تأثير حروب نتنياهو على مصر اقتصاديا
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
مصر – تحدث الخبير الاقتصادي المصري محمد شعراوي عن أثر حروب نتنياهو في الشرق الأوسط على مصر اقتصاديا.
وقال إن أي حرب جيوسياسية في الشرق الأوسط لها تأثير مباشر على مصر سواء كانت الحرب في غزة أو الحرب الحالية في لبنان، وحتى الآن الموضوع بعيد عن جمهورية مصر العربية باستثناء المناوشات التي حدثت على حدود مصر مع رفح، لذلك الوضع الاقتصادي في مصر لن يتأثر على عكس الأوضاع السياسية، مشيرا إلى أن ” لا أحد يستطيع أن يُدخل مصر في مهاترات سياسية، والوضع حاليا مستقر اقتصاديا”.
وأكد أن “إيرادات مصر من العملة الصعبة قادمة من قناة السويس التي تعمل بشكل جيد جدا وممتاز وإيرادتها تزيد عن كل عام، بالإضافة إلى تحويلات المصريين بالخارج مستمرة كما هي، وأيضا الاستثمار الأجنبي المباشر في ارتفاع عال، بينما الاستثمار غير المباشر في الأموال الساخنة ممكن يتأثر بشكل طفيف إذا تم تخفيض الفائدة”.
وأوضح قائلا:”الأموال الساخنة تدخل في أصول الخزانة بالتالي من الممكن أن تقل الفائدة، على سبيل المثال إذا خفضنا الفائدة 50 نقطة أو 100 نقطة.. مازالت الفائدة المصرية هي أعلى فائدة في المنطقة، بالتالي الأموال الساخنة لن تخرج من السوق إلا إذا خفضنا فائدة بشكل كبيرة جدا، ولا أعتقد أن الدولة المصرية تستطيع فعل ذلك”.
وتابع: “الأموال الساخنة لديها الفرصة البديلة في الاستثمار بـ البورصة، خصوصا أن أسعار الأسهم الحالية بالكامل كـ قيمة سوقية للأسهم أقل من قيمتها الحقيقة بكثير، مضيفا: تخفيض الفائدة يفيد الاقتصاد المصري بشكل كبير”.
كما تحدث عن الاستثمارات التي تلقتها مصر بقيمة 35 مليار دولار من الإمارات لتطوير مدينة رأس الحكمة، قائلا إن “هذه المبالغ تدخل في استثمارات مباشرة تستفيد مصر منها، وهذا هو الدور الرئيسي لصندوق مصر السيادي ويبدأ في تعظيم أصول الدولة الغير مستغلة، غير الأماكن الأخرى داخل الدولة التي نحاول أن نحصل لها على استثمار أجنبي مباشر لدعم الموازنة العامة للدولة”.
وفي نفس الوقت اتفق المصرفيون وفقا لموقع “مصراوي” في تقرير تحت عنوان “هل تحرم حروب نتنياهو مصر من عودة الأموال الساخنة بعد خفض الفائدة الأمريكية؟”، محدودية تأثير التوترات الجيوسياسية على وتيرة تدفق الأموال الساخنة على مصر بفضل استقرار الأوضاع في مصر وزيادة الدعم الدولي والخليجي التي تتلقاه.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأموال الساخنة على مصر
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.
وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".
وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.
وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.
كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.
و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.