بعد مطالبة الغرياني.. الدبيبة يتابع سير عمل جهاز الإمداد الطبي وملف العطاء العام
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
ليبيا – تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، مع رئيس جهاز الإمداد الطبي يزيد الساقاطي، سير عمل الجهاز وملف العطاء العام.
الدبيبة شدد خلال اللقاء بحسب منصة “حكومتنا”،على التزام الجهاز بأن تكون كل المشتريات عبر نافذة العطاء العام، مؤكدا أهمية اتباع إجراءات الشفافية والإفصاح في هذه العمليات.
وجدد الدبيبة تأكيده على أهمية توفير الأدوية بمختلف أنواعها في جدولها المحدد، مشددا على ضرورة أن يكون توفرها بشكل سلس ومستمر، بهدف تحسين عمل قطاع الصحة وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كلنا شرطة.. أهمية الدور وتميز الأداء
«إن مهمة الشرطي صعبة ولكنها مفخرة»... لقد كانت هذه الكلمات الخالدة للسلطان الراحل - طيب الله ثراه- بمثابة تعبير عن أهمية العمل الشرطي وساهمت في تشكيل شرطة عمان السلطانية كقطاع أمني حيوي يصون مقدرات البلد ويحافظ على النسيج الأمني الداخلي، وبعد مرور 54 عاما على عمر النهضة المباركة يتضح جليا أهمية الدور الأمني المناط بهذه المؤسسة الشرطية الفتية والذي لم تقتصر أبعاده على الأدوار القانونية (الضبط الإداري والقضائي).
وقد ساهم الاهتمام السامي لجلالة القائد الأعلى السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - بشرطة عمان السلطانية من خلال الدعم المتواصل والمستمر بتطوير وتحديث إمكانيتها وقدراتها البشرية والتجهيزية في تمكين جهاز الشرطة من تحقيق التوازن المطلوب لمعادلة الأمن والتنمية عبر مسارات النهضة العمانية، وذلك إيمانا من القائد الأعلى بأن الأمن هو المحرك الحقيقي للتنمية والداعم لها والمؤكد على استقرارها وازدهارها وديمومتها. لذلك يتضح للمتابع لأدوار شرطة عمان السلطانية (من مواطن أو مقيم) أن العمل الشرطي متنوع في أنشطته ومجالاته وأن تميز الأداء الشرطي كان نتيجة لعمل قيادي منهجي يرتكز على أسس ومحاور متعددة من بينها:
أولا: الإخلاص لله والوطن والسلطان كشعار حياة وعمل يحفز على أداء محترف ومنضبط يركز على إدارة وتوظيف الموارد بشكل يحقق النتائج والغايات والأهداف المنشودة في مختلف قطاعات العمل الشرطي، فرجل الشرطة هو واجهة مشرقة لدولة القانون وتفاعله مع الجمهور يجعله تحت المجهر أثناء أدائه لواجبه أو في حياته الشخصية، ما يتطلب منه أن يكون قدوة حسنة في تقيده والتزامه وبعده عن مواطن الشبهات والمحظورات بما يمكنه من استخدام الصلاحيات التي منحها له القانون في اتخاذ الإجراءات والتدابير لمنع وقوع الجريمة وضبط ما يقع منها وملاحقة مرتكبيها والخارجين عن القانون.
ثانيا: الشراكة مع المجتمع من خلال إطلاق قيادة شرطة عمان السلطانية لشعار «كلنا شرطة» ليعكس فلسفة جهاز الشرطة في مشاركة المجتمع بأفراده وهيئاته ليقوموا بأدوارهم في تحقيق الأمن والاستقرار مع التركيز على المعالجة المشتركة لبعض الظواهر السلبية في السلوكيات والتصرفات التي تبرز مع التطور العمراني والمجتمعي والانفتاح على العالم، والتي لم تعد تستطيع مناهج التعليم وقدرات الأسر التعامل معها، ما يتطلب وضع رؤية اجتماعية مشتركة وهنا جاء اهتمام جهاز الشرطة بالمسؤولية الاجتماعية والانتقال من العمل الاجتماعي التطوعي البسيط إلى المسؤولية الاجتماعية المشتركة مع الأفراد ومؤسسات القطاعين العام والخاص، على سبيل المثال استراتيجية سلطنة عمان لتعزيز السلامة المرورية أكدت أهمية الترابط بين الشرطة والمجتمع للحد من حوادث المرور وأثبتت أهمية التعاضد والترابط بين الجميع لمواجهة أخطار الحوادث مجسدة قول المصطفى عليه الصلاة والسلام «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
ثالثا: تطوير موارد جهاز الشرطة البشرية بوضع خطط التدريب والتطوير لتحسين أدائها والارتقاء بمهاراتها وقدراتها، المبنية على وجود تحليل صحيح للاحتياجات التدريبية المرتبطة بالأداء ومتطلباته والعمل على وضع مسارات تدريبية لكافة المنتسبين وتنفيذها حسب الخطط الموضوعة.
رابعا: الالتزام بقيم الانضباط وروح العمل الجماعي والمبادرة، فهذه الجوانب تشكل أساس الأداء الشرطي ويعتبر الالتزام بها من عوامل نجاح منتسبي جهاز الشرطة في أداء مختلف المهام والواجبات، فالعمل الشرطي بطبيعته يحتاج إلى كوادر لديها خصائص وسمات شخصية وسلوكية متميزة يواكبها استعداد نفسي وذهني يدفع المنتسب إلى التميز في الأداء والسلوك، ما يمكنهم من خدمة الجمهور والاحتفاظ بعلاقة إيجابية وفاعلة معهم.
خامسا: الاستفادة من مخرجات التقنية وتكنولوجيا المعلومات في تمكين شرطة عمان السلطانية من التميز في تقديم خدمات متقنة وذات قيمة مضافة للجمهور، فقد شكلت النظم التقنية عاملا معززا في تحسين وتجويد مخرجات العمل الشرطي وتطوير إجراءاته مشكلة بذلك بنية إدارية وتنظيمية وتقنية قابلة للانسجام والتناغم في منظومة الحكومة الإلكترونية كتطبيق استراتيجي حكومي.
إن تجربة شرطة عمان السلطانية في التميز بالأداء الأمني وجودة خدماتها خلال العقود الماضية ساهمتا بتحقيق مفهوم متكامل للتنمية والأمن في سلطنة عُمان وكانتا عاملا مهما في نجاح التجربة التنموية العمانية بتحقيق أهدافها وغاياتها الإستراتيجية، وبلا شك فإن الاحتفال بيوم شرطة عمان السلطانية يشكل فرصة لقيادة هذه المؤسسة ومنتسبيها لمراجعة وتقييم المنجزات وتجديد العهد على المضي قدما في تطوير القدرات والإمكانيات كجنود أوفياء لقائدهم الأعلى - حفظه الله - ولعقيدتهم العسكرية العمانية الراسخة.
د. خالد بن سالم الحمداني كاتب عماني