دافع شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الخميس، على مشروع « مؤسسات الريادة »، معتبرا إياه برنامجا مهيكلا للإصلاح التربوي، كما تبين أن المدرِّس، هو الفاعل الجوهري في تحول المدرسة العمومية، وخاصة إذا ما تمَّت مواكبته وتأطيره من لدن الإدارة التربوية وهيئة التفتيش.

وأشار المسؤول الحكومي في افتتاح النسخة الأولى للمنتدى الوطني للمدرس، المنظم اليوم وغدا تحت شعار، « المدرس: محرك تحول التربية والتعليم »، إلى خلاصات التقييمات الخارجية والمستقلة لنموذج مدارس الريادة، مبرزا أنها شملت 626 مدرسة ابتدائية خلال الموسم الدراسي 2023/2024، بالإضافة إلى التقييم والبحث الميداني المنجز من طرف المرصد الوطني للتنمية البشرية.

وأوضح بنموسى أن هذه التقييمات المنجزة، أبانت عن الأثر الإيجابي لمدارس الريادة على مستوى تحكم التلميذات والتلاميذ في التعلمات الأساس، وذلك بفعل الأثر المزدوج للدعم العلاجي المكثف لجميع التلاميذ باعتماد مقاربة التعليم وفق المستوى المناسب للمتعلم (TaRL) من جهة، ومقاربة التدريس الفعال التي تسمح بتحسين الممارسات البيداغوجية وبناء التعلمات بشكل أفضل، من جهة ثانية.

وكشف المسؤول الحكومي في هذا السياق عن الدراسة التي قام بها مختبر المغرب للابتكار والتقييم (MEL)، وهو نتيجة لتعاون بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، و J-PAL،ومؤسسة هارفارد للتنمية الدولية، والتي همت عينة تضم أكثر من 20.000 تلميذة وتلميذ، أن التلميذ المتوسط في « مدرسة الريادة » يحقق أداء أفضل من 82% من التلاميذ بمجموعات المقارنة.

وخلصت الدراسة، كما يضيف الوزير، إلى أن نسبة الإجابات الصحيحة للتلاميذ بمدارس الريادة بلغت 62%، مقابل 44% لدى تلاميذ المدارس غير المنخرطة في مشروع « مؤسسات الريادة »، وهو ما يمثل فارقا ب 18 نقطة مئوية، وبلغت نسبة التحسن بمدارس الريادة في اللغة العربية 11 نقطة، و19 نقطة في الرياضيات، و23 نقطة في الفرنسية.

وأضاف الوزير مدافعا عن مدارس الريادة أن الدراسة السالفة الذكر أبانت أيضا، أن المقاربة المعتمدة في تحسين التعلمات تحقق أثرا إيجابيا يشمل كافة التلاميذ بهذه المؤسسات، مع وقع أكبر على التلاميذ ذوي المستوى الضعيف.

وشدد على انه الرغم من كون هذه النتائج إيجابية وواعدة، إلا أنها تتطلب المزيد من اليقظة والتعبئة لإنجاح المشروع الذي يواجه تحديين أساسيين: تعزيز الأثر على التعلمات إلى جانب التوسيع على باقي المؤسسات التعليمية.

وأوضح أن المغرب في بداية الطريق للتحول الجذري للمدرسة العمومية، مطالبا بالرفع من إيقاع الإصلاح ليشمل هذا التحول جميع المؤسسات التعليمية، في إطار تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص وإعمالا لحق توفير تعليم جيد للجميع.

ودعا شكيب بنموسى إلى إنجاح مرحلة التوسيع التدريجي لنموذج مؤسسات الريادة وإطلاق المشروع على مستوى السلك الإعدادي، الذي انخرطت فيه الوزارة بداية من الموسم الدراسي الجديد 2024/2025، وذلك باحترام نفس شروط ومعايير الجودة المعتمدة خلال المرحلة التجريبية، في أفق انخراط جميع المؤسسات التعليمية العمومية في دينامية التحول.

كلمات دلالية شكيب بنموسى، مدارس الريادة،

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: مؤسسات الریادة

إقرأ أيضاً:

نجاح زراعة أشجار التوت الأزرق في ولاية الجبل الأخضر

العُمانية: نجحت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في زراعة أشجار التوت الأزرق بولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية ضمن توجه الوزارة نحو الاستثمار في المشاريع الزراعية للمحاصيل ذات القيمة الاقتصادية خصوصًا في المناطق الجبلية الباردة، حيث يُقام المشروع على مساحة ١٠٠٠ متر مربع، وتتراوح ثمار كل نبتة بين 3 إلى 5 كيلو جرامات.

