تدشين دليل المدربين في ختام ملتقى التدريب الرياضي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
اختتمت أعمال ملتقى التدريب الرياضي الذي أقيم ضمن مشروع منظومة إعداد الرياضيين، والذي أشرفت عليه دائرة المنتخبات الوطنية بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وشهد المتلقى مشاركة 60 مدربًا من مراكز إعداد الرياضيين والاتحاد العُماني للرياضة المدرسية وجامعة السلطان قابوس، وأقيم الملتقى خلال الفترة من 23-25 سبتمبر الجاري في فندق راديسون بلو بانوراما، ورعى حفل ختام الملتقى سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة الرياضة والشباب للرياضة والشباب، وتضمن ختام الملتقى تدشين "دليل المدربين"، وهو كتيب يلخص أبرز المحاور التي تم مناقشتها خلال أيام الملتقى، ويأتي هذا الملتقى ضمن الخطة التي وضعتها اللجنة المشرفة على مشروع منظومة إعداد الرياضيين لتأهيل المدربين وتطوير مهاراتهم في مجالات اللياقة البدنية، والتدريب البيولوجي، ومتطلبات رياضات الهوكي واليد والسلة والطائرة.
وحاضر في الملتقى المدربان الدوليان مارك داجينايس وستيف رامسبوتوم من كندا، حيث قدما محاضرات نظرية وتطبيقات عملية ركزت على أساليب التدريب الفعّال، وتنمية عناصر اللياقة البدنية، والتدريب البيولوجي، مع التركيز على تدريب الفئات العمرية الناشئة من 11 إلى 15 عامًا.
ومن مخرجات ملتقى التدريب الرياضي تدشين "دليل المدربين" وهو دليل تدريبي جديد ومتعمق يهدف إلى دعم المدربين في تعزيز أداء الرياضيين من خلال تقنيات التدريب القائمة على العلم، ويوفر هذا الدليل الشامل والمصمم خصيصًا للمشاركين في الملتقى رؤى متطورة حول منهجيات وإستراتيجيات التدريب الحديثة التي تعد ضرورية لمحترفي الرياضة.
ويتناول "دليل المدربين" جوانب مختلفة مهمة للتدريب، ومنها اكتساب المهارات والتواصل الفعال أثناء التدريب، ودمج الركائز الأربع الأساسية في عملية التدريب وهي: البدنية والفنية والتكتيكية والعقلية، يهدف الدليل إلى مساعدة المدربين على تعزيز وتوفير بيئة تدريبية وتعليمية إيجابية، وتحسين مشاركة الرياضيين وتوجيههم إلى النجاح في رياضاتهم الخاصة.
ويبرز "دليل المدربين" أهمية اكتساب المهارات الأساسية لدى الرياضيين من خلال توجيهات المدربين لفهم المراحل المختلفة في التدريب، والتي تشمل المراحل المعرفية، حيث يتعلم الرياضي أساسيات الحركة والترابطية، التي يربط فيها بين الحركات المختلفة، والاستقلالية التي يصل فيها إلى إتقان المهارات تلقائيًا دون الحاجة للتوجيه المستمر، ويتم تخصيص أساليب التعلم لكل رياضي وفقًا لمستوى تقدمه في رياضته، مما يتيح للمدربين تكييف حصص التدريب بطريقة تضمن الاحتفاظ بالمهارات المكتسبة وتعزز تطور الرياضيين بشكل مستدام على المدى الطويل.
كما يقدم الدليل مجموعة من تقنيات التدريب الفعّالة التي تشمل التدريب المنظم والعشوائي، وهما أسلوبان يهدفان إلى تحقيق التوازن بين إتقان المهارة والقدرة على التكيف مع مواقف جديدة وغير متوقعة، ويسلط الدليل الضوء على أهمية التغذية الراجعة المستمرة والتكرار المنتظم للتدريبات، كعناصر حيوية في تحسين الأداء الرياضي، حيث يساعد التكرار على ترسيخ المهارات، بينما تقدم التغذية الراجعة ملاحظات فورية للرياضيين، تمكنهم من التعلم من أخطائهم بشكل أكثر فعالية.
