الجزيرة:
2025-02-07@03:17:37 GMT

لوتان: غزة أخرى.. المنطق هو هو

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

لوتان: غزة أخرى.. المنطق هو هو

قالت صحيفة لوتان إن إسرائيل لم تنجح في تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي بالمنطق نفسه لن تنجح في القضاء على حزب الله، وتساءلت ما الفائدة من فتح هذه الجبهة الأخرى؟

وأشارت الصحيفة السويسرية -في افتتاحية بقلم لوي ليما- إلى أن ثمة إجماعا على أن إسرائيل عازمة على توسيع نطاق الحرب من خلال الاستمرار في استخدام الأساليب نفسها، الدمار الهائل نفسه وعدم الاهتمام بالمدنيين نفسه، وكذا اختيار نوع الأهداف العسكرية الغامضة -نفسها- التي تجعل احتمال الحرب المفتوحة واردا دائما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: ممر زنغزور يشعل صراعا بين روسيا وإيران.. فما الأسباب؟list 2 of 2مجلة أميركية: لا نهاية لآلة القتل الإسرائيلية والتواطؤ الأميركيend of list

وما الحديث عن تدمير حماس هنا وقطع رأس حزب الله هناك، يقول ليما، إلا دليل على أن إسرائيل عازمة، كما هو منطقها دائما، على سحق أعدائها الأكثر راديكالية وهو ما لم تفلح فيه قط؛ فحماس السنية الفلسطينية وحزب الله الشيعي اللبناني قد نشَآ نتيجة للمعارك التي خاضها من هم أقل تعصبا منهما ضد إسرائيل، وهما اللذان نالا "السلطة" في غزة وبيروت بفضل هذا المنطق نفسه.

وذكرت الصحيفة بأن الأيام القليلة التي استمرت فيها "المرحلة الجديدة" من الحرب الإسرائيلية تسببت حتى الآن في مقتل مئات الأشخاص ونزوح الآلاف، ولكنها أكدت بالفعل عكس ما يراد من فصل حزب الله عن بقية السكان اللبنانيين، وبالتالي لن يجد حزب الله صعوبة في إعادة مَلء صفوفه التي استنزفها الإسرائيليون، وفقا للكاتب.

وكأن إسرائيل، يقول ليما، تحاول أن تنسينا الحرب الدائرة في القطاع الفلسطيني والتي لا تزال دموية ومأساوية للغاية وبدون نتيجة.

واتهم الكاتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه بفتح هذه الجبهة نحو "غزة أخرى"، مستبدلا الوعد بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس وبعودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم، باندفاع متهور مجنون، ليصبح هدف الحرب الأخرى بعيد المنال مثل الأولى، وفقا للكاتب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب الله

إقرأ أيضاً:

ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)

سألني كثيرون عن عدم ذكر شرائح مجتمعية مهمة كان لها إسهام كبير في هزيمة مشروع حميدتي الانقلابي.

لكن القائمة التي أوردتها لم تكن حصرية لمصادر القوة الخفية الناعمة في الدولة السودانية، بل كانت مجرد نماذج، دون أن يعني ذلك امتيازها على الآخرين.

بدأت أشعر بالقلق من أن معارك جديدة ستنشب بعد الحرب الحالية، محورها: من صنع النصر؟ ومن كانت له اليد العليا فيه؟!
لا شك أن هناك من لعبوا أدوارًا مركزية في هزيمة مشروع الميليشيا بعيدًا عن الأضواء، وسيأتي ذكرهم في يوم ما.

بعض الأصدقاء والقراء لاموني على عدم ذكر مشاركة السلفيين وجماعة أنصار السنة، وآخرون تساءلوا عن عدم الإشارة إلى دور الشعراء وكبار المغنيين، مثل الرمز والقامة عاطف السماني.
أما اللوم الأكبر فجاء من عدد كبير من القراء، بسبب عدم التطرق لدور الإعلاميين، لا سيما في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.

نعم، لم تكن الحرب التي اندلعت في السودان يوم 15 أبريل 2023 مجرد مواجهة عسكرية تقليدية بين جيش نظامي ومجموعة متمردة، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الدولة والمجتمع معًا.
فبينما كانت الرصاصات والقذائف تحصد الأرواح، كانت هناك معركة أخرى، لا تقل ضراوة، تدور في ميدان الوعي والمعلومات، حيث لعب الإعلام الوطني الحر دورًا محوريًا في التصدي لهذا المشروع الغاشم.

في بدايات الحرب، أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل، وغابت الأجهزة التنفيذية والإعلام الرسمي.
أما القوات المسلحة، فكانت محاصرة بين الهجمات الغادرة ومحاولات التمرد فرض واقع جديد بقوة السلاح.

وفي تلك اللحظة الحرجة، برز الإعلام كسلاح أمضى وأشد فتكًا من المدافع، يخوض معركة الوعي ضد التزييف والخداع، ويقاتل بالحجة والمنطق لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب.
راهن المتمردون ومناصروهم على التلاعب بالسردية الإعلامية، فملأوا الفضاء الرقمي بالدعاية والتضليل، محاولين قلب الحقائق وتقديم أنفسهم كقوة منتصرة تحمل رسالة الحرية والديمقراطية.

لكن الإعلام الوطني الحر كان لهم بالمرصاد، فكشف فظائعهم، وفضح انتهاكاتهم، وعرّى أكاذيبهم.
لم تعد جرائمهم مجرد روايات ظنية مبعثرة، بل حقائق موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على مشروعهم القائم على النهب والدمار وإشاعة الفوضى.

لم يكتفِ الإعلام بتعرية التمرد، بل حمل لواء المقاومة الشعبية، فكان منبرًا لتحفيز السودانيين على الصمود، وحشد الطاقات، وبث روح الأمل.

اجتهد الإعلام الوطني في رفع معنويات الجيش، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية السودان، وأن القوات المسلحة ستنهض مهما تكالبت عليها المحن، وأن الشعب ليس متفرجًا، بل شريك أصيل في الدفاع عن وطنه.
لم يكن هذا مجرد تفاعل إعلامي عابر، بل كان إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وصناعة رأي عام مقاوم يحمي السودان من السقوط في مستنقع الفوضى.

ومع مرور الوقت، استعاد الجيش أنفاسه، وعاد أكثر تنظيمًا وقوة، والتحم بالمقاومة الشعبية التي بشّر بها الإعلام.

وهكذا، تحولت الحرب من مواجهة بين جيش ومتمردين إلى معركة وطنية كبرى ضد مشروع تدميري عابر للحدود.

لقد أثبت الإعلام الوطني أن الكلمة الصادقة، حين تكون في معركة عادلة، تملك من القوة ما يعادل ألف طلقة، وأن الوعي، حين يُدار بذكاء وصدق، يصبح درعًا لا يخترقه التضليل، وسيفًا يقطع أوهام الباطل من جذورها.

هكذا انتصر السودان في معركة الوعي، وهكذا هُزم التمرد قبل أن يُهزم في ميادين القتال.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد تهديدات ترامب بإرسال قواته لقطاع غزة.. ما هي أبرز التفويضات التي أقرها الكونجرس؟
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • حماس: تصريحات ترامب ستصب الزيت على النار.. دعته إلى التراجع
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"