«معلومات الوزراء» يستعرض أهم متطلبات دعم الإدارة المتكاملة للموارد المائية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن الإدارة المستدامة للمياه تتيح مجموعة كبيرة من الفوائد والمزايا للأفراد والمجتمعات، بما في ذلك الصحة والأمن الغذائية وأمن الطاقة والحماية من الكوارث الطبيعية والتعليم وتحسين مستويات المعيشة وجودة الحياة وفرص التوظيف، فضلًا عن العديد من خدمات النظام الإيكولوجي، ومن خلال ذلك تُسهم المياه في ازدهار البلدان ورخاء مجتمعاتها، كما يُسهم التقاسم العادل والمنصف لهذه المنافع في إرساء وتعزيز السلام.
جاء ذلك خلال تقرير معلوماتي أصدره المركز حول «إدارة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية»، حيث أوضح من خلاله أن تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية لعام 2024 قد أشار إلى أهم المتطلبات اللازمة لدعم الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والتي يتمثل أهمها في الآتي:
- الحوكمة: ويقصد بها تنفيذ إجراءات تشاركية شاملة ومتعددة المستويات تتعلق بعملية تخصيص المياه، مما يساهم بشكل فعال في تحقيق الرخاء والسلام، وتتطلب هذه العملية ترتيبات حوكمة تركز على تشجيع أوجه التعاون وإدارة المفاضلات المعقدة والتغلب على العقبات والتوترات، وتشمل هذه الترتيبات قواعد تخصيص الوصول للمياه عبر استخداماتها المتعددة والمتنافسة ورسم ملامح أهداف السياسات العامة المعقدة وأحيانًا المتضاربة في مجالات حيوية مثل الزراعة والطاقة والصحة والبنية التحتية والاستثمار.
- العلوم وتكنولوجيا المعلومات: تستفيد إدارة المياه من التكنولوجيات الحديثة بشكل كبير من خلال رفع قدرات رصد الأرض والاستشعار عن بعد وتطبيقات برامج علم المواطنة المدعومة بتكنولوجيات منخفضة التكلفة كما تستخدم تحليلات «البيانات الضخمة» بفعالية في هذا المجال، ومع ذلك لا تزال الآثار العامة للذكاء الاصطناعي على هذه الأنظمة غير واضحة المعالم خاصًة مع وجود مخاطر محتملة تشمل الأخطاء في التصميم والأعطال والهجمات السيبرانية وغيرها، والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى فشل البنية التحتية الحيوية في أسوأ السيناريوهات، وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى بيانات هيدرولوجية موثوقة لإدارة الموارد بشكل تكيفي وضبط عمليات الرصد عن بعد ووضع النماذج ذات الصلة.
- تطوير القدرات من خلال التعليم: حيث أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أنّ هناك فجوة متزايدة بين تفاقم مشاكل إدارة المياه وقاعدة المعارف والمهارات المتاحة لمواجهتها في العديد من الأماكن ويعيق هذا الواقع تبني التكنولوجيات الجديدة في معالجة المياه وإدارة أحواض الأنهار بشكل متكامل وتظهر الفجوة في المهارات والقدرات بشكل أكثر وضوحًا فيما يخص الجوانب غير التكنولوجية مثل التطوير في المجال القانوني والمؤسساتي ومجال السياسات، فهذه المهارات ضرورية خصوصًا في أحواض الأنهار العابرة للحدود أو المناطق التي تعاني من الصراعات، حيث قد تتطلب القرارات عمليات تفاوض وحلول توفيقية.
- التمويل: هناك ضرورة لحسن استخدام مصادرة التمويل القائمة والعمل على تعبئة موارد مالية جديدة لدعم مشروعات المياه، وتلعب التقييمات الشاملة والدقيقة للآثار والفوائد الاقتصادية للاستثمارات دورًا حيويًا في تشجيع عمليات التمويل الطوعية، ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أنه يمكن أن يسهم فهم المخاطر المرتبطة بالمياه في تشجيع المؤسسات المالية على المشاركة مع الشركات للاستثمار في تخفيف هذه المخاطر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموارد المائية مجلس الوزراء من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط: تطهير الترع والمصارف بقريتي النواميس والكوم الأحمر لضمان وصول المياه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، على تطهير الترع والمصارف بمركز البداري لضمان وصول المياه إلى نهايات الترع الأخذة منها وتحقيق أقصى استفادة من مياة الري حفاظاً على الرقعة الزراعية، مشيراً إلى تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ حملات دورية لمواصلة أعمال التطهير وفقاً للخطة الموضوعة واستغلال فترة السدة الشتوية لتسهيل تلك الأعمال.
وأوضح محافظ أسيوط أن الإدارة المركزية للموارد المائية والري بقيادة المهندس حاتم مختار قامت الإدارة العامة للري بقيادة المهندس أبو العيون عرفات للقيام بحملة لتطهير الترع والمصارف ونزع الحشائش وورد النيل ببعض الترع بنطاق مركز البداري ومن بينها قريتي النواميس والكوم الأحمر، وذلك باستخدام معدات الري كالكباش والصندل وحفارات ذات أذرع طويلة والحاويات مع نقل نواتج التطهير والتكريك والمخلفات والتجمعات إلى الأماكن المخصصة للتخلص الآمن منها.
وأشار إلى أهمية التنسيق والتعاون بين مديرية الري والوحدات المحلية القروية لرفع نواتج التطهير من جانبي الطرق لتسهيل النقل والانتقال للمواطنين وذلك للحفاظ على المظهر الحضاري.