إلى جانب ذلك، يُدمج الدليل الركائز الأربع الأساسية في عملية التدريب (البدنية، التقنية، التكتيكية، والعقلية) لضمان إعداد شامل للرياضيين يؤهلهم للتعامل مع المتطلبات البدنية والذهنية لرياضات التنافس، ومن خلال هذا النهج المتكامل يضمن للرياضيين عدم الاقتصار تحسين أدائهم البدني، بل يطورون أيضًا قدرتهم على التفكير التكتيكي، والتعامل مع الضغوط، واتخاذ القرارات السريعة أثناء المباريات.
ويُعد هذا الدليل موردًا دائمًا للمدربين، ويساهم في تعزيز نموهم المهني وتطوير قدرتهم على تصميم برامج تدريبية عالية الجودة تستجيب لمتطلبات الرياضات بمختلف أنواعها، وفي إطار سعي سلطنة عُمان لتعزيز إنجازاتها الرياضية على المستوى المحلي و القاري والدولي، فقد حرصت وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تنظيم ملتقى التدريب الرياضي الذي قام بدور محوري في دعم التنمية الرياضية لبناء جيل من الرياضيين المجيدين القادرين على المنافسة في مختلف المحافل الرياضية
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الأحد.. انطلاق ملتقى البحوث التربوية في مسقط بمشاركة دولية
مسقط- الرؤية
ترعى، الأحد، معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم انطلاق فعاليات ملتقى البحوث التربوية في نسخته الثانية، ويستمر إلى يوم الأربعاء القادم، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وبمشاركة متحدثين من منظمات دولية: (اليونسكو، والإسيسكو، والإلكسو، وOECD)، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة,.
ويستهدف الملتقى في أيامه الثلاث صناع القرار، والأكاديميين، والهيئة التعليمية (مديرو المدارس، الوظائف المساندة، المشرفون، المعلمون)، حيث تتضمن أعماله (5) متحدثين من منظمات دولية، و (3) ورش تدريبية، و (6) بحوث رئيسة لمختصين من خارج وزارة التربية والتعليم، و (60) بحثا من وزارة التربية والتعليم.
وحول أهداف عقد هذا الملتقى في نسخته الثانية، أوضحت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، قائلة: يهدف الملتقى في نسخته الثانية إلى فتح آفاق معرفية جديدة أمام الباحث التربوي، من خلال تسليط الضوء على أحدث التطبيقات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في تحسين جودة التعليم، وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم، وعرض أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم الفعَّالة، وتعزيز التنمية المهنية للمعلمين من خلال الأبحاث التربوية، وتعزيز مشاركة المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والجامعات الحكومية والخاصة، والاستفادة من البحوث الإجرائية التي ينتجها منتسبو المعهد التخصصي على مستوى البرامج التدريبية حيث يشارك في الملتقى منظمات دولية مرموقة وباحثون من مختلف الجهات لتبادل الخبرات وتطوير المعرفة التربوية.
وحول المحاور التي سيتناولها الملتقى خلال أيام انعقاده، قالت الدكتورة انتصار أمبوسعيدية: سيركز هذا الملتقى على ثلاثة محاور، وهي: "استراتيجيات التعليم والتعلم الفعالة"؛ بهدف استعراض أفضل الممارسات في التعليم والتعلم، ويشمل: موضوعات، مثل: تصميم الدروس الفعّالة، ورفع دافعية الطلبة للتعلم، واستخدام تقنيات التفكير النقدي، ومحور"تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم"، ويركز على استخدام التقنيات الذكية، مثل: الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة في تحسين عمليات التعليم والتعلم، وتطبيق مهارات المستقبل، مثل: التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعاون، والاتصال في سياق التعليم، ومحو "التنمية المهنية للمعلم والاتجاهات المعاصرة"، الذي يركز على تطوير مهارات المعلمين وتحسين أدائهم، مثل: التدريب المستمر، والتعلم العملي، والتحديات والاتجاهات الحالية في مجال التنمية المهنية للمعلم.
وأضافت: ما يميز الملتقى في نسخته الثانية هو استقطابه لشريحة واسعة من الخبراء والباحثين والتربويين الوليين والمحليين، ليشكل تظاهرة بحثية، مما سيتيح للهيئات التعليمية تبادل الخبرات، وتكوين شراكات فاعلة، واكتساب معارف ومهارات جديدة.