بغداد اليوم - بغداد 

حدد القيادي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي، اليوم الخميس (26 أيلول 2024)، ملامح الحرب الشاملة في المنطقة، فيما أشار إلى أن شرارتها ستنتقل إلى كل العالم، وأن الحرب الإقليمية تعني بداية الحرب العالمية الثالثة محذرا العراق منها "منزلق خطير".

وقال الفتلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"،ان" ما يجري في لبنان وفلسطين مجازر مروعة ترتكبها الة الحرب الصهيونية بدعم من الإدارة الامريكية والغرب بشكل عام ويجب ان لا ينجر العراق الى هذا المنزلق الخطير وان يبقى صوته مرتفعا في الدفاع عن الحقوق وان تبقى مسارات الدعم السياسية واللوجستية في سياقاتها الى المناطق المتضررة من العدوان".

 وأضاف، انه" اذا حصل عدوان صهيوني على اهداف في العمق العراقي فهذا يعني انتهاك للسيادة ولبغداد الحق الرد وفق ما لديها من أدوات سواء اكانت سياسية او عسكرية لكن بشكل عام فأن دخول بلادنا هذه الحرب تعني بداية الحرب الإقليمية في المنطقة والتي يمكن ان تكون لها بداية وليس لها نهاية خاصة وان العراق له ثقله وتاثيره".

وأشار الى، ان" الحرب الإقليمية الشاملة تعني بداية الحرب العالمية الثالثة وهذا ما تسعى اليه الصهيونية وحلفائها بالوقت الحالي، مؤكدا إن" الإدارة الامريكية غير جادة في اخماد نيران الشرق الأوسط وهي تمول الة الموت الصهيونية بالأسلحة والمتفجرات على مدار الساعة والثمن الاف الضحايا من المدنيين الأبرياء".

وفي شمال إسرائيل وجنوب لبنان، حيث تتصاعد أصوات الصواريخ وتشتعل السماء بوميض الانفجارات، تقف المنطقة على حافة الهاوية التي يحذر منها العالم القلق من حرب شاملة ومكلفة.

وبينما يسعى كل طرف إلى فرض قوته وموقفه، تطرح التساؤلات حول ما إذا كانت هذه المواجهة ستقود إلى حرب شاملة أم إلى حل دبلوماسي ينهي عقودا من الصراع والتوتر.

وشنت إسرائيل ضربات جوية على أهداف لحزب الله الاثنين الماضي، أسفرت عن استشهاد مئات الأشخاص، وفقا للسلطات اللبنانية.

لكن هذه الضربات قد تقود إلى رد من حزب الله، الذي يمتلك ما يقدر بـ 150 ألف صاروخ، حيث أطلق فعليا مئات الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل.

وصواريخ حزب الله تتنوع بين قصيرة وطويلة المدى، وتملتك قدرات تمكنها من تحقيق استهداف دقيق للمناطق العسكرية والمدنية على حد سواء.

في هذا السياق المتوتر، علقت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دورياتها في جنوب لبنان، معتبرة أن الوضع أصبح خطيرا جدا بسبب حجم تبادل إطلاق النار.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "قلقه العميق" إزاء تصاعد العنف، داعيا إلى تهدئة الأوضاع والبحث عن حلول دبلوماسية.

ويشير التاريخ إلى أن حزب الله، حتى بعد تلقيه ضربات كبيرة، قادر على إعادة بناء نفسه والعودة بقوة أكبر. من جهة أخرى، يبدو أن إسرائيل لن تتردد في مواصلة عملياتها العسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي تهديدات الحزب.

ويبقى المستقبل غامضا، والتوتر في المنطقة مرشح للزيادة. وبينما يحاول المجتمع الدولي البحث عن حل، يظل الطرفان في موقف صعب حيث لا يبدو أن أيا منهما مستعد للتنازل. وما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف، فإن شبح الحرب سيظل يلوح في الأفق.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

تقرير: التصعيد بين حزب الله وإسرائيل يُنذر بحرب إقليمية

قال آشر كوفمان، أستاذ التاريخ بجامعة نوتردام، إن الصراع المتصاعد بين حزب الله وإسرائيل يمثل تحولاً كبيراً في مناوشاتهما التي استمرت قرابة عام.

