أسعار الذهب والنفط والدولار في العالم
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
انخفضت أسعار النفط اليوم الخميس، بعد تعرضها لخسائر فادحة أمس، حيث تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 2.42% إلى 71.68 دولار للبرميل.
ووفقا لبيانات وكالة “بلومبرغ”، “تم تداول عقود الخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” عند 67.93 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 2.53% عن سعر الإغلاق السابق”.
وفي تعاملات أمس الأربعاء، جرى تداول عقود “برنت” دون مستوى 71 دولار للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ 12 سبتمبر الجاري.
واستقرت أسعار الذهب خلال التعاملات الآسيوية المبكرة الخميس، لتحوم قرب مستويات تاريخية مرتفعة.
ووفق البيانات، “سجل الذهب ارتفاعا طفيفا في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة إلى 2661.25 دولار للأوقية (الأونصة)، وسجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2670.43 دولار أمس الأربعاء، أما العقود الأميركية الآجلة للذهب فاستقرت عند 2684.50 دولار”.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، “بلغت الفضة في المعاملات الفورية 31.85 دولارا للأونصة، وارتفع البلاتين 0.8 بالمئة إلى 995.90 دولار والبلاديوم 1.2 بالمئة إلى 1048.75 دولار للأونصة”.
هذا وقفز المعدن الأصفر بنحو 29 بالمئة حتى الآن في عام 2024 وسجل مستويات قياسية مرتفعة عدة مرات هذه السنة.
واستقر الدولار اليوم الخميس، بعد أن شهد أمس الأربعاء أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ أوائل يونيو.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.10بالمئة إلى 100.84 نقطة، بعدما ارتفع 0.57 بالمئة أمس الأربعاء، ليسجل أكبر صعود يومي له منذ السابع من يونيو.
وسجل اليورو 1.1143 دولار بعدما تراجع بشكل حاد من أعلى مستوى منذ يوليو من العام الماضي وهو 1.1214 دولار، واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.33425 دولار بعدما ارتفع أمس إلى 1.3430 دولار لأول مرة منذ فبراير 2022.
كما “هبط الين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 145.04 مقابل الدولار وسجل في أحدث تداولات 144.77 دولار، وزاد الدولار الأسترالي 0.37 بالمئة إلى 0.6848 دولار أمريكي بعد تراجع حاد أمس من أعلى مستوى في 19 شهرا عند 0.6908 دولار”، وفق سكاي نيوز.
و”ربح اليوان الصيني قليلا وسجل 7.0149 مقابل الدولار في التعاملات الخارجية بعد تراجعه أمس الأربعاء عن أعلى مستوى منذ مايو أيار من العام الماضي عند 6.9952، ولم يطرأ تغيير يذكر على الفرنك السويسري وسجل 0.8498 مقابل الدولار”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار الدولار أسعار الذهب أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
خبراء: زيادة المخاطر العالمية تدفع الذهب إلى مستوى 3300 دولار
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أجمع خبراء في القطاع المالي، على وجود عدد من العوامل التي تدعم صعود أسعار الذهب ليتجاوز 3000 دولار، وقد يستهدف مستوى 3300 دولار، وأهمها ضعف البيانات الاقتصادية الأميركية، وحالة الضبابية العالمية في أسواق السلع والعملات والأسهم.
وأشاروا إلى أن زيادة شراء البنوك المركزية والمخاوف المتعلقة بالديون المالية العالمية، والتوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، يعزز الطلب ويزيد من جاذبية المعدن الأصفر خاصة السبائك الذهبية، منوهين بأن التحليلات ترجح ارتفاع السعر إلى 3300 دولار، وأن الذهب قد يشهد مقاومة عند 2912 دولاراً ودعماً عند مستوى 2862 دولاراً.
مستوى نفسي
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجيات السلع في «ساكسو بنك» إن المعدن الأصفر استأنف مساره الصعودي بعد تصحيح نسبي في الأسعار والتحرك عرضياً، ويتداول الذهب حالياً فوق مستوى 2900 دولار، فيما يضع المتداولون أعينهم مرة أخرى على المستوى النفسي البالغ 3000 دولار.
وأضاف أن المتداولين والمستثمرين يتفاعلون مع التدهور الحاد والمفاجئ في البيانات الاقتصادية الأميركية، وقد أدى ذلك إلى زيادة مخاطر التضخم الركودي حيث النمو الاقتصادي المنخفض وارتفاع معدلات البطالة وزيادة التضخم، مشيراً إلى أنه مع وضع ذلك في الاعتبار، يبقى التوقع لصالح الذهب، لاسيما بالنظر إلى العمق المحدود للتصحيح الأخير في الأسعار، مما يشير إلى وجود طلب قوي على الرغم من ضغوط البيع من المتداولين التقنيين.
