إعلام عبري: مكتب نتنياهو أعطى ضوءا أخضر لوقف إطلاق نار بلبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
لبنان – أفادت القناة 12 العبرية، الخميس، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى “ضوءا أخضر” لوقف إطلاق نار مؤقت في لبنان، فيما عارض وزراء ذلك.
والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة على وضع خطة لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بهدف تمهيد الطريق للمفاوضات، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الخطة قريبًا.
ونقلت القناة العبرية عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء، لم تسمه، قوله: “هناك ضوء أخضر لوقف إطلاق نار مؤقت من أجل إجراء المفاوضات”.
وتعقيبا على ذلك، قال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو: “من المستحيل استكمال الحملة في الشمال (ضد لبنان) دون تحرك بري هدفه إنشاء منطقة عازلة”.
وأضاف شيكلي في منشور عبر منصة “إكس”: “يجب ألا نتوقف الآن”.
أما وزير الرياضة ميكي زوهار، من الحزب نفسه، فقال في منشور على ذات المنصة، إن “وقف إطلاق النار دون أي مقابل ملموس من جانب الفصائل اللبنانية هو خطأ جسيم يهدد الإنجازات الأمنية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة”.
وأضاف: “أتمنى حقاً ألا تكون التقارير صحيحة، وعلينا أن نستمر بكل ما أوتينا من قوة حتى يتم اتخاذ قرار واضح في الشمال”.
من جهته، قال وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن “المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بسيناريو واحد: سحق الفصائل اللبنانية وحرمانه من القدرة على المس بسكان الشمال”.
وأضاف سموتريتش في منشور عبر المنصة ذاتها: “يجب ألا يُمنح العدو وقتاً للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها وإعادة تنظيم صفوفه لمواصلة الحرب”.
واعتبر أن “استسلام الفصائل اللبنانية أو الحرب، هو السبيل الوحيد الذي سنعيد فيه السكان والأمن إلى الشمال والبلد”.
أما وزيرة الاستيطان من حزب “الصهيونية الدينية”، أوريت ستروك، قالت عبر إكس: “لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار مع الفصائل اللبنانية، ليس لمدة 21 يوما ولا لمدة 21 ساعة”.
في المقابل، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد دعمه المشروط للاتفاق، وقال: “على إسرائيل أن تعلن هذا الصباح أنها تقبل اقتراح وقف إطلاق النار، ولكن لمدة 7 أيام فقط حتى لا تسمح للفصائل اللبنانية باستعادة أنظمة القيادة والسيطرة الخاصة به”.
وأضاف لابيد في منشور على ذات المنصة: “لن نقبل أي اقتراح لا يبعد الفصائل اللبنانية من حدودنا الشمالية”.
وتابع: “أي اقتراح يتم طرحه يجب أن يسمح لسكان الشمال بالعودة الفورية بأمان إلى منازلهم، ويؤدي إلى استئناف المفاوضات بشأن صفقة المختطفين (غزة). وأي خرق لوقف إطلاق النار، سيؤدي إلى قيام إسرائيل بالهجوم من جديد بكل قوتها وفي كافة مناطق لبنان”.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع الفصائل اللبنانية قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا ونحو 390 ألف نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق الفصائل اللبنانية مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفصائل اللبنانیة إطلاق النار لوقف إطلاق فی منشور
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: على إسرائيل احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله في أن يعود النازحون على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى ديارهم، داعيا إلى احترام إسرائيل لسيادة لبنان وسلامة أراضيه. وأكد على ضرورة سيطرة الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية، مشددا على أهمية التنسيق مع الأمم المتحدة لضمان عدم نهب المساعدات الإنسانية.
وفي سياق آخر، تحدث غوتيريش عن عدة نقاط مهمة تتعلق بالأوضاع في غزة والضفة الغربية. وأشار إلى أن أي محاولة من إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية ستشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي. كما شدد على ضرورة إزالة الذخائر غير المتفجرة من قطاع غزة لتجنب المزيد من المخاطر على المدنيين.
وأكد غوتيريش على الدور الحيوي لوكالة الأونروا في تقديم الاستجابة الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أنها تشكل حجر الأساس في تقديم المساعدات للسكان في القطاع. كما دعا إلى السماح بإدخال كافة المساعدات الطبية بحرية تامة إلى غزة من أجل إنقاذ حياة المرضى والجرحى.
وفي سياق آخر، حث غوتيريش الأطراف المتنازعة في غزة على ضمان أن يصبح وقف إطلاق النار دائمًا ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، مشيدًا بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. كما أشار إلى أن أكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت إلى القطاع، بما في ذلك 300 شاحنة إلى شمال غزة.