اختتمت أعمال ملتقى التدريب الرياضي الذي أقيم ضمن مشروع منظومة إعداد الرياضيين، والذي أشرفت عليه دائرة المنتخبات الوطنية بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وشهد المتلقى مشاركة 60 مدربًا من مراكز إعداد الرياضيين والاتحاد العُماني للرياضة المدرسية وجامعة السلطان قابوس، وأقيم الملتقى خلال الفترة من 23-25 سبتمبر الجاري في فندق راديسون بلو بانوراما، ورعى حفل ختام الملتقى سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة الرياضة والشباب للرياضة والشباب، وتضمن ختام الملتقى تدشين "دليل المدربين"، وهو كتيب يلخص أبرز المحاور التي تم مناقشتها خلال أيام الملتقى، ويأتي هذا الملتقى ضمن الخطة التي وضعتها اللجنة المشرفة على مشروع منظومة إعداد الرياضيين لتأهيل المدربين وتطوير مهاراتهم في مجالات اللياقة البدنية، والتدريب البيولوجي، ومتطلبات رياضات الهوكي واليد والسلة والطائرة.

وحاضر في الملتقى المدربان الدوليان مارك داجينايس وستيف رامسبوتوم من كندا، حيث قدما محاضرات نظرية وتطبيقات عملية ركزت على أساليب التدريب الفعّال، وتنمية عناصر اللياقة البدنية، والتدريب البيولوجي، مع التركيز على تدريب الفئات العمرية الناشئة من 11 إلى 15 عامًا.

ومن مخرجات ملتقى التدريب الرياضي تدشين "دليل المدربين" وهو دليل تدريبي جديد ومتعمق يهدف إلى دعم المدربين في تعزيز أداء الرياضيين من خلال تقنيات التدريب القائمة على العلم، ويوفر هذا الدليل الشامل والمصمم خصيصًا للمشاركين في الملتقى رؤى متطورة حول منهجيات وإستراتيجيات التدريب الحديثة التي تعد ضرورية لمحترفي الرياضة.

ويتناول "دليل المدربين" جوانب مختلفة مهمة للتدريب، ومنها اكتساب المهارات والتواصل الفعال أثناء التدريب، ودمج الركائز الأربع الأساسية في عملية التدريب وهي: البدنية والفنية والتكتيكية والعقلية، يهدف الدليل إلى مساعدة المدربين على تعزيز وتوفير بيئة تدريبية وتعليمية إيجابية، وتحسين مشاركة الرياضيين وتوجيههم إلى النجاح في رياضاتهم الخاصة.

ويبرز "دليل المدربين" أهمية اكتساب المهارات الأساسية لدى الرياضيين من خلال توجيهات المدربين لفهم المراحل المختلفة في التدريب، والتي تشمل المراحل المعرفية، حيث يتعلم الرياضي أساسيات الحركة والترابطية، التي يربط فيها بين الحركات المختلفة، والاستقلالية التي يصل فيها إلى إتقان المهارات تلقائيًا دون الحاجة للتوجيه المستمر، ويتم تخصيص أساليب التعلم لكل رياضي وفقًا لمستوى تقدمه في رياضته، مما يتيح للمدربين تكييف حصص التدريب بطريقة تضمن الاحتفاظ بالمهارات المكتسبة وتعزز تطور الرياضيين بشكل مستدام على المدى الطويل.

كما يقدم الدليل مجموعة من تقنيات التدريب الفعّالة التي تشمل التدريب المنظم والعشوائي، وهما أسلوبان يهدفان إلى تحقيق التوازن بين إتقان المهارة والقدرة على التكيف مع مواقف جديدة وغير متوقعة، ويسلط الدليل الضوء على أهمية التغذية الراجعة المستمرة والتكرار المنتظم للتدريبات، كعناصر حيوية في تحسين الأداء الرياضي، حيث يساعد التكرار على ترسيخ المهارات، بينما تقدم التغذية الراجعة ملاحظات فورية للرياضيين، تمكنهم من التعلم من أخطائهم بشكل أكثر فعالية.

