الحرب على لبنان.. بين احتمالات التصعيد ووقف اطلاق النار!
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
يستمر تطور الاحداث في الجنوب وعلى الجبهة الجنوبية عبر التصعيد الاسرائيلي الذي كان امس قريباً الى حدّ كبير من العدوان الاول الذي وقع في الايام الاولى من المعركة، وهذا يوحي بأن عملية التصعيد هذه هي مقدمة لمشاورات سياسية قد تشكّل مدخلاً لوقف اطلاق النار بين "حزب الله" واسرائيل وفق ما تؤكد المصادر الغربية.
وبحسب المصادر فإنّ عملية وقف اطلاق النار ستحصل بالتوازي مع هدنة مماثلة في قطاع غزة، على اعتبار ان "الحزب" لن يوافق على وقف اطلاق النار في لبنان من دون وقف النار في غزة، حتى انه لن يوافق على عملية العودة إلى ما قبل التصعيد الاسرائيلي الاخير حتى لو وافقت اسرائيل على ذلك وقبلت ان يستمر بجبهة الاسناد، لأنّ "الحزب" لن يقبل بما يسمى بالأيام القتالية ولن يقبل بوقف اطلاق النار على التوقيت الاسرائيلي.
و تعتبر المصادر بأن الإتصالات ستحصل خلال الساعات المقبلة وقد تؤدي إلى تسوية ما ترضي "الحزب" وترضي اسرائيل وتخفف من حجم المأزق الذي وقعت فيه رغم المجازر التي قامت بها في لبنان. ولكن ثمة احتمال جدي أيضاً بأن لا يحدث كل ذلك وأن تفشل الاتصالات والمفاوضات وأن لا تصل الى اي نتيجة فعلية، لذلك هناك احتمالات اخرى موضوعة على الطاولة.
وتقول المصادر بان الاحتمالات الموضوعة على الطاولة هي احتمالات الذهاب الى موجة تصعيد جديدة، لكن هذه المرة من قبل "حزب الله" على اعتبار ان اسرائيل قامت بكل ما قامت به وأسقطت كل أوراقها ولا يمكنها اضافة المزيد الا في حال ذهابها إلى عملية تصعيد شاسعة تطال مناطق في العمق مثل الضاحية الجنوبية، وهذا الأمر يبدو غير وارد في المرحلة الراهنة لأن "تل ابيب" ستصبح حتماً تحت النار وهذا اخر ما تريده الحكومة الاسرائلية لان ذلك سيعني سقوط نتنياهو.
لكن موجة التصعيد هذه في حال حصولها ومهما كان مستواها، سيعود بعدها الحديث عن وقف إطلاق النار بالطرق الديبلوماسية بعد مفاوضات مكثّفة، لذلك فإنّ الحرب مهما طالت لن تكون طويلة، كما المعارك الحاصلة في قطاع غزة منذ طوفان الأقصى لأن اسرائيل لا تتحمل إدخال جبهتها الداخلية بهذا القدر من عمليات إطلاق النار الحاصلة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الداخلية اللبنانية: علي مملوك لم يدخل إلى لبنان
أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، أمس الأربعاء، أن مستشار الرئيس السوري المخلوع، لشؤون الأمن الوطني، علي مملوك، غير موجود في لبنان ولم يدخل البلاد.
وأفاد وزير الداخلية اللبناني، في حديث مع قناة "Mtv" اللبنانية، بأنه في حال دخل علي مملوك البلاد سيتم توقيفه. قائلاً: "لقد عممت صوره في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، في حال حاول المرور بأوراق مزورة"، حسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري.
وأشار الوزير إلى أن زوجة ماهر الأسد، ونجله دخلا لبنان وغادرا عبر المطار. وذكر أن كل شخصية غير مطلوبة تدخل إلى لبنان، بطريقة شرعية يسمح لها بالمغادرة.
وزير الداخلية بسام مولوي للـmtv: علي مملوك غير موجود في لبنان ولم يدخل لبنان وفي حال دخوله سيتم توقيفه وقد عممت صوره في المطار في حال حاول المرور بأوراق مزورة
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) December 18, 2024وفي سياق متصل، كشفت مصادر سورية مطلعة، لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن مدير الأمن القومي السوري السابق اللواء علي مملوك، توجه بعد ساعة من هروب بشار الأسد إلى دولة إقليمية.
وأفادت المصادر، بأن مدير الأمن القومي السوري السابق لم يصطحب معه أي شخص من مكتبه الخاص، سوى عائلته وبعض المقربين عائلياً. وقالت المصادر إن "مملوك الذي يوصف بأنه الصندوق الأسود للنظام السابق، تربطه علاقات طيبة بهذه الدولة وفضل التوجه إليها".
هل دخلت زوجة ماهر الأسد إلى لبنان؟https://t.co/HQoCrjeB6h
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) December 18, 2024 من هو الصندوق الأسود؟ويعتبر مملوك ضابط استخبارات سوري ومقرب من الأسد، ويطلق عليه "الصندوق الأسود" للنظام السابق ،وهو من مواليد دمشق 1949 من عائلة ذات جذور إقليمية عميقة.
وعين عام 2005 رئيساً للمخابرات العامة، وكلف بقمع الاحتجاجات عام 2011، ويواجه عقوبات غربية صارمة، حيث وجهت إليه باريس اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي، في دوره في تعذيب وقتل ناشط أمريكي سوري.
وأما ماهر الأسد الشقيق الأصغر لبشار الأسد، فلم يتم معرفة وجهته الأكيدة حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة تابعة للفصائل المسلحة تقول إنه "غادر فجأة وعلى عجل بعد معرفته بهروب بشار". وذكرت المصادر أن ماهر الأسد ترك العديد من الوثائق الخاصة بالفرقة الرابعة، وسيتم الكشف قريباً عن وثائق تتعلق بعلاقات تلك الفرقة بميليشيا حزب الله الإرهابية.