إسرائيل تواصل تجريد حزب الله من قدراته وتستهدف تصفية قادته
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تواصل إسرائيل حملتها العسكرية ضد حزب الله، مستهدفةً تجريد الحزب من قدراته العسكرية عبر توجيه ضربات مركزة على منشآته وقواته. وتتركز الاستراتيجية الإسرائيلية بشكل خاص على تصفية قادة الصف الأول للحزب، مما أدى إلى إحداث ارتباك واضح في أدائه الدفاعي والهجومي.
وقد تسبب استهداف القادة البارزين في تعطيل عمليات الحزب وتراجع قدرته على اتخاذ قرارات ميدانية سريعة، ما ينعكس سلبًا على مستوى التنظيم والقيادة.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الضربات الجوية والعمليات العسكرية الإسرائيلية، تواجه جماعة حزب الله تحديات كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها وتعويض القيادات التي فقدتها. هذا الضغط المستمر يشير إلى أن إسرائيل تسعى لتقليص قدرة الحزب على الاستمرار في الهجمات الصاروخية ضدها، وتقويض نفوذه على الساحة اللبنانية والإقليمية.
ومن غير الواضح كيف سيؤثر هذا الضغط المتزايد على مستقبل حزب الله، لكنه بالتأكيد يضعه في موقف دفاعي صعب، خاصة مع استمرار الحملة الإسرائيلية التي تستهدف قلب هيكل القيادة في الحزب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل حزب الله الهجمات معلومات استخباراتية قدراته العسكرية لبنان ضربات حزب الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت.
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .