استقبلت جامعة الخليج الطبية دفعة 2024 من الطلاب في كلياتها الست، حيث أقامت الجامعة حفل “ارتداء المعطف الأبيض” التقليدي في حرم الجامعة في الجرف (عجمان) يوم 25 سبتمبر 2024. تضمن الحفل قيام الطلاب بتعهدهم العلني بالالتزام برعاية المرضى، وأدائهم القسم بحضور عائلاتهم والقادة المرموقين وزملائهم الطلاب.

ستنضم الدفعة الجديدة المكونة من 700 طالب إلى المجتمع الدولي في جامعة الخليج الطبية، والذي يضم الآن 5,000 طالب من 102 جنسية مختلفة.

هؤلاء الطلاب يدرسون مجموعة متنوعة من البرامج الطبية وبرامج الرعاية الصحية عبر ست كليات. بالإضافة إلى دراستهم الأكاديمية، ستتاح لهم الفرصة لاستكشاف مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيره الكبير على صناعة الرعاية الصحية.

كان الضيف الرئيسي للحفل الدكتور ثومبي مؤيدين، المؤسس والرئيس لمجموعة ثومبي، إلى جانب نواب المستشارين والعمداء، والبروفيسور حسام حمدي، مستشار الجامعة. وفي كلمته التي ألقاها للطلاب الجدد خلال الحفل، قال الدكتور مؤيدين: “أقدم أطيب تمنياتي للدفعة الجديدة من طلاب المهن الصحية. رحلتكم نحو أن تصبحوا قادة في مجال الرعاية الصحية تبدأ من هنا، وجامعة الخليج الطبية ستدعمكم في تحقيق جميع تطلعاتكم المهنية. ”

الطلاب الذين تسلموا معاطفهم البيضاء كانوا في السنة الأولى من مختلف البرامج: بكالوريوس الطب والجراحة (MBBS) ، بكالوريوس العلوم الطبية الحيوية (BBMS) ، دبلوم العلوم ما قبل السريرية (ADPCS) ، دكتور في طب الأسنان (DMD) ، دكتور في الصيدلة (PharmD)، بكالوريوس العلاج الطبيعي (BPT)، بكالوريوس العلوم – علوم المختبرات الطبية (BSc MLS) ، بكالوريوس العلوم – علوم التصوير الطبي (BSc MIS)، بكالوريوس العلوم – تكنولوجيا التخدير (BSc AT)، بكالوريوس العلوم في التمريض (BSN) وبكالوريوس العلوم في إدارة واقتصاديات الرعاية الصحية. (BSc HME)

وفي الوقت نفسه، أكد البروفيسور حسام حمدي للطلاب الجدد أنهم يصنعون التاريخ كدفعة عام 2024. وقال: “التفاعل بين الأفراد هو مهارة أساسية ستظل ثابتة خلال فترة دراستكم في جامعة الخليج الطبية. المرضى والطلاب والممارسون الصحيون وأساتذة الطب جميعهم يشتركون في الإنسانية. القدرة على التواصل الفعّال، وبناء العلاقات، والانخراط، والتعاطف ستظل جزءًا أساسيًا من تدريب المهنيين الصحيين.”

موضحاً أهمية التعاون والعمل الجماعي، قال البروفيسور حسام حمدي: “لقد تجاوزت الممارسة الطبية نطاق الطبيب الواحد الذي يعتني بمفرده بمرضاه. الطلاب هم جزء أساسي من فريق موحد يستفيد من الخبرات المشتركة لمتخصصين متنوعين داخل نظام الرعاية الصحية. تطوير مهارات العمل الجماعي هو مهارة حيوية يجب على الطلاب اكتسابها خلال رحلتهم الأكاديمية وخلال مسيرتهم
المهنية. ”

لدى جامعة الخليج الطبية اتفاقيات شراكة مع حوالي 86 مؤسسة رائدة، تشمل مؤسسات إقليمية ودولية في أوروبا، الولايات المتحدة، اليابان والشرق الأقصى، مما يوفر للطلاب فرصاً للتدريب في الخارج. كما يتم تقديم برامج الدراسات العليا حالياً بالتعاون مع جامعة أريزونا، جامعة كومنولث فرجينيا، كلية الطب بولاية ويسكونسن، FAIMER، CenMedic في المملكة المتحدة، وكلية طب الأسنان بطوكيو في اليابان. كما تقدم جامعة الخليج الطبية منحاً دراسية تعتمد على التفوق الأكاديمي للطلاب.

“تقدم الجامعة مجموعة شاملة من 39 برنامجًا معتمدًا عبر كلياتها الست، وكانت دائمًا في طليعة المؤسسات التي تحقق اعترافًا دوليًا. وقد حصلت جامعة الخليج الطبية مؤخرًا على جائزة ‘التميز في البحث’ المرموقة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة. علاوة على ذلك، تم تصنيفها بين أفضل 10 مؤسسات في الدولة من حيث إسهاماتها في البحوث الصحية، مما يعزز تميزها الأكاديمي وابتكاراتها في مجال الرعاية الصحية”، كما صرح الدكتور ماندا، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وعميد كلية الطب، خلال كلمته في الحفل.
على مدى السنوات الـ 25 الماضية، أحرز الطلاب الذين أكملوا دراستهم في الجامعة تقدمًا في حياتهم المهنية وحصلوا على أدوار بارزة، بما في ذلك الرؤساء التنفيذيون، ومديرو العمليات، والمديرون الطبيون، ورؤساء الأقسام في مجالات الرعاية الصحية والبحث في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، جنوب آسيا، أوروبا، أمريكا الشمالية، وأستراليا.
تستخدم جامعة الخليج الطبية تقنيات متقدمة في فصولها الدراسية لتعزيز تجربة التعلم للطلاب. حيث تم إنشاء نظام التعلم من المرضى الافتراضي (VPL) من قبل الجامعة، ، إلى جانب الفصل الدراسي ثلاثي الأبعاد الذي تم تقديمه حديثًا، يستخدم الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتوفير تجربة تعليمية تفاعلية لطلاب جامعة الخليج الطبية.
علاوة على ذلك، تتميز جامعة الخليج الطبية بأنها النظام الأكاديمي الصحي الخاص الوحيد في المنطقة، حيث تجمع بين وظائف الرعاية الصحية والتعليم والبحث. يحصل الطلاب على فرصة فريدة للتدريب السريري في مستشفياتها التعليمية، والتي تشمل مستشفى ثومباي لطب الأسنان، ومستشفى ثومباي لإعادة التأهيل والعلاج الطبيعي، ومستشفى ثومباي الجامعي.

تماشيًا مع التزامها بالابتكار، تدفع المنشأة البحثية المتطورة في الجامعة، “معهد ثومباي للطب الدقيق” (TRIPM)، تحول الجامعة إلى مؤسسة قائمة على البحث. يكرّس المعهد جهوده لإجراء دراسات في الوقت الحقيقي حول السرطان والسكري، مع التركيز على التعليم العالي ودمج نتائج الأبحاث في المناهج الدراسية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة الخلیج الطبیة بکالوریوس العلوم الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية

مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شفرة
يُعتبر قطاع الرعاية الصحية حجر الزاوية في المجتمعات الحديثة. ومع هذا، يُكافح القطاع بسبب زيادة أعداد المرضى، والقيود المفروضة على الموارد، والتعقيدات المتعلقة بإدارة إمكانات وقدرات القطاع ككل. ومع توقع وصول الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 135.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، يساهم التوجه نحو تبني الذكاء الاصطناعي بإعادة تعريف مشهد الرعاية الصحية في المنطقة. من التشخيص والعلاجات الأكثر ذكاءً إلى تحسين عمليات المستشفيات، حوّل الذكاء الاصطناعي طرق معالجة بيانات الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض وتطوير العلاجات والوقاية منها. وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه المبادرات الحكومية في المنطقة مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2030 في المملكة العربية السعودية، تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة التحول نحو حلول فعّالة لتقديم الرعاية الصحية لملايين الأشخاص مع تركيز خاص على المرضى.

تبسيط الكفاءة التشغيلية

يتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على أتمتة المهام الإدارية الروتينية مثل إجراءات دخول المرضى، حجز المواعيد، إصدار الفواتير، توثيق البيانات، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقليل الأخطاء وتبسيط العمليات، ودعم قدرات الموارد البشرية لتمكينها من التركيز على رعاية المرضى، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتحليلات التنبؤية المعززة بالذكاء الاصطناعي توقع أنماط الطلب، وضمان أمثل تخصيص للموظفين والموارد. تبرز أهمية هذه الميزة بشكل خاص أثناء الأزمات الصحية العامة، مما يتيح استجابة سريعة وفعالة للتصدي للمواقف المتطورة.

تحسين دقة التشخيص

تحلّل الخوارزميات المعززة بالذكاء الاصطناعي بدقة كبيرة كميات هائلة من البيانات الطبية، بما في ذلك بيانات المسح التصويري، والمعلومات الجينية، وسجلات الصحة الإلكترونية. على سبيل المثال، أثبتت أنظمة الذكاء الاصطناعي كفاءتها في تحديد المفارقات القائمة في التصوير الطبي، مثل اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، متجاوزة في كثير من الأحيان الأداء البشري في السرعة والدقة.

ينجح الذكاء الاصطناعي بتحليل التاريخ الطبي مما يمكّن من التنبؤ بالمخاطر الصحية ويتيح الرعاية الاستباقية والوقائية. من خلال دعم الأطباء بتشخيص موثوق، يساهم الذكاء الاصطناعي بتسريع التشخيص وتقليل احتمالية الخطأ والمخاطر المترتبة عليه.

