سبتمبر 26, 2024آخر تحديث: سبتمبر 26, 2024

المستقلة/- قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن تقرير رويترز الذي يفيد بأن روسيا أنشأت برنامج أسلحة في الصين لتطوير وإنتاج طائرات بدون طيار هجومية بعيدة المدى لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا “مقلق للغاية” وأن “حلفاء حلف شمال الأطلسي يتشاورون بشأن هذه المسألة”.

وقال مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إنه يبدو أن الأمر يتعلق بمثال لشركة صينية تقدم مساعدة لشركة روسية تخضع لعقوبات أمريكية.

وأضاف المتحدث أن البيت الأبيض لم ير أي شيء يشير إلى أن الحكومة الصينية كانت على علم بالمعاملات المعنية، لكن الصين تتحمل مسؤولية ضمان عدم تقديم الشركات مساعدات لروسيا لاستخدامها من قبل جيشها.

ذكرت رويترز يوم الأربعاء نقلاً عن مصدرين من وكالة استخبارات أوروبية ووثائق راجعتها أن شركة آي إي إم زد كوبول، وهي شركة تابعة لشركة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة ألماز أنتي، طورت واختبرت طائرة بدون طيار جديدة تسمى جاربيا-3 (جي 3) في الصين بمساعدة متخصصين محليين.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

ناشونال إنترست: لماذا تحرص واشنطن على إعادة تركيا إلى برنامج إف-35؟

نشرت مجلة ناشونال إنترست مقالا تناول الأسباب وراء حرص الولايات المتحدة على إقناع تركيا بالعودة إلى برنامج إنتاج وتطوير المقاتلة الشبح "إف-35".

وكانت المناقشات حول مدى أهلية تركيا للحصول على طائرة الشبح المقاتلة من طراز "إف-35" الأميركية قد وصلت إلى نهاية مفاجئة في عام 2019، بعد إصرار أنقرة على الحصول على نظام دفاع جوي روسي الصنع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: هل أخطأ نصر الله تقدير رد فعل إسرائيل؟list 2 of 2تلغراف: 5 مجموعات رئيسة لتمهيد طريق ترامب إلى البيت الأبيضend of list

وكشف سنان سيدي، الباحث في السياسات التركية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن وهي جماعة ضغط موالية لإسرائيل، في مقاله بمجلة ناشونال إنترست، أن أميركا ناشدت الحكومة التركية ألا تمضي قدما في شراء منظومة "إس-400" الدفاعية من موسكو لأن اقتناء نظام أسلحة من "عدو" من شأنه الإضرار بأمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والعمل العسكري المشترك بين أعضائه.

وزاد قائلا إن شراء أنقرة الصواريخ الروسية تسبب في إقصائها من برنامج "إف-35″، وفرض عقوبات أميركية عليها، وهي المرة الأولى التي يعاقب حليف في الناتو حليفا آخر.

ووفقا له، يبدو أن تركيا تريد التراجع عن هذا القرار "المصيري" فقد بدأت حوارا مع واشنطن لإيجاد طريقة للعودة إلى برنامج "إف-35".

ورأى الباحث، وهو مؤيد لإسرائيل، أن الحوار المزمع مع أنقرة حاليا خطأ، لأن "الحل الذي اقترحته تركيا لمعالجة قضية شراء منظومة "إس-400" ليس كافيا ليؤهلها للحصول على منصة دفاع إستراتيجية تضمن لحلف الناتو التفوق على خصومه"، وفقا للكاتب.

ولعل الأهم من ذلك أن أنقرة لا تؤمن حقا بالقيم التي تميز حلف شمال الأطلسي، فهي معادية للغرب بشكل واضح في سلوكها وتقوّض المصالح الأمنية الأساسية للحلف، فضلا عن مصالح أعضائه، كما يزعم سيدي في مقاله واصفا تركيا بأنها "حليف على الورق فقط وتتصرف باستمرار مثل الخصم".

وواصل انتقاده لتركيا قائلا إن معالجتها لمسألة صواريخ "إس-400" الروسية ليست سوى خطوة صغيرة للغاية لا تخوّلها العودة إلى برنامج "إف-35".

ونقل عن مصادر أن أنقرة تعتقد أنها وجدت وصفة سحرية للحصول على طائرات "إف-35" وإرضاء واشنطن في الوقت نفسه. ففي أواخر أغسطس/آب، قدم المسؤولون الأتراك لنظرائهم الأميركيين خطة من شأنها ضمان التخزين الدائم لنظام "إس-400" التركي، وتتيح للولايات المتحدة التحقق منه باستمرار.

طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" تحلق مع فتح أبواب حجرة الأسلحة خلال حفل تخرج لطيارين من سلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة هاتسريم الجوية بجنوب إسرائيل (رويترز)

وقال الباحث في مقاله إن تركيا تطوعت بعدم تفعيل صواريخها الروسية على الإطلاق، وهو تعهد يحق لأميركا إخضاعه للتدقيق، ومن ثم إفراغ التهديد الذي تتصوره الولايات المتحدة والناتو من جدواه.

ولم ينفِ مسؤول رفيع المستوى في السفارة الأميركية في أنقرة أن تركيا قدمت عرضا لحل قضية "إس-400" وأكد أن "الكرة الآن في الملعب التركي".

ومع ذلك، سرعان ما نفى مسؤولون في أنقرة لم يُكشف عن أسمائهم، أي استعداد لبيع منظومة "إس-400" أو إيقاف تفعيلها. وقالت مصادر في وزارة الدفاع لوكالة الأناضول "إن حاجة بلادنا إلى أنظمة الدفاع الجوي لا تزال قائمة. وفي هذا السياق، لا يزال نظام الدفاع الجوي إس-400 موجودا في مخزون القوات المسلحة التركية".

ولفت سيدي إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي قرارا بالتقدم بطلب للانضمام إلى عضوية مجموعة البريكس المكونة من دول الأسواق الناشئة.

وأضاف أن رغبة تركيا في الانضمام إلى هذا التجمع الاقتصادي الجديد يجب أن ينتبه إليها، ولا ينبغي لعواصم دول الناتو تجاهلها أو رفضها.

ومواصلة لهجومه العنيف على أنقرة، أشار سيدي إلى حادثة تعرض أفراد مشاة البحرية الأميركية الملحقين بالأسطول السادس، الذين كانوا في إجازة على الشاطئ في مقاطعة إزمير التركية، للاعتداء من قبل حشد من الناس طالبوهم بمغادرة البلاد. ورأى أن الواقعة تدل على مدى العداء الذي يضمره الأتراك لأميركا والغرب.

مقاتلة قآن التركية (غيتي)

وتساءل: "لماذا تصر تركيا على اقتناء طائرة إف-35؟"، وقال إن أنقرة كشفت للعالم عن طائرة "قآن" المقاتلة من الجيل الخامس المحلية الصنع، مما أدخل تركيا ضمن نادٍ صغير من الدول القادرة على إنتاج مثل هذه المقاتلات.

وادعى أن استحواذ اليونان على طائرات "إف-35" سيجعل أنقرة في وضع سيئ دون أي ميزة، مع امتلاكها قوة جوية عفا عليها الزمن تقريبًا تتكون بشكل أساسي من طائرات "إف-16″، و"إف-4″، و"إف-5" القديمة.

وخلص إلى أن أنقرة اتخذت، وما انفكت تتخذ، خطوات واضحة لفك ارتباطها بقيم وأولويات أمن حلف الناتو الذي تتمتع بعضويته منذ عام 1952.

وختم بالتساؤل عن الأسباب التي تجعل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على استعداد لمواصلة استكشاف الفرص المتاحة لتسليح خصم ناشئ لديه القدرة على تهديد الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي.

مقالات مشابهة

  • ناشونال إنترست: لماذا تحرص واشنطن على إعادة تركيا إلى برنامج إف-35؟
  • نتنياهو يعلق على تقارير حول وقف وشيك لإطلاق النار مع حزب الله في لبنان
  • ولي عهد الكويت يؤكد الجهود نحو تطوير الشراكة الإستراتيجية مع "الناتو"
  • ميلشيات مدعومة من إيران في العراق تتبنى هجومًا بطائرة بدون طيار على إيلات
  • رويترز: روسيا أنشأت مشروعا سريا في الصين لإنتاج وتطوير مسيّرات
  • أمير منطقة القصيم يفتتح أول مصنع لصناعة الطائرات بدون طيار بالمنطقة
  • أردوغان: لا إجماع على انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ويجب التروي بهذا الصدد
  • أوكرانيا تعلن إسقاط 28 طائرة روسية دون طيار
  • احتجاج أمام أحد مصانع الأسلحة لشركة "Elbit" الإسرائيلية في بريطانيا