البعثة الأممية: 40 شابا وشابة من ليبيا خرجوا بتوصيات لرقمنة العملية السياسية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
ليبيا – تابع تقرير ميداني نشرته “البعثة الأممية” إقامتها ورشتي عمل لشباب ليبيا تمحورتا حول الأدوات الرقمية الضرورية لقيام العملية السياسية الشاملة في البلاد.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم فيه صحيفة المرصد أكد مشاركة 40 شابا وشابة في الورشتين لمناقشة الكيفية التي يمكن من خلالها للحكومة الليبية والمجتمع وشركات الإعلام تعزيز مساحة رقمية أكثر أمانا وشاملة للمواطنين واستخدام هذه الأدوات لتحسين العملية السياسية للجميع.
ونقل التقرير عن أحد المشاركين في الورشتين قوله:”لا يمكن حاليا استخدام المنصات الرقمية لإجراء عملية سياسية شاملة في ليبيا لأنها غير آمنة ويتم استخدامها بطريقة سلبية في بعض الأحيان من قبل مؤسسات الدولة” في وقت توافق فيه الجميع على عدم امتلاك البلاد بنية تحتية لتنفيذ أجندة شاملة.
ووفقا للتقرير بين المشاركون صعوبات يتعرض لها العديد من الأشخاص إذ ليس من الآمن التحدث بصراحة حول بعض الموضوعات مستشهدين بأمثلة الاحتجاز التعسفي فضلا عن تسليط الضوء على تلقي النساء بشكل خاص الكثير من خطابات الكراهية عبر الإنترنت ما جعلهن لا يشاركن في المساحات الرقمية.
وبحسب التقرير قدم المشاركون جملة توصيات للتعامل مع الأمر تمثلت في إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة ومحايدة وشفافة للإشراف على الفضاء الرقمي في ليبيا ووضع القوانين واللوائح وضمان التزام العاملين في هذه المساحات بها وتحديث التشريعات لحماية الخصوصية والحد من الجرائم الإلكترونية وتحسين الأمن السيبراني.
وأضاف التقرير إن التوصيات تضمنت تطوير حملات توعية لتحسين فهم خطاب الكراهية والإبلاغ عنه وأهمية المساواة وحماية المساحات الرقمية الشاملة على أن تستهدف مع جلسات الحوار تلاميذ وطلبة المدارس وطلاب الجامعات ومجالس الشباب وزعماء البلديات.
وشددت التوصيات على تحديث المناهج الدراسية في المدارس لتشمل فهم الفضاء الرقمي والتحليل النقدي والمعلومات المضللة والتضليل والأخلاق فضلا عن زيادة الوعي بشأن منظمات التحقق من الحقائق وتمكينها وتمويلها للعمل معا مع الحفاظ على استقلاليتها عن الحكومة.
ودعت التوصيات لتطوير القدرات الرقمية بالمؤسسات الحكومية لاستخدام التماسات واستطلاعات عبر الإنترنت مجهولة الهوية ليتمكن مزيد من المواطنين من المشاركة بالعملية الديموقراطية واستفادة الأمم المتحدة من مساحات الرقمنة لتطوير مناقشات وجمع ناشطين شباب إقليميا لمشاركة المهارات وكسر حواجز السياسة.
وواصلت التوصيات بالتأكيد على ضرورة تنفيذ نظام التصويت الرقمي للانتخابات والاستثمار في البنية التحتية الرقمية في جميع أنحاء البلاد لضمان وصول جميع المجتمعات إلى الإنترنت وتطوير حملات الاتصال حول دور المرأة في المجتمع ومكان العمل وإظهار تأثيرها الإيجابي مجتمعيا.
وأكدت التوصيات وجوب دعم الصحفيين لتطوير مدونة سلوك حول الإبلاغ عن المعلومات المضللة وتطوير القطاع لضمان إعلام حر ومستقل وضمان قيام شركات وسائل التواصل الاجتماعي بالتحقق من هويات المستخدمين الهوية وتطبيق ضوابط أفضل للحد من خطاب الكراهية والمعلومات المضللة وإزالة الحسابات المزيفة.
وقال أحد المشاركين بالورشتين:”يجب أن يكون الشباب الليبي الجسر الذي يوحد ويربط الشرق والغرب ويتغلب على الحواجز وبينما غالبا ما يكون لدى كبار السن في المجتمع انتماءات سياسية فإن الشبان يميلون إلى الحياد والرغبة في العمل معا لبناء مستقبل أفضل”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ندوة حول «العملات الرقمية والجنيه الرقمي بين الواقع والمأمول» بجامعة حلوان
شهدت كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان حدثاً علمياً بارزاً حول مستقبل العملات الرقمية في مصر، حيث نظمت وكالة شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية، بالتعاون مع كلية التجارة وإدارة الأعمال، ندوة متخصصة بعنوان "العملات الرقمية والجنيه الرقمي بين الواقع والمأمول".
أقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور زغلول عباس حسنين القائم بعمل عميد كلية الخدمة الاجتماعية، وبإشراف الدكتورة صفاء خضير وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع الدكتور جمال يوسف عميد كلية التجارة وإدارة الأعمال.
أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن تنظيم هذه الندوة المتخصصة يأتي في إطار استراتيجية الجامعة الشاملة لتأهيل الطلاب للتحولات الاقتصادية العالمية، مشدداً على أن العملات الرقمية أصبحت واقعاً لا يمكن تجاهله في المشهد الاقتصادي العالمي.
وأضاف سيادته أن جامعة حلوان تضع على رأس أولوياتها تسليح طلابها بالمعرفة الرقمية والفهم العميق للتطورات التكنولوجية في القطاع المالي والمصرفي.
قدم الندوة كل من الدكتور جابر محمد عبد الجواد، أستاذ الاقتصاد والتجارة الدولية، والدكتور أحمد محمد إبراهيم، مدرس المحاسبة بكلية التجارة وإدارة الأعمال، حيث تناولا بالتحليل والنقاش مفهوم العملات الرقمية المشفرة وتطورها التاريخي، والفروق الجوهرية بينها وبين العملات التقليدية، مع تسليط الضوء على المخاطر والتحديات المرتبطة بها، وصولاً إلى استعراض مشروع الجنيه الرقمي المصري وآفاقه المستقبلية.
جاءت هذه الندوة العلمية في إطار استراتيجية جامعة حلوان لتعزيز الوعي بالتحولات الرقمية والتطورات الاقتصادية المعاصرة، وتأهيل جيل جديد من الكوادر القادرة على التعامل مع متطلبات العصر الرقمي في القطاع المالي والمصرفي، حيث شهدت الندوة حضوراً لافتاً من طلبة وطالبات الكلية وطلاب التدريب.