وأوضح هانسن، أنه بالإضافة إلى تنويع المحفظة والطلب على الملاذات الآمنة، فمن المرجح أن يستمر الذهب في الاستفادة من عمليات شراء البنوك المركزية والمخاوف المتعلقة بالديون المالية.
وذكر أن الذهب في العقود الفورية يتداول بارتفاع 11% منذ بداية العام، مع اقتراب المكسب السنوي من 38%، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي ندرك فيه تماماً أن المسار ليس خطياً، سنظل نؤكد على هدفنا الذي تم رفعه مؤخراً إلى 3300 دولار، لاسيما وأنه خلال محاولة التصحيح الأخيرة، تمكن الذهب من الارتداد قبل أن يصل إلى مستوى تصحيح «فيبوناتشي 0.382» عند 2813 دولاراً، ناهيك عن ذروة عام 2024 عند 2790 دولاراً.
وعن الاعتقاد بزيادة مشتريات الذهب إلى مستويات التشبع وتأثير ذلك على الأسعار، أجاب هانسن، أنه بينما يدعم الزخم وقوة السعر الشراء، تُظهر الأنشطة عبر صناديق الاستثمار المتداولة وسوق العقود الآجلة في بورصة كوميكس صورة مختلفة. وأوضح أنه في حين ارتفع الطلب على الصناديق المدعومة بالذهب خلال الشهر الماضي، يبقى إجمالي الحيازات عند 85.8 مليون أونصة دون الذروة التي سجلتها في 2022 عند 107 ملايين أونصة، مؤكداً أنه في الوقت نفسه، كان المضاربون الميسورون في سوق العقود الآجلة مؤخراً من البائعين الصافين، وفي الأسبوع المنتهي في 25 فبراير، احتفظوا بمراكز صافية طويلة قدرها 26.7 مليون أونصة، وهو ضمن النطاق الذي شوهد خلال الأشهر العشرة الماضية.
تصاعد المخاطر
ومن جهتها أفادت رزان هلال، محلّلة السوق في شركة «فوركس دوت كوم» بأن سعر الذهب ارتفع بنسبة تتجاوز 11% منذ بداية عام 2025، مسجلاً أعلى مستوياته بالقرب من 2950 دولاراً للأوقية، وفي ظل إمكانية تصاعد المخاطر، فقد يرتفع السعر إلى ما يزيد على 3000 دولار للأوقية مع تأثير سياسات ترامب على حالة الضبابيّة العالميّة في أسواق السلع والعملات والأسهم.
وقالت إنه في دولة الإمارات ومع الأخذ بعين الاعتبار تفضيل الإمارات لاستثمارات الذهب المعفاة من الضرائب، إلى جانب مشاركتها في مجموعة البريكس +، والاتصال بأكبر منتجي الذهب في العالم بين روسيا والصين والهند، فقد ارتفع الطلب السنوي على السبائك والعملات المعدنية في المنطقة بنسبة 15% بين عامي 2023 و 2024 من 11.5 طن إلى 13.3 طن وفقاً لمجلس الذهب العالمي، كما يمر نحو 20% إلى 30% من إجمالي الذهب المتداول عالمياً كل عام عبر دبي، وفقاً لمركز دبي للسلع المتعددة، متوقعة أن تزيد هذه الأرقام إذا استمر التضخم العالمي والمخاوف الجيوسياسية في عام 2025.
دعم ومقاومة
وبدوره يرى، فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سنشري فاينانشال» إن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 1.21% لتصل إلى 2890 دولاراً، في الوقت الذي استعد فيه المستثمرون للاضطرابات الاقتصادية عقب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعريفات جمركية على الواردات.
وأوضح أنه في الشهر الماضي، شهد نشاط المصانع الأميركية ركوداً تقريباً مع انخفاض الطلبات والتوظيف، في حين ارتفع مقياس الأسعار المدفوعة للمواد إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2022، كما انخفض مؤشر التصنيع الخاص بمعهد إدارة التوريدات بمقدار 0.6 نقطة في فبراير إلى 50.3.
وأشار فاليشا، إلى أنه عند إضافة بيانات التصنيع الضعيفة إلى سلسلة من المؤشرات الأميركية المخيبة للآمال في الأسابيع الأخيرة، والتي تشير إلى ضعف الطلب على العقارات السكنية، وارتفاع مطالبات البطالة، وانخفاض الإنفاق الشخصي، فإن هذه التقارير أدت إلى زيادة التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، الأمر الذي يميل أيضاً إلى تعزيز جاذبية السبائك الذهبية كأصل لا يدر عائداً، منوهاً أن أسعار الذهب انخفضت قليلاً بنسبة 0.14%، ويتداول دون المتوسط المتحرك البسيط لـ9 أيام عند 2888 دولاراً، وقد يشهد مقاومة عند 2912 دولاراً ودعماً عند 2862 دولاراً.