رعاية شخصية للمرضى

يقود الذكاء الاصطناعي عجلة التحول نحو الطب الدقيق من خلال تمكين خطط رعاية شخصية للمرضى. من خلال تحليل بيانات الجينات الوراثية ونمط الحياة والتاريخ الطبي للمرضى، تتمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التوصية بعلاجات مستهدفة تتميز باحتمالية نجاح كبيرة. يقلل هذا النهج من خطأ العلاجات التجريبية، مما يقلل التكاليف ويرتقي بالفعالية.

كما تعمل الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة المراقبة عن بعد المعززة بالذكاء الاصطناعي على تمكين المرضى من القيام بدور استباقي في تحسين صحتهم. ينبّه التتبع والتحليل اللحظي للعلامات الحيوية مقدمي الرعاية الصحية إلى المشاكل الصحية المحتملة قبل تفاقمها، مما يمهد الطريق للتدخل المبكر. كما يمكن للمرضى تلقي الرعاية على مدار الساعة، وهو ما تعكسه خدمة طبيب لكل مواطن التابعة لهيئة الصحة بدبي والتي توفر الخدمة استشارات مجانية على مدار اليوم والأسبوع (24/7) من قبل مجموعة من الأطباء والأخصائيين الاستشاريين المتخصصين والمرخصين من هيئة الصحة بدبي، لضمان حصول المواطن على الخدمات الصحية في كل وقت ومن أي مكان.

إحداث نقلة نوعية في تطوير الأدوية
يستغرق تطوير الأدوية بالطريقة التقليدية وقتاً طويلاً وغالباً ما يكلّف مليارات الدولارات وعشرات السنين من الأبحاث دون ضمان توافقها مع الأطر التنظيمية. يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع هذا الجدول الزمني من خلال تحديد المرشحين المحتملين للأدوية، والتنبؤ بفعاليتها، مع الإشارة إلى أنماط البيانات التي قد لا يتنبّه لها البشر، ومحاكاة التجارب السريرية بسرعة غير مسبوقة.

كما أن بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي النصح بإعادة استخدام الأدوية الحالية وتوجيهها نحو استخدامات علاجية جديدة، حيث أثبتت هذه الميزة قيمة خاصة خلال جائحة كوفيد-19، وتمكّن شركات الأدوية من تقليل تكاليف تطوير علاجات منقذة للحياة وطرحها في السوق بشكل أسرع.

زيادة إمكانية الوصول

تعمل منصات التطبيب عن بعد والمساعدون الصحيون الافتراضيون على سد الفجوة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومحدودية الوصول إلى المتخصصين في الرعاية الصحية. تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه المرضى من استشارة مقدمي الرعاية الصحية عن بُعد، وتلقي التوجيه، وحتى إدارة الحالات المزمنة بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. تساهم قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة لغات ولهجات متعددة بضمان الشمولية، مما يجعل الرعاية الصحية في متناول مجموعة متنوعة من المرضى.

من إيجاد علاجات جديدة للسرطان إلى الارتقاء بمشهد رعاية المرضى، يعمل تسخير الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على تغيير كيفية عمل القطاع. لن يحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الخبرات البشرية بل سيعمل كأداة قوية لتعزيز قدرات متخصصي الرعاية الصحية وتمكينهم من تقديم الرعاية بأعلى معايير الجودة لأعداد أكبر من المرضى. في نهاية المطاف، سيساعد ذلك في تقديم نتائج أسرع وأكثر دقة مع تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. يساهم تبني الذكاء الاصطناعي بالارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من التصدي للتحديات الحالية على أفضل وجه مع فتح فرص جديدة لتحسين معايير الحياة على مستوى العالم.

 


مقالات مشابهة

  • المختبرات الطبية بحلوان الأهلية يعرض ابتكارات الطلاب في الميكاترونيات
  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تُنظم حملة للتبرع بالدم
  • رئيس جامعة بورسعيد يفتتح المؤتمر الطلابي السنوي لقسم الهندسة البحرية وعمارة السفن
  • رئيس جامعة طنطا تستهدف تعزيز قدراتها في تقديم الخدمات الذكية
  • جامعة طنطا تستعرض دور الذكاء الاصطناعي ودعم ذوي الهمم وآليات منصة "ادرس في مصر"
  • رئيس جامعة طنطا يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الهمم وآليات عمل منصة «إدرس في مصر»
  • دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية
  • خريجو الطب والتمريض يؤدون القسم
  • رئيس جامعة سوهاج يتفقد ختام معسكر كلية علوم الرياضة.. صور
  • رئيس جامعة سوهاج يتفقد معسكر كلية علوم الرياضة ويشارك الطلاب في زراعة 2000 شجرة مثمرة