جيروزاليم بوست: ممر زنغزور يشعل صراعا بين روسيا وإيران.. فما الأسباب؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
ورد في تقرير بصحيفة جيروزاليم بوست أن نزاعا يحتدم بين روسيا وإيران حول ممر يربط بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، إذ تعارض طهران دعم موسكو للمشروع خوفا من أن يقطع صلتها بدولة أرمينيا.
وممر "زنغزور"، الذي يدور حوله الخلاف بين الدولتين، هو طريق نقل بري رئيسي يربط أذربيجان بإقليم نخجوان التابع لها إداريا ويتمتع بالحكم الذاتي، لكنه منفصل عنها جغرافيا.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين روسا رفيعي المستوى أعربوا مؤخرا عن دعمهم لهذا الممر، الذي سيربط أذربيجان بروسيا وتركيا، متجاوزا نقاط التفتيش الأرمينية. ومن جانبها، أبدت طهران عدم رضاها البالغ عن دعم موسكو لهذا الممر، لأن من شأنه أن يفصل أرمينيا عن إيران جغرافيا إذا كان هذا الممر تحت السيادة الأذربيجانية وليس الحكم الأرميني.
واستشهدت بتصريح كان قد أدلى به مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، ناقلا عن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي تشديده على ضرورة أن تظل "حدودنا مع أرمينيا مصونة، على أن يؤخذ ذلك بالاعتبار في حال إنشاء ممر… ولن ننشر قواتنا العسكرية إلا إذا استدعى ذلك ردا على أي محاولة لفصل حدود إيران عن أرمينيا".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الشراكة بين باكو وموسكو تظل قوية، رغم أن أذربيجان تتبنى سياسة متعددة الاتجاهات سعيا منها لتحقيق التوازن بين مصالح الغرب في أوكرانيا والرغبة في تجنب المواجهة مع روسيا باعتبارها كانت في السابق دولة ضمن الكتلة السوفياتية السابقة.
وقالت إن هذه العلاقة تفرض تحديات كبيرة على طهران. ومن ناحية أخرى، تساعد باكو الغرب للتخلص من الاعتماد على النفط والغاز الروسيين، من خلال طرح نفسها بديلا مفيدا يمكن أن يوفر لأوروبا الأمن في مجال الطاقة. وتدعم باكو سلامة أراضي أوكرانيا وأرسلت مساعدات إنسانية إلى كييف.
ولأن الأذربيجانيين يدركون عواقب ما قد ينتظرهم، كون دولتهم كانت من دول الاتحاد السوفياتي السابق، إذا ما أثاروا حفيظة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليهم، فقد ساعدوه في تخفيف ما لحق بسمعته من ضرر بأن سمحوا له -خلال زيارته الأخيرة لبلدهم- الاجتماع بمسؤولين من المستوى المنخفض والتوقيع على اتفاقيتين "غير مهمتين"، ذلك أنهم لو رفضوا لقاءه لوضعوا أنفسهم في موقف "غير مريح"، على حد تعبير الصحيفة.
وفي الوقت نفسه، أضفت زيارة بوتين الأخيرة إلى باكو مزيدا من النفوذ على حساب إيران ووكلائها، كما يتضح من دعم روسيا لممر زنغزور، الذي يشكل أهمية محورية للشعب الأذربيجاني.
ومع أن إيران قد استشاطت غضبا من دعم بوتين لإنشاء ممر زنغزور، فقد استمرت روسيا في محاولتها الإطاحة بالحكومة الأرمينية واستبدالها بنظام "صديق" لها.
ورغم ذلك، فإن حكومة رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أقرب إلى الغرب وإيران منها إلى موسكو في الوقت الحاضر، إلا أن علاقاتها التجارية مع روسيا لا تزال قوية، على الرغم من محاولة الانقلاب الأخيرة. كما أن أرمينيا تظل المحور الرئيسي للالتفاف على العقوبات الغربية المناهضة لروسيا، حسب جيروزاليم بوست.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
كوثر يونس من الإسكندرية للفيلم القصير: مشاعر بطلة ٨٠ باكو تشبهني
أقيم اليوم الثلاثاء حلقة نقاشية بعنوان دور المرأة في ضمن فعاليات اليوم الثالث بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في الدورة الحادية عشر بالمتحف اليوناني الرماني برعاية هيئة تنشيط السياحة.
وتحدثت المخرجة كوثر يونس عن تجربتها بمسلسل ٨٠ باكو كونه عمل يتحدث عن دور المرأة، قائلة: "سعيدة بمشاركتي بفعاليات مهرجان الإسكندرية لأني أحب هذا المهرجان، ومسلسل ٨٠ باكو اختياري للفكرة له علاقة بفكر المخرج الذي يريد تقديمه، وعملت مع المؤلفة غادة عبد العال على الورق، وأكثر ما جذبني أن البطلة كانت تشبهني في جانب المشاعر وأنا "جرّتها" لذلك، لأنها كانت منسوبة لمكان وهذا كان محرك مشاعر الشخصية الأساسية،وبجانب كل شخصية كان لديها مشكلة.
وأضافت: "وأنا كسيدة كنت أشعر أن بوسي تلمسني بشكل ما،لأنها كانت تريد أن تجمع ٨٠ باكو لكي تتزوج".
وأكدت: "ردود الأفعال أبهرتني والتعليقات من السيدات أن الشخصيات تشبههن،وشكل حكي الموضوع هو كان تركيزي الأكبر وطريقة حكي الحدوتة.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى 2 مايو، وتشمل عروضًا لأفلام قصيرة من مصر والعالم، بالإضافة إلى ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار حول قضايا الفن والسينما.
يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي تأسس عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام صناع السينما لعرض أعمالهم على الجمهور.
المهرجان أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويقام برعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، وريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، ومحافظة الإسكندرية، نيو سينشري، باشون للإنتاج الفني.