مركز الأنباء الأممي: أثمرت جهود التخطيط لبناء السلام والتنمية بـ3 بلديات في ليبيا
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
ليبيا- سلط تقرير ميداني نشره “مركز أنباء الأمم المتحدة” الضوء على جهود التخطيط لبناء السلام والتنمية على المستوى المحلي في 3 بلديات بالمنطقة الجنوبية.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن هذه الجهود تعزز الشمولية في ظل تقلبات مستمرة وتهديد وشيك بتجدد الصراع وسيادة حالة من عدم اليقين السياسي العميقة الجذور والحوكمة الضعيفة والتفتت الاجتماعي والفرص الاقتصادية الشحيحة ما شكل حواجز كبيرة أمام السلام الدائم وخاصة في الجنوب.
ووفقا للتقرير عملت السلطات المحلية في بلديات غات وسبها وأوباري منذ العام 2022 جنبا إلى جنب مع الشركاء بتمويل من صندوق بناء السلام التابع للأمانة العامة للأمم المتحدة على تطوير خطط في هذا السياق والتنمية الشاملة وتعزيز ثقة المواطنين بقدرتهم على المشاركة في التخطيط المحلي ومنع الصراع.
وبحسب التقرير أقامت “المنظمة الدولية للهجرة” و”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” وصندوق الأمم المتحدة للطفولة” “يونيسيف” شراكة مع وزارة الحكم المحلي للمساعدة في تمكين السلطات في الجنوب وتعزيز السلام والاستقرار من خلال المشاركة المدنية الشاملة ومبادرات بناء السلام المحلية.
وأضاف التقرير إن صندوق بناء السلام دعم مشروع “بناء السلام من خلال استقرار المجتمع في بلديات جنوب ليبيا غات وسبها وأوباري” بتمويل قدره 5 ملايين دولار بهدف خلق حالة من التعاون بشأن أولويات بناء السلام والتنمية المشتركة على مدى 24 شهرا.
وتابع التقرير إن هذه الأولويات تشمل 5 مجالات رئيسية هي التنمية الاقتصادية المحلية وسبل العيش والبنية الأساسية والإدارة البيئية والموارد المائية وتقديم الخدمات والتماسك الاجتماعي والإدماج والتراث الثقافي فيما قامت البلديات الـ3 بمبادرات بناء السلام الشاملة والتشاركية.
وأوضح التقرير قيام لجان بناء السلام والتنمية المحلية بقيادة المبادرات لتبلغ ذروتها في تطوير أول خططها على الإطلاق مبينا أن تشكيلها جاء من خلال مشاورات يقودها المجتمع المحلي وممثلين عن السلطات وموظفين من الإدارات ذات الصلة في البلدية ونازحين وفئات أخرى.
وأضاف التقرير إن هؤلاء الموظفين أتوا من إدارات مثل التخطيط وريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة وذوي الإعاقة وشؤون تمكين المرأة ومكاتب خدمات المواطنين وتنمية المجتمع والاقتصاد والاستثمار في وقت بلغت فيه نسبتي النساء والرجال في لجنة أوباري 39% و34.7% على التوالي.
وبين التقرير إن وجود الشباب بكثافة في هذه اللجان مؤشر واضح للتحول من المنافسة للتعاون في وقت بدأت فيه لجنة التخطيط المشترك مع البلديات المجاورة بنت بية وغات وتوسيع هذه المبادرة التجريبية بفضل مساهمة مالية من الاتحاد الأوروبي لتشمل 6 أخرى منها براك الشاطئ ومرزق والكفرة.
ونقل التقرير عن رئيس لجنة أوباري بشير المهدي قوله:”سمح هذا الجهد التعاوني للأطراف المعنية بفحص النزاعات طويلة الأمد على الموارد والالتزام بتنفيذ مشاريع تآزرية. وقد صُممت هذه المشاريع لضمان أن التنمية في بلدية واحدة تكمل وتدعم البلديات الأخرى”.
وأشار التقرير لأهمية تطوير مشاريع إقليمية مع مراعاة التكيف مع المناخ والاستدامة وتعزيز الفرص الاقتصادية وسبل العيش المحلية ما حتم ترسيخ المبادرة في ملكية المجتمع عبر تمكين المشروع إدارات التنمية المجتمعية المنشأة حديثا تحت إشراف حكومي من إجراء تحليل السياق والإدارة ومنع التوترات المجتمعية.
وقالت جميلة فاضل رئيسة لجنة غات:”لقد فتحت لجنة بناء السلام قنوات الاتصال مع مختلف الفئات الاجتماعية لمعالجة احتياجاتهم بشكل شامل ومن خلال إشراك هذه المجتمعات في عملية صنع القرار، تهدف اللجنة إلى الحفاظ على الجوهر التاريخي لغات دون المساس بحقوق سكانها”.
وتحدث التقرير عن مسوحات أجريت قبل وبعد التدريب لتحديد نتائج تدابير بناء القدرات إذ أفاد أعضاء اللجان بزيادة كبيرة في ثقتهم في المساهمة في بناء السلام حيث ارتفعت مستويات الثقة من 45.1% قبل التدريب لـ92.9% بعده وهو ما يتجاوز بكثير هدف المشروع المتمثل في زيادة بنسبة 75%.
وأضاف التقرير إن لجان التنمية المحلية اقترحت قائمة قصيرة تضم 30 أولوية لمشاريع السلام والتنمية لكل بلدية مع التركيز على المجالات التي تعد بأكبر تأثير على التماسك الاجتماعي والوصول إلى الخدمات وخلق فرص العمل والحد من المنافسة على الموارد وتسهيل عودة النازحين داخليا.
وتابع التقرير إن مشاورات مجتمعية قادتها لجان التنمية المحلية أدت إلى إرساء فهم شامل وجماعي للتحديات التي تواجه السلام والحلول المحتملة ومهدت هذه المشاورات الطريق للتنمية الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل التي ترتكز على الاستقرار والأمن.
وأضاف التقرير إن من بين الأمور الأساسية في هذا الجهد المهم إشراك الفئات الضعيفة في صنع القرار إذ أكدت جلسات التدريب على أهمية منح أصحاب المصلحة هذه الفرصة في جميع جوانب التقييم والتخطيط وتحديد الأولويات لتعزيز بيئة تعاونية.
وبين التقرير إن تقييم ما بعد التدريب كشف عن شعور 96.1% من النساء والفتيات المدربات بالثقة في استخدام مهاراتهن المكتسبة حديثا للمساعدة في التخفيف من حدة الصراعات ومنعها في مجتمعاتهن في وقت باتت لجان التنمية المحلية جاهزة الآن مع تقدم هذا المشروع للإشراف على تنفيذ المشاريع ذات أولوية.
واختتم التقرير بالإشارة لدعم هذه القدرة الإشرافية من جهود الرصد والتعلم والتواصل المستمرة ومن خلال مساعدة المجتمعات المحلية على المشاركة بشكل مباشر في التخطيط التنموي وتعزيز نهج شامل يلتقط جميع أصوات المجتمع ويتم تعزيز الملكية المحلية فمن المتوقع توزيع أكثر عدالة لمكاسب التنمية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بناء السلام والتنمیة التنمیة المحلیة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يتفقدان المركز التكنولوجي بالخانكة لمتابعة تقديم الخدمات للمواطنين
قامت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بزيارة تفقدية للمركز التكنولوجي بمدينة الخانكة، يرافقها المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، وذلك لمتابعة سير العمل والخدمات المقدمة للمواطنين في نطاق المدينة، والوقوف على آخر مستجدات ملف التصالح على مخالفات البناء والمتغيرات المكانية.
وخلال الزيارة، تعرفت وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية من مدير المركز التكنولوجي علي الموقف الخاص بمنظومة التصالح علي مخالفات البناء وعدد طلبات التصالح وإجمالي الطلبات التي تم الموافقة عليها ونسب الإنجاز، كما تابعت الدكتورة منال عوض والمحافظ عدد نماذج 8 النهائية الصادرة للمواطنين، ونسب الطلبات التي تم رفضها، وجهود مجلس المدينة في التواصل مع المواطنين الذين لم يستكملوا إجراءات التصالح لحثهم على الحضور والانتهاء من باقي الإجراءات الخاصة بالتصالح.
