ثقة التصنيع في إيطاليا تواصل التراجع أدني 100 نقطة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
انخفض مؤشر ثقة التصنيع والاستهلاك في إيطاليا إلى 86.7 نقطة في سبتمبر 2024، متراجعا من 87 في الشهر السابق، حيث ظل لأكثر من عامين أقل من عتبة 100.
يأتي الرقم الجديد أقل من توقعات السوق البالغة 87.1 وأدنى مستوى منذ نوفمبر 2020، مما يشير إلى استمرار الضغط على الشركات المصنعة الإيطالية من السياسات النقدية التقييدية للبنك المركزي الأوروبي والآثار المتبقية لارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الخام في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
تكثف الانخفاض في الطلبات الجديدة بنسبة (-22.3 مقابل -21.3 في أغسطس)، مدفوعًا بانخفاض الطلب من السوق الأجنبية (-25.8 مقابل -24.3)، وفقا لـ المعهد الوطني للإحصاء (ISTAT)
إلى ذلك، انخفض مستوى الإنتاج بشكل أكبر (-18.9 مقابل -18.4)، بينما ظلت المخزونات النهائية ثابتة (3.5).
وبالنظر إلى المستقبل، ساءت التوقعات لمستوى الأسعار (5.9 مقابل 5)، بينما تحسنت في التوظيف (1.6 مقابل -0.1) والحالة العامة للاقتصاد (-11.4 مقابل -12.6).
اقرأ أيضاًاغتنم الفرصة.. بنك مصر يقدم شهادة ابن مصر الثلاثية بأعلى عائد ادخاري
فرصة لا تُعوّض.. اغتنم شهادة البنك الأهلي بـ 30% عائد قبل فوات الأوان
وزير المالية يطرح رؤية مصر لتدعيم استراتيجية البنك الآسيوى للاستثمار بالبنية التحتية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ايطاليا السوق الأجنبية
إقرأ أيضاً:
داعش بين التراجع وإعادة التفعيل.. كيف يُوظَّف الإرهاب في المشهد السياسي العراقي؟
بغداد اليوم - بغداد
رغم مرور سنوات على إعلان هزيمة تنظيم داعش، لا تزال تحركاته تُشكل مصدر قلق للمؤسسة الأمنية العراقية. التصعيد الأخير في بعض المناطق دفع بالمختصين إلى التحذير من سيناريو إعادة تفعيل التنظيم، حيث قد تلجأ أطراف داخلية وخارجية إلى استخدام الإرهاب كورقة ضغط سياسي.
المختص في الشؤون الأمنية، اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، يرى أن داعش لم يختفِ تمامًا من العراق، بل تراجع بفعل الضربات العسكرية، لكنه لا يزال قادرًا على استغلال أي فراغ أمني أو اضطرابات سياسية لإعادة نشاطه.
ويقول الأعسم، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، السبت (22 آذار 2025)، إن "تنظيم داعش لم ينتهِ في العراق، لكنه تراجع بشكل كبير، ومع ذلك، فإن العمليات العسكرية النوعية، الجوية والبرية، لا تزال مستمرة ضد بقاياه". ويضيف أن "زيادة نشاطه في بعض المناطق قد يكون نتيجة عوامل داخلية وخارجية تدفع نحو تحريكه".
عوامل تحريك التنظيم وخطورة الاسترخاء الأمني
يحذر الأعسم من أن بعض الأطراف، سواء داخل العراق أو خارجه، قد تستخدم ورقة الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، وهو ما حدث سابقًا وقد يتكرر إذا ما تضررت مصالح هذه الأطراف.
يؤكد الأعسم على ضرورة البقاء في حالة يقظة أمنية وعدم التراخي في قواطع العمليات العسكرية، مشددًا على أن "التنظيم لم ينتهِ حتى يُقال إنه قد يعود مجددًا، فهو موجود بالفعل، لكنه في حالة خمول نسبي، ودائمًا ما يستغل الظروف التي يمر بها العراق أو المنطقة لتفعيل نشاطاته الإرهابية".
ويضيف أن "القوات الأمنية والعسكرية العراقية تبقى على أهبة الاستعداد والجهوزية، لأن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن أي استرخاء أمني قد يمنح التنظيم فرصة جديدة للظهور والتوسع".
استراتيجيات المواجهة والتحديات المستقبلية
في ظل هذه التحذيرات، يستمر الضغط العسكري على التنظيم من خلال عمليات استباقية تشمل الغارات الجوية، والمداهمات البرية، والاستخبارات الميدانية، إلا أن ذلك وحده لا يكفي، وفق ما يراه خبراء الأمن.
الأعسم يشدد على أن الاستقرار الأمني الحالي لا يعني زوال التهديد، بل يجب أن تكون هناك استراتيجيات مستدامة تشمل تعزيز التعاون الأمني والاستخباري، وتجفيف مصادر تمويل التنظيم، ومواجهة الفكر المتطرف الذي قد يوفر له بيئة حاضنة في بعض المناطق.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الخطر لم يُمحَ تمامًا، وإنما هو كامِن بانتظار ظروف ملائمة ليعود بقوة، وهو ما يجعل العراق أمام تحدٍّ مستمر يتطلب نهجًا أمنيًا وسياسيًا متكاملاً لمنع إعادة تدوير الجماعات المسلحة، سواء لأهداف داخلية أو ضمن أجندات إقليمية أوسع.