السوداني:العلاقة بين العراق والولايات المتحدة ستراتيجية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
آخر تحديث: 26 شتنبر 2024 - 12:28 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء أمس الاربعاء، أن العراق دوره مهم في أمن المنطقة واستقرارها، وبذلَ جهداً استثنائياً في التهدئة والعمل على عدم اتساع ساحة الصراع .وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، إن “السوداني شارك في الجلسة الحوارية التي عقدت مساء أمس الأربعاء ضمن قمة كونكورديا الـ14 والتي انطلقت أعمالها في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79، وأضاف البيان، إن “القمة تناولت عدداً من محاور النقاش التي تضمنت الدبلوماسية الثقافية ودعم الشباب، والديمقراطية والأمن والمخاطر الجيوسياسية، والاستدامة البيئية والموارد الطبيعية، والتجارة العالمية والتصنيع وسلاسل التوريد، والفرص والتحديات الصحية، وكذلك حقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي“.
وأشار السوداني وفقا للبيان، “إلى المرحلة الصعبة التي يمر بها الشرق الأوسط، وتحذيرات العراق المتكررة بعد أحداث 7 أكتوبر، بأهمية وقف هذه الحرب التي استهدفت المواطنين الأبرياء في غزّة والأراضي المحتلة، والتي خلفت أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى والتجويع، واتساع ساحة الصراع في البحر الأحمر وسوريا وأخيراً في لبنان، فضلاً عن الأوضاع المتوترة بين الكيان الصهيوني وإيران، ما قد يؤدي إلى حرب شاملة، مبيناً أهمية منطقة الشرق الأوسط التي تمثل ثلث احتياجات العالم من النفط، أمام تعنت رئيس حكومة الاحتلال وعدم احترامه للمؤسسات الدولية والقوانين والاتفاقيات، وفشل المنظومة الدولية“. وأكد السوداني، أن “العراق دوره مهم في أمن المنطقة واستقرارها، وبذلَ جهداً استثنائياً في التهدئة والعمل على عدم اتساع ساحة الصراع، وأيد كل مبادرات الحل، بما فيها المقترح الأخير من قبل الرئيس بايدن“.وأضاف: “ضغطنا على جميع الأطراف الإقليمية في مسألة ضبط النفس، وعدم الانجرار إلى محاولات اتساع ساحة الصراع لتعمّ الشرق الأوسط“.وزاد أنه “دعونا إلى عقد قمّة بشأن لبنان، ولدينا اتصالات مع مختلف قادة المنطقة، للحث على إيقاف هذه الحرب“.واشار إلى أن “العلاقة بين العراق والولايات المتحدة ستراتيجية، وتستند إلى محطات من مساعدة العراق باحتلاله، وامتدت إلى سنوات من دعم العراق في مواجهة الارهاب“.وأوضح أنه “في عام 2014، طلبت الحكومة العراقية من الولايات المتحدة دعماً دولياً لمواجهة داعش، وعلى هذا الأساس تشكل التحالف الدولي لمحاربة داعش”، لافتا إلى أنه “خضنا معارك ضارية وانتصرنا فيها وقدمنا نموذجاً للتعاون مع الولايات المتحدة، ومع الدول الإقليمية لمواجهة خطر داعش“.وتابع السوداني، انه “من المهم أن يعاد تقييم وجود هذا التحالف، الذي يقتصر وجوده اليوم على مستشارين وليس قوات قتالية كما يثار”، مشيرا إلى إجراء حوارات لترتيب عملية انتهاء مهمة التحالف التي قدمنا فيها الشكر باسم العراق شعباً وحكومة لكل الدول التي ساعدت العراق في حربه ضد داعش“.وأكد أن “العراق سيبقى عضواً أصيلاً في هذا التحالف لمواجهة خطر الفكر الإرهابي المتطرف، وفي الوقت نفسه نفتح الباب أمام العلاقات الثنائية في المجال الأمني“.وزاد أنه “نريد لعلاقتنا مع الولايات المتحدة أن تتوسع في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا وباقي القطاعات المهمة، وبما يتفق مع اتفاقية الإطار الستراتيجي 2008 ، وتحدث السوداني عن الموازنة الثلاثية، أن “حجم الخطة الاستثمارية فيها بلغ بحدود 83 مليار دولار في 3 سنوات”، مستدركا بالقول إنه: “لا يمكن أن ننطلق إلى تنمية اقتصادية حقيقية دون أن تكون لدينا بنى تحتية واسعة وخدمات فعالة تسدّ حاجة المواطن“.ولفت إلى أنه “حققنا نسبة تنفيذ تجاوزت 33%، وبحدود 25 مليار دولار في مجال الخدمات عبر سنتين من عمر الحكومة“.وتابع أن “التفاؤل موجود في الأوساط الشعبية إزاء جدية تنفيذ الحكومة في قطاع الخدمات“.وأكد السوداني: “انتشلنا 12 مليون فرد من حافة الفقر، عبر الإعانات النقدية والسلّة الغذائية التي تكلّف بحدود 9 مليارات دولار، لخفض نسبة الفقر، بسبب النزوح والحرب وتوقف التنمية طيلة السنوات الماضية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: ساحة الصراع
إقرأ أيضاً:
مصدر دبلوماسي: وزراء خارجية العراق وتركيا والأردن وسوريا يجتمعون اليوم في عمان لتشكيل التحالف الرباعي ضد الإرهاب
آخر تحديث: 9 مارس 2025 - 11:32 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدر دبلوماسي تركي، الاحد، إن وزراء خارجية الدول الأربع تركيا والعراق وسوريا والأردن سيحضرون اجتماع اليوم في عمان بالإضافة إلى وزراء الدفاع أو الزعماء العسكريين، ورؤساء منظمات الاستخبارات في البلدان الأربع”.وأضاف المصدر، أن المسؤولين سيناقشون التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، فضلا عن التطورات الإقليمية.ويأتي ذلك، بقرب الإعلان عن تشكيل التحالف الرباعي الاستراتيجي بين (العراق – تركيا – سوريا – الأردن). موضحا أن “سوريا سيكون لها دور كبير في تفكيك الجماعات الارهابية في الداخل رغم ان جزءاً منها التحق بالادارة المرحلية في دمشق”.وبحسب المصدر، فإنه “سيكون للاردن اكثر من مهمة، الاولى تتمحور في تفكيك المشاكل التي قد تحدث مستقبلا داخل التحالف بسبب التداخل في بعض مساراته، الى جانب نقل رسائل الاطمئنان للعالم، كون عمان تتمتع بعلاقات واسعة”.ونوه المصدر الى أن “جهات عراقية في وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والاستخبارات ومكافحة الإرهاب أدت دورا في إعداد الملفات المهمة والخطط الواجب تنفيذها لضبط أمن المنطقة، ومن المؤمل ان يعلن رسمياً عن التحالف الرباعي بعد انتهاء أعمال مؤتمر القمة العربية في بغداد خلال شهر أيار القادم”.