إلى جانب ذلك، يُدمج الدليل الركائز الأربع الأساسية في عملية التدريب (البدنية، التقنية، التكتيكية، والعقلية) لضمان إعداد شامل للرياضيين يؤهلهم للتعامل مع المتطلبات البدنية والذهنية لرياضات التنافس، ومن خلال هذا النهج المتكامل يضمن للرياضيين عدم الاقتصار تحسين أدائهم البدني، بل يطورون أيضًا قدرتهم على التفكير التكتيكي، والتعامل مع الضغوط، واتخاذ القرارات السريعة أثناء المباريات.

ويُعد هذا الدليل موردًا دائمًا للمدربين، ويساهم في تعزيز نموهم المهني وتطوير قدرتهم على تصميم برامج تدريبية عالية الجودة تستجيب لمتطلبات الرياضات بمختلف أنواعها، وفي إطار سعي سلطنة عُمان لتعزيز إنجازاتها الرياضية على المستوى المحلي و القاري والدولي، فقد حرصت وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تنظيم ملتقى التدريب الرياضي الذي قام بدور محوري في دعم التنمية الرياضية لبناء جيل من الرياضيين المجيدين القادرين على المنافسة في مختلف المحافل الرياضية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ملتقى الاستثمار الاجتماعي يناقش جهود تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية المحلية

 

 

صحار- خالد بن علي الخوالدي

انطلقت صباح أمس بصحار فعاليات ملتقى الاستثمار الاجتماعي الذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة، بشراكة استراتيجية مع مكتب محافظ شمال الباطنة ومؤسسة جسور الذراع الاستثمار الاجتماعي لشركات أوكيو وصحار ألمنيوم وفالي في عُمان، وذلك تحت رعاية صاحبة السّمو السّيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة مركز الاستثمار الاجتماعي التابع لغرفة تجارة وصناعة عُمان.

وألقى المهندس سعيد بن علي العبري رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة كلمة أكد خلالها أن الملتقى يمثل تجسيدًا لررؤية لرؤية الغرفة لتعزيز دور الاستثمار الاجتماعي كأداة فعّالة للتنمية المستدامة ولتحقيق التوازن بين العوائد المالية والتأثير الاجتماعي الإيجابي. وأضاف أن ملتقى الاستثمار الاجتماعي سينتظم بصورة دورية ليكون منصة متخصصة لتعزيز الوعي بأهمية زيادة إسهامات القطاع الخاص في ازدهار المجتمع واستدامة البيئة بالشراكة مع القطاع الحكومي والمجتمع. وأعلن أن فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة قرر تشكيل لجنة تُعنى بالاستثمار الاجتماعي، وتهدف إلى المساهمة في تنفيذ توصيات هذا الملتقى، ومساعدة الشركات والمؤسسات نحو تحقيق مفهوم ومبدأ المسؤولية الاجتماعية وايجاد شراكات حقيقية بين القطاعات من خلال خلق فرص للاستثمار الاجتماعي وغيرها من الامور ذات العلاقة.

من جهته، قال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة إن هذا الملتقى يمثل منصة حيويّة تجمع بين أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات لنشر الوعي حول أهمية الاستثمار الاجتماعي ودوره في تعزيز التنمية المستدامة في مجتمعنا، مضيفًا أن الاستثمار الاجتماعي ليس مجرد مفهوم اقتصادي؛ بل مسؤولية جماعية تتطلب التعاون والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة. وأوضح سعادة المحافظ أن دعم المشاريع الاجتماعية والاستثمار في التعليم والصحة والبيئة يعد من أولوياتنا، لأنه يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك، ‏ومن المشاريع التي يجدر بنا الاشارة لها في مجال مشاريع الاستثمار الاجتماعي في محافظة شمال الباطنة هي ‏مبنى اكيو الاجتماعي وحديقة السويق ومظلات الصيادين والمبنى الاستثماري لنادي السويق وسوق لوى للأسماك والخضروات وواحدة غسيل الكلى. وأشار إلى أن اتفاقية إنشاء "جسر مجيس" بتكلفة تصل إلى 1.4 مليون ريال عماني تتم بالشراكة بين مكتب محافظ شمال الباطنة وشركة أوكيو، لافتًا إلى أن قيمة المشاريع الاجتماعية في المحافظة تجاوزت 6.5 مليون ريال عماني خلال عامي 2023 و2024.

