كتب - أحمد جمعة:

تفقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، مستشفى العامرية العام بمحافظة الإسكندرية، في إطار خطة المرور الميداني على المنشآت الطبية بالمحافظات، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان.

وعقدت الألفي اجتماعًا مع مدير المستشفى والفريق الطبي بقسمي النساء والتوليد ورعاية حديثي الولادة، بحضور الدكتورة غادة ندا، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، لمتابعة تنفيذ المبادرة الرئاسية "الألف الذهبية لتنمية الأسرة المصرية".

وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنه خلال الاجتماع استمعت الألفي للإجراءات التي يتبعها الفريق الطبي في استقبال حالات الولادة، وأوصت بضرورة التأكيد المستمر على تسجيل البارتوجرام وتطبيقات روبسون لاتخاذ قرار الولادة القيصرية، لتلافي العمليات غير المبررة، خاصة في الولادات البكرية.

وأشار "عبد الغفار" إلى أن نائبة الوزير أكدت أهمية الالتزام باستخدام وسيلة تنظيم الأسرة عقب الولادة القيصرية مباشرة، وتقديم النصيحة بأفضلية هذه الوسائل من خلال أطباء النساء والتوليد بالمستشفى، ووصف الحبوب عقب الولادة الطبيعية لحين متابعة السيدة في غرفة المتابعة بعد الأسبوع الأول من الولادة، وإحالتها للمتابعة في وحدة الرعاية الأساسية الأقرب لها، لتقديم خدمات التغذية وقياس التطور العصبي والنمو ورعاية الطفل والأم والتطعيمات المختلفة.

وأشارت إلى ضرورة الاستفادة من مقدمي المشورة في تقديم الدعم للسيدات خلال الولادة، وضرورة متابعة تطبيق رعاية الجلد بالجلد داخل الحضانة، والسماح للأمهات بالرضاعة الطبيعية في الساعة الذهبية الأولى بعد الولادة، ثم متابعتها لحين إحالتها إلى وحدة الرعاية الأساسية الأقرب إليها لتقديم مشورة ما بعد الولادة للأم والطفل.

كما تفقدت "الألفي" وحدة رعاية حديثي الولادة والمبتسرين، وأكدت على ضرورة الانتهاء من إجراءات تقسيم المحضن إلى 3 مستويات لاستقبال حديثي الولادة، تبعًا للحالة الصحية وتحديد مستوى الرعاية المطلوب، وتقسيم الفريق الطبي على هذه المستويات لتقديم رعاية فائقة للحالات الحرجة، وتخفيض معدلات العدوى ووفيات حديثي الولادة.

وفي نهاية جولتها بالمستشفى، تفقدت قسم المناظير الجديد الذي يحتوي على أحدث المناظير، وأوصت نائب الوزير برفع الوعي المجتمعي بالخدمات التي توفرها الوزارة وتعزيز الجهود المبذولة لكسب رضا المواطن عن الخدمة المقدمة.

كما تفقدت نائبة الوزير المركز الصحي ببرج العرب وأوصت بالانتهاء من تأثيث غرفة المشورة وتفقدت نادي الأسرة الملحق بالمركز، واستمعت إلى شرح العاملين للخدمات المقدمة بالنادي وأوصت بتطوير هذه الأنشطة لزيادة عدد المستفيدين.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتورة عبلة الألفي الولادة القيصرية مستشفى العامرية العام حدیثی الولادة

إقرأ أيضاً:

كيف تحولت السجون بالدولة الحديثة من وسيلة إلى عقاب؟

وحسب ما قاله أستاذ علم الاجتماع إسماعيل الناشف لبرنامج "العمارة والإنسان" الذي تناول "عمارة السجون"، فإن مفهوم العقاب قديما كان مشهدا يراه الجميع من خلال إحضار المجرم إلى ساحة مركزية وتعذيبه جسديا أمام الجميع.

لكن هذه الفكرة تغيرت مع سيطرة النظام الرأسمالي، الذي يحاول -كما يقول الناشف- إعداد أشخاص يمكنهم الانخراط في سوق العمل بشكل منضبط، واعتمد بشكل أساسي على تطوير ثلاث منظومات أساسية هي: العائلة، والعمل، والسجن.

وقد تحدث للبرنامج عن فكرة السجن التي قال إنها نبعت من رغبة الدولة أو النظام في تعزيز فكرة الرقابة من خلال السيطرة.

رقابة الجدران

لذلك، فقد تطور تصميم السجون بهدف إلحاق أكبر قدر ممكن من العقوبة بنفسية المجرم من خلال الجدران، كما قال المفكر والمصلح الاجتماعي الإنجليزي جيرمي بنثام (1748-1832).

اللافت أن هذا المصلح الاجتماعي بنثام كان صاحب واحدة من أكثر أفكار دهاء في فلسفة السجون، حيث صمم سجن بانوبتيكون الذي تحوّل لاحقا إلى متحف.