واستمعت الدكتورة منال عوض لعدد من شكاوي ومشاكل المواطنين فيما يخص استخراج تراخيص المباني وكذا تأخير اجراءات التصالح علي مخالفات البناء، حيث وجهت وزيرة التنمية المحلية، السكرتير العام للمحافظة ورئيس مجلس المدينة بالتواجد في المركز التكنولوجي علي مدار اليوم وعدم المغادرة حتي يتم رصد جميع مشكلات المواطنين التي استمعت لها الوزيرة خلال تفقدها للمركز التكنولوجي والعمل علي سرعة حلها.
وأضافت الدكتورة منال عوض خلال حديثها مع رئيس مجلس المدينة: أمامك مهلة أسبوع لحل جميع المشاكل والشكاوي وحلها وإرسال تقرير للوزارة بكل مشكلة وما تم فيها من اجراءات.
كما وجهت وزيرة التنمية المحلية، رئيس مجلس المدينة بضرورة التواجد يومياً في مقر المركز التكنولوجي لمتابعة سير العمل في مختلف الملفات التي تهم المواطنين وحل أي مشكلات تواجه الراغبين في التصالح علي مخالفات البناء أو استخراج رخص البناء وغيرها من الخدمات المحلية والتيسير والتسهيل علي المواطنين خاصة في ظل الاجراءات والقرارات التي اتخذتها الوزارة خلال الفترة الماضية فيما يخص منظومة التصالح.
وقالت د.منال عوض: مش عايزين إجراءات وتعطيل وروتين نزهق بيها الناس.. احنا سهلنا كتير في اجراءات وخطوات التصالح وفيه تنسيق مستمر مع كل الجهات المرتبطة بالتصالح علي المنظومة وخاصة الطيران المدني ورد الجهات أصبح خلال ٣٠ يوم واذا لم يتم الرد يتم الموافقة علي الطلب.. سهلوا علي الناس بقي واشتغلوا واللي عنده اي استفسار يبعت للوزارة وهنرد عليه علي طول بالحل ".
وأكدت وزيرة التنمية المحلية على ضرورة التواصل الفعال مع المواطنين، من خلال إرسال رسائل نصية على الهواتف الخاصة بهم، وإجراء الاتصالات الهاتفية، وإرسال خطابات رسمية بعلم الوصول على العناوين المسجلة لهم في طلبات التصالح، وذلك لحثهم على الحضور إلى المركز التكنولوجي للمدينة واستكمال باقي خطوات التصالح، حتى لا يتم استبعاد ملفاتهم من المنظومة.
وأشارت الدكتورة منال عوض على أهمية المراكز التكنولوجية في تقديم الخدمات المحلية للمواطنين بسهولة ويسر، وتوفير الوقت والجهد عليهم، لافتة إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير هذه المراكز وتحديثها، لتواكب أحدث التقنيات وتلبي احتياجات المواطنيين، حيث توفر الوزارة بالتعاون مع وزارتي التخطيط والاتصالات والجهات المعنية الدورات التدريبية اللازمة للكوادر البشرية بالمراكز التكنولوجية لضمان تقديم خدمة متميزة ومتطورة.
ومن جانبه، أشاد محافظ القليوبية بجهود العاملين في المركز التكنولوجي، وحرصهم على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مؤكدًا على دعم المحافظة الكامل للمركز، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتمكينه من أداء مهامه على أكمل وجه.
وأضاف محافظ القليوبية ان المحافظة تعمل جاهدة، على تيسير الإجراءات وتقديم الخدمات المميزة والسريعة للمواطنين من خلال المراكز التكنولوجية بجميع مراكز ومدن المحافظة.
جاء ذلك بحضور الدكتورة إيمان ريان نائب محافظ القليوبية واللواء ايهاب سراج الدين السكرتير العام واللواء طارق ماهر السكرتير العام المساعد والدكتور محمد فوزي معاون المحافظ للاستثمار والمشروعات والدكتور زغلول عبد المنعم مستشار وزيرة التنمية المحلية لشؤون المجازر والدكتور سعيد حلمي رئيس قطاع الإدارة الإستراتيجية والتنمية المحلية والمهندسة حسناء سعيد مدير عام الشئون الهندسية والمهندسة رضا ابراهيم مدير مركز المعلومات والمهندسة وسام الشامي مدير المتغيرات المكانية.