وأكد الاستاذ الدكتور علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية أهمية تحفيز المستثمرين لاعتماد الاستثمار الاجتماعي من خلال إبراز الفوائد الاجتماعية والبيئية لتلك الاستثمارات بشكل يعزز السعي وراء تحقيق عوائد الاستثمار والعوائد الاجتماعية أو البيئية.

وتضمّن المتلقى الجلسة الحواريّة الأولى بعنوان: "استثمار الأعمال الاجتماعية، وتحديد الأولويات في سلطنة عُمان". وناقشت الجلسة عدة محاور أبرزها تعريف بمفاهيم الاستثمار الاجتماعي ودمجها في استراتيجيات الأعمال، وتحقيق التوازن بين العوائد المالية والتأثير الاجتماعي.

وجاءت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان: "التشريعات المعززة للاستثمار الاجتماعي في سلطنة عُمان"، وناقشت تبني التشريعات والسياسات الداعمة للاستثمار الاجتماعي في سلطنة عُمان، وتصميم استراتيجيات لجذب الاستثمارات الاجتماعية المتوائمة مع رؤية "عُمان 2040".

وشهد الملتقى توقيع اتفاقيات المبادرات والمشاريع الاستثمارية الاجتماعية؛ حيث جرى توقيع برنامج تعاون مشروع الواجهة البحرية في محافظة شمال الباطنة بين مكتب محافظ شمال الباطنة وأوكيو للمصافي والصناعات البترولية.

وصاحب ملتقى الاستثمار الاجتماعي تقديم ورشتين؛ الأولى تناولت "الابتكار في الاستثمار الاجتماعي في مجتمع الأعمال"، أما الورشة الثانية فتطرقت إلى "منهجيات بناء نموذج فاعل لمشروع استثماري اجتماعي".

وخرج الملتقى بعدد من التوصيات منهأ: إنشاء لجنة للاستثمار الاجتماعي بمحافظة شمال الباطنة، وإنتاج دليل موحد لمفاهيم وقيم الاستثمار الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية يحمل مواصفة عُمانية خاصة، والعمل على إصدار قانون يتضمن الحوافز للمستثمرين الذين يمولون المشاريع الاجتماعية، وتسهيل التشريعات والأطر القانونية لتمكين المؤسسات الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي 30 الجاري
  • ملتقى بالداخلية يستعرض التجارب المجتمعية لتعزيز الصحة
  • القناة الأولى تبرز انطلاق فعاليات ملتقى أهل مصر في أسوان (فيديو)
  • انطلاق فعاليات ملتقى أهل مصر في أسوان لبناء مجتمع واعٍ.. «يهمنا الإنسان»
  • ملتقى الاستثمار الاجتماعي يناقش جهود تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية المحلية
  • الاثنين.. "صوتهن قوة.. قصص نجاح منتدى فتيات الصعيد" فى ملتقى الهناجر الثقافي
  • 8 سنوات من التحدي والإبداع لذوي الهمم.. «بكرة أحلى» برعاية «أولادنا»
  • ملتقى علمي ثقافي بمتحف تل بسطا بعنوان "الشرقية بشكل جديد"
  • التركيز على الجانبين البدني والبيولوجي في ملتقى التدريب الرياضي