ففي سجن بانوبتيكون الذي صمم بشكل دائري، كانت غرف المساجين كلها تطل على ساحة مركزية، وضع بنثام وسطها برج مراقبة مضاءً طيلة الوقت بحيث لا يتمكن السجناء من رؤية الحارس الموجود بداخله.

إعلان

وبهذه الطريقة، تحولت الرقابة إلى فعل ذاتي يقوم به المسجون نفسه لأن خشيته من الحارس -غير الموجود أساسا في برج المراقبة- منعته من التفكير في القيام بأي عمل مخالف.

وبحسب الناشف، فقد كان البناء هو البطل في هذا السجن الذي صممه بنثام، لأن برج المراقبة كان هو الشيء الذي تم إخضاع السجناء به، وجعلهم يراقبون أنفسهم بأنفسهم.

تغيّر معنى العقاب

ويعتبر سجن بنثام هذا دليلا على التحوّل من فكرة التعذيب العلني للمجرم الذي كان سائدا في العصور الوسطى، إلى فكرة العزل وتنفيذ العقاب بعيدا عن أعين الجماهير والتي اعتمدتها الدولة الحديثة، كما يقول الناشف.

وبناء على ذلك، فقد تغير شكل الرقابة داخل السجون عما كان عليه في السابق، وهو ما طبقته الدولة في مختلف المؤسسات بما فيها المدارس التي يتم تصميمها على نحو يعزز فكرة المراقبة لدى الطلاب.

فمع عجز الدول عن مراقبة كافة مواطنيها وحاجتها الماسة لمراقبة الناس من أجل إخضاعهم، كان لزاما عليها أن تجد فلسفة تتجاوز من خلال هذه العقبة، وكانت فكرة الإيهام التي ابتكرها بنثام في سجنه هي الحل السحري بالنسبة لها.

وقد تجاوز بانوبتيكون كونه سجنا إلى كونه فكرة تم تكرارها بطرق مختلفة منها على سبيل المثال ترسيخ فكرة أن مكالمات الهاتف مراقبة لحظة بلحظة رغم أنها قد لا تكون كذلك، كما يقول البرنامج.

مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (غيتي) الحبس الانفرادي

لكن السجون بشكلها المجرد كمبانٍ وجدران ومعاملة ظلت واحدة من أكثر العلامات تعبيرا عن شكل الدولة، وقد قال الكاتب والفيلسوف الروسي الكبير فيودور ديستويفسكي في روايته الشهيرة "مذكرات من بيت الموتى" إن درجة تحضر أي مجتمع يمكن معرفتها بمجرد الدخول إلى سجونها.

ولم يكن حديث ديستويفسكي مجرد خيال كاتب، لكنه كان نتاج تجرية حقيقية عاشها الرجل عندما تم وضعه لمدة 8 أشهر في أحد سجون سيبيريا الباردة بتهمة الانتماء لجماعة فكرية مخالفة للدولة، وهناك كتب روايته سالفة الذكر.

إعلان

وداخل هذ السجن، عاش الكاتب الروسي الكبير تجربة الحبس الانفرادي التي ابتكرها الإصلاحيون المتدينون بحجة منح السجين فترة للاختلاء بنفسه والاعتراف بذنبه، لكن هذا النوع من الحبس لا يعدو كونه درجة أكثر قسوة من التعذيب.

ففي هذا الحبس، يمارس السجانون ما يسمى بالصمت العقابي ضد السجين الذي لا يجد من يتحدث معه حتى إنهم يحاولون ارتداء أحذية لا تصدر صوتا خلال الحركة حتى يمنعوه من أي نوع من أنواع الاستئناس.

وعندما أراد ديستويفسكي وصف هذا الشعور، قال إنها مرحلة تتحطم فيها الروح بين الجدران انتظارا للإعدام أو للعفو، وإن السجون تمتص الإنسان وتخذله.

ولم يكن ديستويفسكي وحده الذي تحدث عن السجون، فقد وصف الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش الحبس الانفرادي بأنه "محدودية في المكان وفائض في الزمان". وهي حالة قد تصل بالإنسان إلى مرحلة الهلاوس والانفصام عن الواقع، كما يؤكد الطبيب النفسي همام يحيى.

16/12/2024

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف فائدة وقائية جديدة لحمض الفوليك أثناء الحمل
  • وكيل صحة الشرقية: تقديم خدمة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لـ18 ألف سيدة
  • مراقبة الأغذية بالدقهلية توصي بالغلق الفوري لـ 100 منشأة
  • سر الإقبال على الولادة القيصرية .. بحث بريطاني يكشف الأسباب
  • وزير الصحة: مصر تنتج 90 % من دوائها
  • كيف تحولت السجون بالدولة الحديثة من وسيلة إلى عقاب؟
  • بعد جدل ارتباطها بـ الفيشاوي.. سمية الألفي تؤدي العمرة مع زوجها
  • الحرب تضاعف تحديات الصحة الإنجابية في اليمن
  • 6 أسرار عن الأطفال حديثي الولادة.. تعرف عليها
  • وزير الأوقاف: الفتوى وسيلة لتعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمع من التحديات الفكرية المعاصرة