خطر الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله أعلى


وأضاف كوفمان في مقاله بموقع "آسيا تايمز"، أن الوضع اقترب بشكل خطير من الحرب الشاملة بسبب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي أضعفت بشكل كبير القدرات العملياتية لحزب الله. تصعيد الصراع

وأشار كوفمان إلى انخراط كل من إسرائيل وحزب الله في الأشهر الأخيرة في استفزازات متبادلة على طول حدودهما المشتركة، محذراً من أن التزامهما بضبط النفس المتبادل في الفترة الماضية قد ينهار الآن. وكان هجوم إسرائيل على أنظمة الاتصالات التابعة لحزب الله، بما في ذلك الهجوم على أجهزة البيجر، الذي أدى إلى إصابة الآلاف من عناصر حزب الله، واغتيال إبراهيم عقيل، أحد قادة حزب الله الرئيسيين، بمنزلة مرحلة جديدة في هذا الصراع. وتشير هذه الإجراءات إلى نية إسرائيل زعزعة استقرار حزب الله من الداخل، وتعطيل بنيته العسكرية والقيادية.

 

A weakened #Hezbollah being goaded into all-out war https://t.co/9FTiG6heht

— Asia Times (@asiatimesonline) September 23, 2024


وعَدّ الكاتب تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووصفه للتطورات الأخيرة بأنها "مرحلة جديدة" في الحرب، تحولاً في انتباه إسرائيل إلى الحدود الشمالية مع لبنان. وقال إن هذا التحول يعكس الهدف الاستراتيجي لإسرائيل المتمثل في تأمين عودة الإسرائيليين إلى ديارهم في الشمال، مما يدل على اتخاذهم موقفاً عدوانياً ضد استفزازات حزب الله المستمرة.

رد حزب الله ووسع حزب الله، بقيادة زعيمه حسن نصر الله، النطاق الجغرافي لهجماته الصاروخية رداً على الضربات الإسرائيلية، مستهدفاً مناطق في شمال إسرائيل، بما في ذلك المناطق المدنية بالقرب من حيفا. ورغم التحدي العلني الذي أبداه نصرالله وتضامنه المستمر مع حماس، يرى كوفمان أن رد فعل حزب الله كان معتدلاً بسبب ضعف موقف الجماعة، مشيراً إلى أن حزب الله ربما ما يزال غير راغب في الانخراط في حرب واسعة النطاق.
ورغم مزاعم نصر الله بأن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء، فإن حالة الجماعة الضعيفة، التي تفاقمت بسبب الخسائر الداخلية، تثير التساؤل حول ما إذا كان حزب الله قادراً على الحفاظ على قدرته العسكرية التي طال أمدها. استراتيجية إسرائيل: تغيير التوازن

وأوضح كوفمان أن استراتيجية إسرائيل تركز على زيادة الضغوط على حزب الله. ويمثل الاستهداف الأخير لأنظمة الاتصالات التابعة للجماعة واغتيال كبار القادة مثل إبراهيم عقيل محاولة لإجبار حزب الله على تقديم تنازلات. فالهجوم على أنظمة الاتصالات التابعة لحزب الله له أهمية خاصة، لأنه اخترق جوهر هيكل قيادة المجموعة، وكشف عن علاقات وثيقة مع إيران. وكان أحد ضحايا الهجوم سفير إيران في لبنان، مما يشير إلى التورط العميق لطهران في عمليات حزب الله.

#World | #Israel Is Goading a Weakened Hezbollah Into All-Out Conflict

Israel’s attack on Hezbollah marks a dangerous escalation.

