من عائلة واحدة.. تفاصيل مقتل 23 سوريا بقصف إسرائيلي على لبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قُتل 23 سوريا، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مبنى من 3 طوابق في بلدة يونين بمنطقة البقاع، شرقي لبنان، في وقت متأخر الأربعاء، في حين قال قريب للضحايا لموقع "الحرة"، إن القسم الأكبر منهم "ينتمون لعائلة واحدة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس بلدة يونين، علي قصاص، أن معظم القتلى من النساء والأطفال، وأضاف أن 8 أشخاص أصيبوا أيضا، لافتا إلى أن الحصيلة المحددة بـ23 قتيلا قد تزداد.
وأوضح علي الحسين، وهو قريب لـ17 شخصا قتلوا بذات الضربة، أن الضحايا "كانوا عمال يعملون في مهنة قص وتركيب الحجر"، ويقيمون بذات المبنى المكون من 3 طوابق، منذ سنوات.
والضحايا الـ17 من عائلة واحدة هي "الشيخ عبد القادر"، وتعود أصولهم إلى بلدة كلجبرين في ريف حلب الشمالي، وفق الحسين.
وأضاف في اتصال هاتفي مع موقع "الحرة": "هم مدنيون عزل وبينهم نساء وأطفال.. وبقية الضحايا سوريون ومن مناطق أخرى في البلاد".
ومنذ بدء حملة القصف الإسرائيلية على جماعة حزب الله في لبنان، نعى سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددا من أقربائهم، وقالوا إنهم قضوا بالضربات الجوية التي طالت المنازل.
ومن بين الضحايا، أشخاص من مدينة منبج بريف حلب ومحافظة دير الزور ومدينة الحراك بريف درعا، حسب ما قالت 3 مصادر مطلعة لموقع "الحرة".
ووفقا لإحصائية نشرها "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الخميس، فقد قُتل 103 من اللاجئين السوريين، بينهم 32 طفلا، جراء الضربات الإسرائيلية على جنوبي لبنان.
وأضاف المرصد أن "اللاجئين السوريين الذين فروا من ويلات الحرب في بلادهم، وجدوا أنفسهم الآن في مواجهة مباشرة مع الموت تحت نيران الغارات الإسرائيلية العنيفة".
وحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري و13,715 لاجئ من جنسيات أخرى.
ويعيش 90 بالمئة من اللاجئين السوريين في حالة من الفقر المدقع، فيما تبرز منطقة البقاع على أنها المنطقة الأعلى كثافة باللاجئين في لبنان، حسب "مفوضية اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام سورية خلال اليومين الماضيين، أن "الآلاف" من السوريين واللبنانيين عبروا الحدود باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، هربا من الضربات الإسرائيلية.
وتقدّر أعداد العابرين حتى الآن بنحو 10 آلاف شخص، حسب "الهلال الأحمر السوري".
وأضافت مفوضية اللاجئين في بيان، الأربعاء، أن التقديرات الأولية تشير إلى أن نحو 70 بالمئة منهم سوريون، والـ30 بالمئة المتبقين هم من اللبنانيين.
كما أوضحت أن العديد من العائلات (السورية واللبنانية) التي عبرت إلى سوريا، سافرت إلى حمص ودمشق وريف دمشق وطرطوس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
انتهاكات متصاعدة في الساحل السوري: حصيلة الضحايا المدنيين ترتفع إلى 1383 قتيلاً
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في الساحل السوري منذ 6 آذار/مارس الجاري، جراء أعمال العنف والتصعيد العسكري، حيث بلغ عدد القتلى حتى اليوم 1383 مدنياً.
ووثّق المرصد ارتكاب ثلاث مجازر يوم الأربعاء في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة، أسفرت عن مقتل 158 مدنياً، غالبيتهم من الطائفة العلوية، موزعين على النحو التالي: طرطوس (49 قتيلاً)، حماة (84 قتيلاً)، اللاذقية (25 قتيلاً)، بالإضافة إلى مقتل خمسة مدنيين من الطائفة المسيحية في مناطق أخرى.
وأشار المرصد إلى تورط قوات الأمن ووزارة الدفاع السورية، إلى جانب قوات رديفة، في عمليات إعدام ميداني وتهجير قسري وإحراق منازل، في ظل غياب أي رادع قانوني.
ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات وإرسال فرق توثيق مستقلة، مطالباً السلطات السورية بمحاسبة العناصر المتورطة في عمليات القتل. كما حذّر من أن استمرار الإفلات من العقاب يهدد الاستقرار المجتمعي، لا سيما في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد.
أكدت لجنة تقصي الحقائق حول الانتهاكات بحق المدنيين، التي أُنشئت مؤخرًا عقب أحداث الساحل وتضم خمسة قضاة، التزامها بالاستقلالية والحياد، مشيرة إلى أنها تعمل على إعداد قائمة بأسماء المتورطين في عمليات القتل والتعذيب ضد المدنيين.
وفيما يتعلق بآلية عملها، أوضحت اللجنة أنها ستقوم بمراجعة وتحليل مقاطع الفيديو المتداولة، تمهيدًا لإحالتها إلى رئاسة الجمهورية والجهات القضائية المختصة، مشيرةً إلى أنها تتوقع استكمال التحقيقات في غضون 30 يومًا.
وبهدف تعزيز التحقيقات، ستُعدّ اللجنة لوائح بأسماء الشهود على أعمال العنف، مؤكدة التزامها بحمايتهم، فضلاً عن إصدار تقرير أسبوعي يتضمن أبرز النتائج التي تتوصل إليها.
Relatedشروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟اجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية بحضور مصر وسوريا والأردن والمغربنتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سورياوفي سياق متصل، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، السلطات في دمشق إلى الإسراع بمحاكمة المسؤولين عن المجازر المرتكبة بحق المدنيين في الساحل، مع التركيز على الضحايا من أبناء الطائفة العلوية، التي تشكل نحو 10% من سكان سوريا.
وأكد آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، في بيان، أن آليات محاسبة المتورطين يجب أن تكون "سريعة وواضحة"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق العدالة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو مثير للجدل لرئيس لجنة الأمن القومي بالكنيست الإسرائيلي يدعو فيه للسيطرة على سوريا والأخير ينفي وزير الخارجية الأمريكي يدعو إلى محاسبة "مرتكبي المجازر" ضد الأقليات في سوريا تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ هيومن رايتس ووتشسوريابشار الأسدالحرب في سورياطائفةعنف