حوادث قصر العنكبوت.. رواية للدكتور إياد ناجي تجمع بين الغموض والتاريخ في دمشق
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
دمشق-سانا
تقدم رواية “حوادث قصر العنكبوت” للدكتور إياد ناجي، الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب تجربة أدبية فريدة تجمع بين الرعب والغموض، والتاريخ السوري العريق.
وتتناول الرواية فترة مهمة من تاريخ دمشق في القرن الثامن عشر، معتمدة على مذكرات البديري الحلاق الشهيرة والمعروفة باسم حوادث دمشق اليومية، وهي مخطوطة تاريخية توثق أحداثا مهمة وتفاصيل حياة أهل دمشق في تلك الحقبة.
وتمثل هذه الرواية مزيجا من الأدب التاريخي وأدب الرعب والغموض، حيث يستخدم الدكتور ناجي مقتطفات من المخطوط الشهير لتقديم سياق تاريخي واقعي للأحداث الغامضة التي تدور في القصر، وهذا المزج بين الواقع والتخيل يخلق عالماً يتسم بالتشويق، حيث تتشابك الحوادث اليومية الموثقة مع قصة القصر الملعون والأحداث الغامضة التي تقع فيه.
وتمثل اللغة المستخدمة في الرواية جزءاً مهماً من تجربتها الأدبية، فقد اعتمد المؤلف على لغة الشام الشعبية في القرن الثامن عشر، وهي محاولة لإحياء روح ذلك العصر، ونقل القارئ إلى زمن دمشق القديمة، بما فيها من تفاصيل ثقافية واجتماعية.
كما تبرز الرواية التعابير الشعبية التي كانت مستخدمة في ذلك الوقت، وأحياناً يُستعان بعبارات مأخوذة حرفيا من مذكرات البديري الحلاق، ما يضفي على النص نكهة تاريخية خاصة تعزز من مصداقية التجربة الروائية.
وتتميز الرواية بسردها المتقن الذي يمزج بين الرعب والغموض، حيث تتتابع الأحداث داخل قصر غامض يشهد حوادث مريبة، يتمكن الدكتور إياد ناجي من خلق جو مشحون بالتوتر، معتمدا على توظيف الحوادث التاريخية التي تثير فضول القارئ وتربطه بالعالم الواقعي، ما يزيد من إثارة النص.
رواية حوادث قصر العنكبوت ليست مجرد قصة عن قصر غامض، بل هي رحلة إلى ماضي دمشق، واستعادة لروح المدينة في فترة زمنية مضطربة، واستكشاف للعوالم النفسية لشخصياتها، وتضع القارئ أمام تساؤلات حول الماضي وعلاقته بالحاضر، وتجسد مدى قدرة التاريخ على خلق حالة من الغموض والتشويق إذا ما أُعيد تقديمه بطريقة إبداعية كما فعل الدكتور إياد ناجي في هذا العمل.
ميس العاني
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عمرو رمزي: مشاركتي في مسلسل فرقة ناجي عطاالله فريدة
تحدث الفنان عمرو رمزي عن قلة أعماله الفنية كممثل، سواء في السينما أو الدراما أو المسرح.
قال عمرو رمزي في لقائه مع الإعلامية دينا رامز والإعلامية أية شعيب والإعلامي شريف نور الدين، ببرنامج أنا وهو وهي، المذاع على قناة صدى البلد: «عندما دخلت تجربة مسلسل فرقة ناجي عطالله مع الزعيم عادل إمام كنت متأكد أنها تجربة فريدة من نوعها ليس لها شبه».
وتابع: «لا أرفض أبدًا عمل جيد ولا أمانع التواصل مع مخرجين ومنتجين لأطلب منهم مشاركة في أعمالهم لأن كثير منهم أصدقائي».
وأشار عمرو رمزي إلى أن كواليس مسلسل لانش بوكس، الذي شارك به ضمن موسم دراما رمضان 2024 الماضي، كانت مليئة بالمواقف بسبب «شقاوة» بطلات العمل.
وعن حالته الاجتماعية، أكد أنه متزوج ولديه ابنه أدهم مصور سينمائي وابنته في آخر عام بكلية الإعلام، مختتمًا: «وعدتهم أني أبعدهم وأحميهم عن الإعلام والسوشيال ميديا».
وعن أعماله الجديدة، أوضح أنه يحضر لأكثر من برنامج جديد على السوشيال ميديا.