Asher Kaufman✍️https://t.co/vC6dfkKIla

— The Wire (@thewire_in) September 23, 2024

 

التداعيات الإقليمية الأوسع وحذر كوفمان من أن تكثيف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله يهدد بجر قوى إقليمية أخرى إلى الصراع، خاصة إيران والولايات المتحدة. إن اغتيال إبراهيم عقيل والهجوم على وسائل اتصالات حزب الله يمثلان أكثر من مجرد تحول في التكتيكات العسكرية الإسرائيلية؛ فقد يشيران إلى هدف استراتيجي أوسع لتحدي نفوذ إيران في المنطقة.
وفي هذا السياق، يحذر الكاتب، من خطر أن يضطر حزب الله، مع انخفاض قدرته العملياتية، إلى الرد على نطاق أوسع، وهو ما قد يتصاعد إلى حرب إقليمية أوسع. وهذا يتماشى مع أهداف جماعات مثل حماس، التي صُممت هجماتها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لاستفزاز رد إسرائيلي عنيف، مما قد يوحد الفصائل الأخرى في ما يسمى "محور المقاومة". الحسابات السياسية المحلية وينتقد كوفمان أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مشيراً إلى أن الدوافع السياسية المحلية قد تكون وراء تصعيد إسرائيل للصراع مع حزب الله. ويزعم منتقدو نتنياهو أن قيادته تفتقر إلى استراتيجية متماسكة، ويبدو أن أفعاله مدفوعة برغبة في الاحتفاظ بالسلطة وليس بأهداف عسكرية أو سياسية واضحة.
وعلى نحو مماثل، يسلط كوفمان الضوء على أن قرار حزب الله بجر لبنان إلى هذا الصراع لا تدعمه غالبية السكان اللبنانيين. غالباً ما يصوِّر خطاب نصر الله حرب حزب الله على أنها حرب خاضتها الجماعة نيابة عن جميع اللبنانيين، ولكن في الواقع، يعارض العديد من اللبنانيين بشدة تصعيد حزب الله للصراع، وخاصة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور في البلاد. خطر الحرب الشاملة وخلص الكاتب إلى أن خطر الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله أعلى مما كان عليه منذ سنوات، بسبب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة وضعف موقف حزب الله. وفي حين لم ينجرف نصر الله بعد بشكل كامل إلى مواجهة أوسع نطاقاً، فإن الوضع ما يزال متقلباً. وأي خطأ قد يؤدي إلى اندلاع صراع من شأنه أن يدمر لبنان وإسرائيل على حد سواء، مع عواقب بعيدة المدى محتملة على المنطقة الأوسع.
باختصار، يرسم كوفمان صورة لموقف شديد الخطورة، حيث قد تؤدي عدوانية إسرائيل المتزايدة، إلى جانب حالة حزب الله الهشة، إلى دفع الطرفين نحو صراع لم يكن أي من الجانبين يريده في البداية، ولكن يبدو من الصعب تجنبه الآن.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تخطط لاستهداف فصائل عراقية في بغداد - عاجل
  • حدث ليلا: حرب نووية وتحذير من باركود خطير واستهداف الموساد وعلاقة السنوار بحرب لبنان
  • إسرائيل: لن نسمح لإيران وأعوانها في الاستمرار بتهديد أمننا
  • في تطور خطير.. حزب الله يقصف تل أبيب لأول مرة منذ بداية المواجهات مع إسرائيل ويؤكد استهداف مقر الموساد
  • وزير الخارجية: التصعيد الإسرائيلي على لبنان خطير وينذر بحرب إقليمية شاملة
  • مصر والأردن والعراق: إسرائيل "تدفع المنطقة إلى حرب شاملة" 
  • وزراء خارجية العراق ومصر والأردن: إسرائيل تدفع المنطقة نحو حرب شاملة
  • مصر والعراق والأردن تحذر أن إسرائيل تدفع المنطقة لحرب شاملة
  • تقرير: التصعيد بين حزب الله وإسرائيل يُنذر بحرب إقليمية