النار بهدف التفاوض"، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم، الخميس.

وفي ظل هذه التقارير، أشار مكتب نتنياهو، في بيان، إلى "المعلومات المتعلقة بتوجيهات مزعومة لتخفيف حدة القتال في الشمال" مشددا على أنها "غير صحيحة"، وأضاف، في بيان، أن نتنياهو وجه الجيش الإسرائيلي، بـ"مواصلة القتال بكل قوة، وفقًا للخطط المعروضة عليه". وشدد البيان على أن "العمليات العسكرية في قطاع غزة ستستمر حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".

إقرأ أيضاً: أصوات معارضة قوية في إسرائيل لوقف إطلاق النار مع حزب الله

وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في بيان له: "المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بواحد من السيناريوهات فقط - تحطيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال. لا يجب منح العدو وقتًا للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها أو التهيؤ لمواصلة الحرب بعد مرور 21 يومًا. إما استسلام حزب الله أو الحرب، فقط بهذه الطريقة يمكننا إعادة الأمن لسكان الشمال وللدولة".

بدورها، قالت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك: "لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار. لا لـ21 يومًا، ولا حتى لـ21 ساعة. حزب الله حول لبنان إلى برميل بارود، والقرار 1701 جعل سكان الشمال رهائن ومهجرين في أرضهم. لا نكرر أخطاء الماضي، ولن نتوقف حتى نصلح الوضع".

إقرأ أيضاً: لـ 3 أسابيع - إشارات إيجابية لوقف القتال بين إسرائيل ولبنان

من جانبه، قال حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، في بيان مقتضب صدر عنه، إنه "على خلفية التقارير حول المفاوضات لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ستعقد كتلة ‘عوتسما يهوديت" اجتماعًا عاجلاً خلال الساعات المقبلة".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس"، إنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال، سنواصل القتال ضد حزب الله بكل قوة حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".

وادعى وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار (الليكود)، أن "وقف إطلاق النار دون تقديم حزب الله أي تنازل ملموس هو خطأ جسيم يهدد الإنجازات العسكرية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة. آمل بشدة أن تكون التقارير غير صحيحة، ويجب علينا الاستمرار بكل قوة حتى تحقيق الحسم الواضح في الشمال".

وقال الوزير الإسرائيلي، عَميحاي شيكلي، في منشور على منصة "إكس"، إنه "لا يمكن إنهاء المعركة في الشمال دون عملية برية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة وإعادة تمركز قواتنا من أجل إزالة تهديد التوغل في الجليل وتجنب إخلاء المستوطنات في معركة مستقبلية. لا يجب أن نتوقف الآن".

كما اعتبر رئيس المعارضة وزعيم حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، أن "على إسرائيل أن تقبل اقتراح بايدن-ماكرون لوقف إطلاق النار، ولكن لمدة 7 أيام فقط، لمنع حزب الله من إعادة بناء منظومة القيادة والسيطرة الخاصة به. لن نقبل أي اقتراح لا يتضمن إبعاد حزب الله عن حدودنا الشمالية".

وأضاف "يجب أن يتيح أي اتفاق عودة آمنة وفورية لسكان الشمال إلى منازلهم، واستئناف المفاوضات حول صفقة الأسرى. أي انتهاك - ولو بسيط - لوقف إطلاق النار سيؤدي إلى استئناف إسرائيل هجماتها بكل قوتها وعلى جميع أنحاء لبنان"، وذلك في منشور شاركه على منصة "إكس".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، قد قال في مشاورات أمنية عقدها أمس إن "المفاوضات ستكون فقط تحت النيران، ونحن مستمرون في ضرب حزب الله بكل قوة"، وفي رد على التقارير حول مساع أميركية وفرنسية للتوصل إلى تسوية، قال نتنياهو، في تعليق صدر عن مكتبه، إن "الخط الأحمر لرئيس الحكومة نتنياهو هو إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. حاليًا، لا توجد مفاوضات".

وعن "الضوء الأخضر" الذي منحه نتنياهو لوزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، بشأن استعداد إسرائيل لـ"هدنة مؤقتة في لبنان بهدف التفاوض"، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه "حتى الليلة الماضية، رفض نصر الله أي اقتراح لوقف إطلاق النار لا يتضمن وقفًا لإطلاق النار في غزة"، وبحسب التقارير، فإن نتنياهو يخطط لأمر من اثنين: "إذا وافق نصر الله، فسيتم جره إلى هدنة دائمة في الشمال على أساس انسحاب قوات الرضوان من الجنوب، دون انتهاء الحرب على غزة. وإذا رفض فستحصل إسرائيل على شرعية دولية لاستمرار هجماتها على لبنان".

