فرنسا تؤكد أنها وافقت على 90% من طلبات المغاربة للحصول على التأشيرة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
شهدت العلاقات المغربية الفرنسية تحولا إيجابيا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، وذلك بعد إعلان باريس دعمها لمغربية الصحراء، مما انعكس بشكل مباشر على تسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول لفرنسا للمغاربة.
هذا التحسن جاء بعد فترة من التوتر بين البلدين، حيث كانت باريس قد اتخذت قرارًا خلال سنة 2022، يقضي بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة لمواطني المغرب والجزائر بنسبة 50% وتونس بنسبة 30%.
وفي خطوة جديدة تعكس هذا التحسن، نشرت السفارة الفرنسية لدى المغرب مقطع فيديو ترويجي عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت فيه عن استقبالها اليومي لما يقارب 1200 طلب تأشيرة دخول من المغاربة.
وأكدت السفارة في الفيديو أن 90% من هذه الطلبات تتم الموافقة عليها، في حين يتم رفض 10% فقط؛ هذه الأرقام تعكس عودة الأمور إلى مسارها الطبيعي، في ظل التحسن الكبير الذي شهدته العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكان القرار السابق بتقليص عدد التأشيرات قد أثار جدلاً واسعًا، حيث عزت باريس هذا القرار إلى عدم تعاون المغرب في إعادة المهاجرين غير النظاميين، وهو ما نفته الرباط بشدة واعتبرته غير مبرر.
وأشار وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة حينها إلى أن هذه الخطوة الفرنسية جاءت بدون مبررات قوية، خاصة وأن المغرب كان دائم التعاون في ملف الهجرة.
وتاريخيًا، كانت القنصليات الفرنسية في المغرب تمنح أعدادًا كبيرة من التأشيرات سنويًا، حيث تجاوز عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة قبل عام 2020 حوالي 300 ألف تأشيرة، مع تسجيل ذروة في عام 2019 بأكثر من 342 ألف تأشيرة. ولكن مع بدء جائحة كوفيد-19 وتقييد السفر، انخفض هذا العدد بشكل حاد إلى 97,572 تأشيرة في عام 2020. ورغم إعادة فتح الحدود في عام 2021، إلا أن عدد التأشيرات ظل منخفضًا مقارنة بالأعوام السابقة، حيث بلغ 69,408 تأشيرة فقط.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: عدد التأشیرات
إقرأ أيضاً:
من مراكش نحو باريس... إطلاق أول رحلة جوية "خالية من الكربون"
أطلقت شركة « فيفو إنيرجي المغرب » والخطوط الملكية المغربية، الخميس، أول رحلة جوية تربط بين المغرب وأوربا خالية من الكربون ومزودة بوقود الطيران المستدام.
وأفاد بلاغ مشترك، بأن هذه الرحلة تخص الخط الجوي مراكش-باريس، وتمت على متن طائرة من طراز بوينغ 737 NG، تحمل على متنها 151 راكبا، مشيرا إلى أن الطائرة أقلعت من مطار مراكش المنارة على تمام الساعة الرابعة و20 دقيقة بعد الزوال متجهة نحو مطار باريس – أورلي، في رحلة مدتها ثلاث ساعات.
وتابع المصدر ذاته أن هذه المبادرة تؤكد التزام الشركتين من أجل قطاع طيران أكثر استدامة في المغرب، مع المساهمة في سياحة مسؤولة، خاصة مع تحول المملكة إلى الوجهة السياحية المفضلة في إفريقيا.
ومن ناحية أخرى، تعتبر هذه الخطوة استباقية بالنظر إلى أن القوانين الأوربية تفرض، منذ عام 2025، استخدام ما لا يقل عن 2 في المائة من وقود الطيران المستدام عند التزود بالوقود في أوربا.
وقال الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، « تؤكد هذه المبادرة المشتركة بين الخطوط الملكية المغربية وفيفو إنرجي المغرب التزامنا الفعلي من أجل قطاع طيران أكثر مسؤولية مع تقليل البصمة الكربونية ». من جهة أخرى، أورد السيد عدو أن عملية استخدام وقود الطيران المستدام في هذه الرحلة الجوية التي تربط مراكش بباريس تعتبر هي الأولى من نوعها بين المغرب وأوربا ». وفي إطار هذه العملية، وفرت شركة « فيفو إنيرجي المغرب » مزيجا يجمع بين مكون تركيبي متجدد ووقود تقليدي، إذ تتيح هذه التركيبة المثلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بشكل كبير بحجم 10 أطنان. وقد ساهم استخدام وقود الطيران المستدام في تقليل حوالي ثلث إجمالي انبعاثات هذه الرحلة.
ويتم تطوير وقود الطيران المستدام الذي تنتجه شركة « فيفو إنيرجي » والمستخدم في هذه العملية، انطلاقا من مواد أولية متجددة مثل الكتلة الحيوية، أو الزيوت المستعملة أو النفايات المحلية.
ويساعد استخدام هذا الوقود في التقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80 في المائة على مدار دورة حياته بالكامل مقارنة بالوقود التقليدي.
ويتمتع وقود الطيران المستدام بميزة رئيسية تتمثل في إمكانية استخدامه مباشرة في محركات الطائرات الحالية دون الحاجة إلى إدخال أي تعديلات تقنية، مما يجعله وسيلة سريعة التطبيق من أجل تخفيض انبعاثات الكربون للنقل الجوي.