ثقافة المنوفية تناقش طريقة «لوميس» في الرسم بورشة فنية للرواد
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
نظمت الإدارة الفنية بفرع ثقافة المنوفية ورشة فن تشكيلي، بقصر ثقافة شبين الكوم تحت عنوان "بورتريه"، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
الورشة نفذت بإشراف الفنانة أميرة عادل والتي اعتمدت فيها تعليم الشباب على رسم البورتريه بطريقة لوميس "Loomis method". موضحة أنها طريقة تم تطويرها في الأصل بواسطة المعلم والفنان الشهير نورمان لوميس وتم استخدامها في مدارس الفنون منذ عشرينيات القرن الماضي وكانت شائعة بشكل خاص لدى الفنانين الذين يعملون بالألوان المائية أو الباستيل وتعتمد على فكرة أن أفضل طريقة لتعلم شيء ما هي القيام به، وبالتالي فهو يركز على ممارسة الرسم من أجل تحسين مهاراتك.
تضيف "عادل" أن طريقة لوميس تتمحور حول تطوير قدرتك على الرسم من الذاكرة وتساعد على تنشيط الخيال وكذلك تعلم كيفية رسم الطبيعة من حولك مثل الأشجار والزهور والأشخاص أيضا من الذاكرة وستصبح قادرًا على رسم أي شيء تريده بغض النظر عن حجمه أو تعقيده.
وعن الأدوات المستخدمة أشارت مشرفة الورشة إلى أن الطريقة يستخدم في تنفيذها القلم الرصاص لرسم فكرتك أو مفهومك الأولي عن الشيء وذلك بعد رسم الفكرة الأولية امسحها بحيث يمكنك البدء من جديد بسجل نظيف، يتم فيها الرسم بالتفصيل باستخدام أكبر قدر ممكن من التفاصيل في غير المبالغة أو جعل الأمور أكثر تعقيدا وذلك بهدف أن تشعر بالراحة في ارتكاب الأخطاء دون أن تثبط عزيمتك.
تأتى الفعاليات ضمن الأنشطة والفعاليات الثقافية التى يقدمها فرع ثقافة المنوفية برئاسة أحمد فوزى التابع لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، والذي يشهد عددا كبيرا ومتنوعا ضمن البرامج الصيفية المقدمة للرواد.
FB_IMG_1691833207304 FB_IMG_1691833199189المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة قصر ثقافة شبين الكوم
إقرأ أيضاً:
قاهرة المُعز…مقاطع انطباعية لخطاب الحياة فيها.
قاهرة المُعز…مقاطع انطباعية لخطاب الحياة فيها.
ا.د #حسين_محادين*
(1)
المُدن الاناث كالنساء تماما, إما ان تُشكل انطباعا جاذبا وربما أسراً لك نحو قاطنيها بعيدا عن واقع الثراء او حتى الفقر المالي لدى شرائح سكانها، كيف لا…؟ وهي وحدها كمدينة القادرة على إحتلال حواسك بسلاسة ربما ان شكلت لك الحاضن الدافىء لتعبك كهارب من روتين الحياة او حتى من قسوة العمل، وهذا هو الانطباع الأول لك عنها كمدينة انثى؛ او ان تكون الطارد البليد لاحاسيسك نحو اي منهما وهما المراة والمدينة معا .
(2)
المدن التي يخترقها او يُزنرها نهر دافق بالتاريخ وحكايا الحضارات والمعتقدات كالقاهرة هي فضاءات رحبة وولودة بمعاني التحرر من ضغوط العمل اثناء اجازة ما لك بحكم تنوع وتمايز مناطقها”قِبلي وبحري” وكذا قاطنيها؛ وهي ايضا المدى اللامحدود للتجوال الحرّ ّفي سمات وتفاصيل ايقاعها الصاخب نهارا والجوانيّ المختلف ليلا وكانها حقيقة بليغة التفرد مُتفق عليها وهي وعي وخطاب يومياتها عند اهلها وزائريها مثلي؛ انها لغة الحياة اليومية هوية، نِكات وكركرة اراجيل دائمة الشدو والاشتعال بآهات كل انواع العشاق، مستقرة ومميزة لها عن إناث غيرها من النساء والمدن معا، لذا فهي الآسرة لقاطنيها ولزوارها طوعا وهم من المتنوعين في هذا الجزء من العالم .
(3)
المدينة الانثى وحدها من تقرر كيف ستغوي الزايرين لها كي يمكثوا فرحين في جنباتها اعتمادا على مدى حنكتها في تقديمها لنفسها ليلا ونهار بنجاح جاذب.
(4)
الانطباع الأول عن المدن النساء ، هو الذي يجعلنا متواطئين مع إغوائها لنا دون غيرها من النساء، او حتى العواصم على حد سواء في هذا العالم الدموي المتعولم الذي اصبح جافا ومدمنا للارقام الصماء وادوات التكنولوجيا الفاترة والمُعلبة المشاعر ؛فأصبح عالما بلا قلب انساني ينبض بالتسامح او التكافل كما علموّنا خطاءً في اسرنا وكتب مدارسنا ودوسيات جامعاتنا وفي خطابات الساسة الرسمين للأسف.
(5)
#القاهرة ربما وحدها من تعلمنا بهدوء المدن الواثقة بانوثتها وتدفق نِيلها وداعبات ساكنيها الجميلة مقيمين وزوار لها، كيف ولماذا ؛ يجب ان تستمر الدهشة بالحياة وكيفية مغالبتها بالنِكات كي يتصاعد فضولي لاكتشاف مزاياها عبر العصور.
(6)
في القاهرة اجتهد بأن الجميع اصدقاء ؛الاثرياء، الفقراء عابري الشوارع والمقاهي, راكبي القوارب ومرتكبي الخطايا ربما؛ ايّ كان نوعهم او حتى جنسياتهم ولغاتهم فكلهم سائرين بالتوازي نحو أمام ما..؟.وهنا تتجلى سمات المدن الكبرى مثل القاهرة كما اعتقد..حمى الله #مصر وعمم دعابة روحها على شقيقاتها من العواصم الاخرى.