وأوضح المهندس مهند بن الخطاب الهنائي صاحب المشروع التجريبي لزراعة أشجار التوت الأزرق أن المشروع يتضمن زراعة حوالي ٥٠٠ شتلة توت أزرق متمثلة في زراعة ٤ أصناف مختلفة من نوعية Southern Highbush والتي تم استقطابها من جمهورية جورجيا كمشروع تجريبي أول بإشراف من دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية الجبل الأخضر، مشيرا إلى أن هذا النوع من النبات يتطلب ساعات برودة بين ٢٠٠ إلى ٤٠٠ ساعة (الساعات التي تكون فيها درجات الحرارة أقل من ٧ درجات مئوية)، ويعد الجبل الأخضر موقعًا مناسبًا من حيث المناخ.

وأشار إلى أن موسم قطف الثمار يبدأ من شهر مايو حتى أواخر شهر يونيو من كل عام، ويتم زراعة النبات بطريقتين مختلفتين في أصائص هوائية وكذلك مباشرة في الأرض، باستخدام تربة خاصة تحمل رقمًا هيدروجينيًّا بين ٤.٥ و ٥.٥ - ذات درجة حموضة عالية - يتم إرسال عينات منها لفحص العناصر بشكل دوري، حيث تعيش جذور النبتة حياة تكافلية مع فطريات الميكوريزا التي تحلل المواد العضوية إلى عناصر أساسية قابلة للامتصاص بواسطة النبات بيسر مقابل الحصول على سكريات يتم فرزها من خلال جذور النبات.

وبيّن أن المشروع يقوم على اتباع الممارسات والنظم المستدامة للزراعة، حيث يتم ري النبات من خلال نظم حديثة مثل التقطير الموقّت بكميات متفاوتة بين فصلي الصيف والشتاء وذلك لترشيد استهلاك المياه، وكذلك رش أوراق النبات بأسمدة عضوية سائلة بشكل دوري، وتقليم الأغصان سنويًّا، واستخدام أخشاب الصنوبر المبشورة لتغطية سطح التربة الزراعية لمنع ظهور الحشائش وتقليل عملية تبخر المياه من التربة وتغذية الوسط الزراعي على المدى الطويل من خلال تحلل هذه الأخشاب طبيعيًّا.

وذكر صاحب المشروع التجريبي لزراعة أشجار التوت الأزرق أن المشروع يسهم في تنويع المحاصيل الزراعية المحلية والاستفادة من الميزة المناخية لولاية الجبل الأخضر وتعزيز النظم الزراعية المستدامة وإتاحة الفرصة للأهالي وزوار الولاية تجربة قطف ثمار التوت الأزرق، والتعرف على النبتة، وطرق العناية بها.

من جهته قال الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام التسويق الزراعي والسمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: إن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تسهم بشكل مباشر في تسهيل التحديات التي تواجه المستثمرين والمزارعين، وتحسين الإنتاجية والإكثار الكمّي للنباتات محليًّا من خلال الزراعة النسيجية، وتقديم الإرشادات والخدمات الزراعية من خلال المراكز البحثية ودوائر الإرشاد التابعة للوزارة، مشيرًا إلى أن نجاح زراعة أشجار التوت الأزرق تسهم في تعزيز الابتكار والبحث العلمي في مجال الزراعة والموارد الطبيعية، مؤكدًا على أهمية المشاريع الريادية في تنويع الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي ونمو الاقتصاد المحلي وحرص الوزارة على الدعم والمتابعة.

جدير بالذكر أن سلطنة عُمان تعمل على حلحلة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي من خلال ترشيد استخدام المياه في الزراعة واستخدام المياه غير التقليدية واستخدام التقنيات الحديثة المبتكرة، وتشجيع الاستثمار في المدن والنطاقات الزراعية للمحاصيل الاستراتيجية، إضافة إلى تأهيل وتدريب الكادر الوطني في مجال الزراعة وتكثيف الرقابة للتأكد من سلامة وجودة المنتجات الزراعية، والاهتمام بالتصنيع الغذائي وتغيير أنماط الاستهلاك السائدة لتكون أكثر جودة واستدامة فضلًا عن تحسن إدارة الموارد الطبيعية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • عضو «صحة النواب»: نجاح وساطة مصر في وقف إطلاق النار بغزة يؤكد دورها المحوري
  • الخارجية تناقش خطة عمل لمشروع «تدريب مؤسسات أمن الحدود»
  • نجاح زراعة أشجار التوت الأزرق في الجبل الأخضر
  • إطلاق دراسة جدوى حفر الأنفاق.. مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا يدخل مرحلةً جديدة
  • نجاح زراعة أشجار التوت الأزرق في ولاية الجبل الأخضر
  • للتوعية بأهمية التصدي للشائعات.. ندوة موسعة بمسجد ناصر الكبير بالفيوم
  • عبد اللطيف: إجراء تغييرات في الإدارات التعليمية مرتان كل عام
  • قيس سعيد يوعز بجرد مؤسسات حكومية لا طائل منها تمهيدا لإلغائها
  • قيس سعيد يوعز بجرد مؤسسات حكومة لا طائل منها تمهيدا لإلغائها
  • وزير التعليم يعتبر أن "مؤشر تأثير مؤسسات الريادة على جودة التعليم يضع المغرب في مراتب متقدمة عالميا"