وزير الإعلام السوداني السابق: من الصعب الحديث عن حل في مرحلة واحدة والبداية تكون بوقف إطلاق نار شامل تحت رقابة إقليمية ودولية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أكد وزير الإعلام السوداني السابق “فيصل محمد صالح”، أنه من الصعب بإمكان، الحديث عن حل في مرحلة واحدة، موضحا أن البداية يجب أن تكون بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، تحت رقابة إقليمية ودولية.
وأضاف في تصريحات لـ “الحدث”، أن الشعب السوداني يعاني أوضاعا إنسانية صعبة للغاية، منذ الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأوضح أنه لا يعتقد وجود مشكلة في إضافة مراقبين دوليين على الأراضي السودانية، مؤكدا أن هذا البند تم تضمينه بموافقة الطرفين في اتفاق جدة، التي قامت على رعايته المملكة العربية السعودية.
ودعا طرفي النزاع إلى إحكام صوت العقل والحكمة، والعودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات، من أجل إنهاء الأزمة التي استفحلت وخلفت العديد من القتلى والجرحى، في جميع مدن وقرى السودان.
#الخرطوم – وزير الإعلام السوداني السابق فيصل محمد صالح: من الصعب الحديث عن حل في مرحلة واحدة والبداية تكون بوقف إطلاق نار شامل تحت رقابة إقليمية أو دولية #السودان #الحدث pic.twitter.com/zipTLBkJga
— ا لـحـدث (@AlHadath) August 11, 2023
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السودان
إقرأ أيضاً:
مرهف أبوقصرة وزيرًا للدفاع في الحكومة السورية الانتقالية: التحديات والطموحات في مرحلة ما بعد الأسد
أعلنت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا عن تعيين مرهف أبوقصرة، المعروف بلقب "أبوحسن الحموي"، وزيرًا للدفاع في الحكومة الانتقالية، في خطوة مهمة وسط التوترات السياسية والعسكرية التي تمر بها البلاد.
يأتي هذا التعيين في وقت حساس بالنسبة لسوريا، التي تشهد فترة انتقالية صعبة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، مع تهديدات خارجية واضطرابات سياسية تؤثر على استقرار البلاد.
الظروف السياسية والعسكرية الراهنةتتزامن فترة تولي مرهف أبوقصرة حقيبة الدفاع مع استمرار التحديات الكبيرة التي تواجه الجيش السوري، فقد شنّت إسرائيل هجمات عنيفة داخل الأراضي السورية في ديسمبر 2023، وتحديدًا في مناطق كانت تعتبر في السابق محمية بموجب اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
هذه الهجمات، التي بلغت في بعض الحالات عمقًا يصل إلى 4 كيلومترات داخل سوريا، تمثل تهديدًا خطيرًا على سيادة البلاد، خصوصًا في ظل الاحتلال الإسرائيلي للجولان والتوسع على حساب المواقع الاستراتيجية مثل جبل الشيخ.
مرهف أبوقصرة: خلفية وتعليممرهف أبوقصرة، الذي يبلغ من العمر 41 عامًا، حاز على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق. على الرغم من أن شخصيته لا تزال غامضة بالنسبة للكثيرين، إلا أن خلفيته العسكرية تبرز من خلال مواقفه المناهضة لنظام الأسد.
بعد أن نزح مع عائلته من مدينة حلفايا في شمال حماة إلى محافظة إدلب، انضم إلى هيئة تحرير الشام وبرز كقائد عام للجناح العسكري في الهيئة.
هذا التنقل بين الجبهات والانضمام إلى قوة المعارضة جعل من أبوقصرة شخصية محورية في الأحداث التي شهدتها سوريا خلال السنوات الأخيرة.
التحديات أمام مرهف أبوقصرة في إعادة بناء الجيش السورييتعين على مرهف أبوقصرة مواجهة العديد من التحديات الكبيرة في بناء الجيش السوري من جديد، في ظل استمرار الولايات المتحدة في تصنيف هيئة تحرير الشام على قوائم الإرهاب.
هذا التصنيف سيعيق قدرة الحكومة الجديدة على إبرام صفقات سلاح مع الدول الأوروبية، كما يمنع إرسال بعثات عسكرية لتدريب القوات السورية على الأنظمة الدفاعية الحديثة.
لكن بالرغم من هذه العوائق، يبدو أن الدعم الوحيد الذي يمكن أن يحصل عليه الجيش السوري تحت قيادة أبوقصرة يأتي من تركيا، التي دعمت هيئة تحرير الشام منذ البداية.
وقد أبدت تركيا رغبتها في الاعتراف رسميًا بهيئة تحرير الشام كسلطة شرعية تمثل سوريا، وهو ما يضيف بُعدًا سياسيًا معقدًا لمهمة أبوقصرة.
دور مرهف أبوقصرة في الصراع السوريكان مرهف أبوقصرة أحد القادة البارزين في معركة "ردع العدوان"، التي كانت جزءًا من عملية الإطاحة بنظام الأسد، لعب دورًا محوريًا في تنظيم صفوف المقاتلين وإدارة المعدات العسكرية خلال الزحف إلى دمشق.
هذا الدور العسكري جعل منه شخصية محورية في المقاومة ضد النظام، وأدى إلى تعزيز مكانته داخل الهيئة العسكرية المعارضة.
التوقعات المستقبليةمع تعيين مرهف أبوقصرة وزيرًا للدفاع، تظل الأسئلة قائمة حول كيفية مواجهة تحديات بناء جيش جديد في ظل العزلة الدولية والتصنيفات السلبية التي تلاحق بعض الأطراف المقاتلة.
بالإضافة إلى ذلك، ستكون قدرة الحكومة الانتقالية على توحيد القوى المتباينة في سوريا جزءًا أساسيًا من نجاح هذه المرحلة الانتقالية.
من غير الواضح حتى الآن كيف ستتمكن الحكومة الجديدة من التفاوض على الدعم العسكري في ظل غياب الاعتراف الدولي الكامل.
إلا أن مرهف أبوقصرة، في ظل خلفيته العسكرية وتجاربه السابقة، قد يكون لديه القدرة على تحقيق توازن بين التعامل مع الضغوط الخارجية والمضي قدمًا في إصلاحات هيكلية داخل الجيش السوري.