وبعد مداولات دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة، دعت فرنسا والولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله في لبنان لتفادي خروج الوضع عن السيطرة، في نداء انضمت إليه دول عربية وأوروبية. وكتب الرئيسان الأميركي، جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان مشترك صدر بعد لقاء بينهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: "حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تضمن الأمن وتمكّن المدنيّين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان".

وفي أعقاب الدعوة المشتركة التي صدرت عن الولايات المتحدة ودول عديدة أخرى لوقف فوري مؤقت لإطلاق النار في لبنان، قال مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون أن يقرّر لبنان وإسرائيل "في غضون ساعات" ما إذا كانا يقبلان الاستجابة للنداء الذي يدعو لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما لإجراء مفاوضات في محاولة للتوصل إلى تسوية.

وعلق مسؤول أميركي كبير أن هذا النداء يمثّل "اختراقا مهما" بالنسبة للبنان، مبديا أمله في أن يؤدي أيضا إلى "تحفيز" الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة؛ فيما قال مسؤول أميركي ثان إنّ واشنطن تتوقّع أن يقرّر لبنان وإسرائيل "في غضون ساعات" ما إذا كانا يقبلان بالاستجابة لهذا النداء.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار إطلاق النار فی لإطلاق النار فی الشمال حزب الله فی لبنان بکل قوة

إقرأ أيضاً:

لبنان يجري اتصالات دبلوماسية لمنع استهداف بيروت بعد التصعيد مع اسرائيل  

 

 

بيروت - أجرى مسؤولون لبنانيون اتصالات مع واشنطن وباريس لاحتواء التصعيد عند حدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل والحؤول دون استهداف بيروت، على ما أفاد مسؤول لبناني الاثنين 24مارس2025.

وأتى ذلك، بعد إطلاق صواريخ من لبنان وشنّ اسرائيل غارات دامية على جنوب البلاد ردا على ذلك.

ففي تصعيد هو الأخطر منذ إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار وضع حدا لمواجهة عنيفة بين اسرائيل وحزب الله في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، شنّ الجيش الاسرائيلي ضربات على ما قال إنها أهداف لحزب الله ردا على إطلاق  ثلاثة صواريخ من هذه المنطقة على شمال إسرائيل السبت. وأدّت الغارات إلى مقتل 8 أشخاص.

وأفاد المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته وكالة فرانس برس بأن "رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام أجريا اتصالات مكثفة السبت مع رعاة اتفاق (وقف النار)، الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة لخفض التصعيد وبعد تهديدات اسرائيلية باستهداف بيروت على أثر إطلاق الصواريخ". وأضاف المصدر أن "رئيس الحكومة أكد على ضرورة ضبط الأمن ومنع تكرار إطلاق الصواريخ".

وتوعّدت اسرائيل لبنان بردّ قاس على الهجمات الصاروخية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل".

وأضاف "وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل. مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت".

ونفى حزب الله ضلوعه في الهجمات الصاروخية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.

وأفاد مصدر عسكري لبناني فرانس برس بأن "الصواريخ أطلقت من منطقة واقعة بمحاذاة شمال نهر الليطاني بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون" في محافظة النبطية.

وأضاف أن الجيش اللبناني "أوقف سوريين يعملان حارسين في مزرعة مشرفة على موقع إطلاق الصواريخ كشاهدين، وقالا إنهما شاهدا سيارة ترجّل منها عدة أشخاص وضعوا المنصات ورموا الصواريخ ثم غادروا".

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين حزب الله واسرائيل. وهو نصّ على سحب الدولة العبرية قواتها من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، أي على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من الحدود، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.

ومع انقضاء المهلة الممدّدة لإنجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط/فبراير، أبقت الدولة العبرية على قواتها في خمس مرتفعات استراتيجية تخولها الاشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.

ولا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه، تقول إنها تستهدف عناصر ومنشآت لحزب الله، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تستخدم حادثة الصواريخ ذريعة لخرق وقف إطلاق النار في لبنان
  • لبنان يجري اتصالات دبلوماسية لمنع استهداف بيروت بعد التصعيد مع اسرائيل  
  • إسرائيل تنفي تلقي مقترحاً مصرياً بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غرة
  • تفاصيل مقترح مصري لوقف إطلاق النار .. المحتجزين مقابل الانسحاب من غزة
  • مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع
  • مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي تزور إسرائيل ورام الله الاثنين
  • واشنطن تدفع بحاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط
  • بشأن إطلاق الصواريخ من الجنوب.. رد حاسم من نائب حزب الله!
  • إسرائيل تستغل إطلاق الصواريخ لتوسيع عدوانها و حزب الله يقف خلف الدولة
  • لبنان تحت النار بعد إطلاق صواريخ مجهولة.. و حزب الله يقف خلف الدولة