ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الجلسة الوزارية الاستشارية حول معاهدة التلوث البلاستيكي، في إطار قيادتها المشتركة مع  خوان كارلوس نافارو المبعوث الخاص بالمناخ بدولة بنما ، لتسيير المشاورات الخاصة بالإنتاج والإستهلاك المستدام، وذلك خلال فعاليات الدورة ال ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، تمهيدا للوصول إلى اتفاق ملزم في اجتماعات لجنة التفاوض الحكومية الدولية القادمة (INC).

وزيرة البيئة: مصر تحرص على وحدة الصوت الإفريقي البيئة: تسليم المدفن الصحي الآمن بالأقصر بتكلفة ٢١ مليون جنيه

وقد شارك فى الجلسة كوكبة من وزراء البيئة والخارجية وسفراء الدول المتقدمة والنامية، وأبرزهم  خوان كارلوس نافارو وزير البيئة ببنما، و ماريا أنجليكا إيكيدا كبيرة المفاوضين ومديرة البيئة بوزارة الخارجية البرازيل، و جريس فو وزيرة الاستدامة والبيئة والوزيرة المسؤولة عن العلاقات التجارية سنغافورة، و توماس تارابا نائب رئيس الوزراء ووزير البيئة في جمهورية سلوفاكيا، و خديجة محمد المخزومي وزيرة البيئة والمناخ بالصومال وعددا من وزراء البيئة والمناخ بدول أنجولا، والبحرين، بوركينا فاسو، والكونغو الديموقراطية، الجابون، وغامبيا، وغواتيمالا، وغينيا بيساو، ومدغشقر، وموريتانيا ، ورواندا، والبرتغال والسويد.

وتناقش وزيرة البيئة المصرية خلال قيادتها للمشاورات الوزارية مع المبعوث الخاص بالمناخ البنمي في شق الأنتاح والإستهلاك المستدام للبلاستيك ، الحاجة إلى خلق طموح وهدف عالمي حول إنتاج واستهلاك البلاستيك من أجل إنهاء التلوث البلاستيكي، حيث أكدت التزام مصر تجاه المجتمع الدولي بإنهاء التلوث البلاستيكي وفقًا لقرار UNEA Res 5/14، الذي كلف بإنشاء لجنة التفاوض الحكومية الدولية (INC) لتطوير أداة دولية ملزمة قانونًا لإنهاء التلوث البلاستيكي، بما في ذلك في البيئة البحرية، مسترشدة بالاستهلاك والإنتاج المستدامين وممارسات الاقتصاد الدوار التي تهدف إلى القضاء على المخلفات والاستخدام المستمر للموارد من خلال إعادة الاستخدام والمشاركة والإصلاح والتجديد وإعادة التصنيع وإعادة التدوير.

واستعرضت وزيرة البيئة خلال الجلسة تجربة مصر في إدارة المخلفات الصلبة، وخلق منظومة متكاملة لادارتها، وإصدار اول قانون لتنظيم إدارة المخلفات في مصر، والحرص على إشراك القطاع غير الرسمي في المنظومة، وتوفيق أوضاعه بإصدار مسميات وظيفية للعاملين في المنظومة وتوفير غطاء تأميني واجتماعي لهم، باعتباره قطاع كبير سيتأثر من إجراءات الحد من استهلاك البلاستيك.

وأكدت الوزيرة ان خفض انتاج البلاستيك من خلال اعادة التدوير ليست بالعملية السهلة خاصة في ظل  ظروف الدول النامية، مشيرة إلى ان الجهود الوطنية المبذولة في تنفيذ منظومة إدارة المخلفات بشكل عام في مصر لم تكن سهلة، وواجهت العديد من التحديات، تطلبت خلق المناخ الداعم وتشجيع إشراك القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي في تنفيذ منظومة إدارة المخلفات.

واوضحت وزيرة البيئة ان جلسة المشاورات الوزارية حول الإنتاج والاستهلاك المستدام للبلاستيك تناولت التعرف على الاراء المختلفة حول الإنتاج والاستهلاك المستدام للبلاستيك، وتباينت آراء الدول حول وجود هدف عالمي لمواجهة التلوث البلاستيكي بغايات محددة، وطالبت الدول النامية ان يكون التعامل مع انتاج وإستهلاك البلاستيك وفقا للظروف الوطنية، والتأكيد على المسئولية المشتركة متباينة الأعباء، وضرورة خلق آليات تمويل، وأهمية وجود آليات لجمع البلاستيك وإعادة التدوير، وتطبيق المسئولية الممتدة للمنتج.

وقالت د. ياسمين فؤاد  " ان الطبيعة العابرة للحدود الوطنية للتلوث البلاستيكي تستلزم التعاون الدولي وصكًا ملزمًا قانونًا لتوجيه هذا الجهد، ومواصلة العمل معًا نحو مستقبل أكثر استدامة، ومعالجة قضية إدارة المخلفات البلاستيكية وضمان رفاهية كوكبنا للأجيال القادمة، وذلك بتصميم أداة فعّالة بنجاح تلبي طموحنا الجماعي لإنهاء التلوث البلاستيكي. يجب أن يستند إلى الأدلة العلمية والتحليل الاجتماعي والاقتصادي السليم والمشاركة الشاملة لأصحاب المصلحة."

وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة التوجه نحو معاهدة طموحة لإنهاء التلوث البلاستيكي جنبًا إلى جنب مع خطوات واقعية للتنفيذ تأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من تأخير تنفيذ الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف الأخرى، و مراعاة خصوصيات واحتياجات ومسؤوليات البلدان النامية، ومع الأخذ في الاعتبار مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، وايضاً مع اداراك الدور الأساسي للبلاستيك في مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يتطلب ضرورة التركيز على إنشاء أداة لإنهاء التلوث البلاستيكي دون فرض أهداف أو حدود عالمية ملزمة على إنتاج البلاستيك.

وأوضحت فؤاد فيما يخص التدابير اللازمة لمعالجة أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة، ان تلوث البلاستيك قضية معقدة، وتحتاج إلى إشراك العديد من أصحاب المصلحة، لذا تتطلب "نهجًا حكوميًا شاملاً" و"نهجًا مجتمعيًا شاملاً" لضمان الموارد الفنية والمالية الكافية للحكومات الوطنية فيما يتعلق بالتعامل مع تلوث البلاستيك بدءًا من "الإنتاج" إلى "إدارة المخلفات" من أجل تحقيق الاستدامة، وايضًا هناك العديد من تدابير الرقابة الفردية التي يمكن اتخاذها لمنع تلوث البلاستيك بشكل أكبر، من خلال جهود طموحة للحد من استخدام البلاستيك احادي الاستخدام، وتعزيز تصميم المنتجات الصديقة للبيئة لإحداث تغييرات في الطلب وسلوك الناس، وتعزيز إعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإدارة السليمة للمخلفات.

كما اشارت وزيرة البيئة إلى إنشاء آليات وخطط جديدة تستهدف الاستدامة مثل أنظمة المسؤولية الممتدة للمنتج والتي تم تصميمها لاستكمال أنظمة إدارة المخلفات المتكاملة وتسريع الانتقال إلى اقتصاد دائري بشكل مثالي من خلال تحديد أهداف كمية وتحديد الحد الأدنى من المتطلبات التي يجب تنفيذها في لوائح المسؤولية الممتدة للمنتج، معربة عن تطلعها لخلق أداة تسهل تغيير الأنظمة ودعم الإجراءات الملموسة والتكميلية عبر دورة حياة البلاستيك الكاملة ، من خلال تمكين الإنتاج والاستهلاك والدائرية المستدامة وتعزيز إدارة المخلفات البلاستيكية ومعالجة أسباب ومصادر تلوث البلاستيك، بحيث تؤكد هذه الأداة على الأحكام الملزمة قانونًا وتدابير الرقابة المشتركة بالإضافة إلى وضع الإطار لتحقيق هدف مشترك لإنهاء تلوث البلاستيك.

وشددت  على ضرورة توافر البدائل وإمكانية الوصول إليها وبأسعار معقولة بما في ذلك الآثار المترتبة على التكلفة وتحديد الترتيبات لبناء القدرات والمساعدة الفنية ونقل التكنولوجيا والمساعدة المالية، مع مراعاة التكلفة والفوائد البيئية للبدائل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ياسمين فؤاد وزيرة البيئة البيئة بنما البلاستيك فؤاد الإنتاج والاستهلاک تلوث البلاستیک إدارة المخلفات وزیرة البیئة من خلال

إقرأ أيضاً:

بتكلفة 21 مليون جنيه.. البيئة والتنمية تسلمان المدفن الصحي الآمن في الأقصر 

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قامت وزارتا البيئة والتنمية المحلية، بالتسليم النهائي للمدفن الصحي بمدينة الزينية بمحافظة الأقصر، من خلال اللجنة المختصة والمشكلة من وزارات (البيئة، التنمية المحلية ووزارة الدفاع ممثلة في الكلية الفنية العسكرية والهيئة العربية للتصنيع) والأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري، ومحافظة الاقصر، وهي اللجنة المختصة بتسيير ومتابعة واستلام مشروعات البنية التحتية ضمن البرنامج الأول للمنظومة، بما يضمن تنفيذ بنود كافة الأعمال الواردة بعقود مراحل البنية الأساسية لمنظومة المخلفات بالمحافظات.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن المدفن يقع علي مساحة 5 أفدنة، وهو عبارة عن خلية دفن صحي وبحيرة تبخير سائل الرشيح مأمنة بسور من الدبش وبوابة حديدية، وتبلغ مساحة الخلية حوالى 2.2 فدان، كما يوجد بالمدفن العديد من التجهيزات اللازمة لعمليات التشغيل منها غرفة أمن، غرفة للمولدات تحتوي على عدد 2 مولد كبير ولوحة توزيع رئيسية وأعمدة إنارة وخزانات للمياه بالإضافة إلى مبنى إداري رئيسي، وخزان وقود ومغسلة سيارات، كما يوجد به شبكة مواسير لتجميع سائل الرشح ومحاطة من الخارج بزلط ريب راب، كما أن بحيرة تجميع السائل مبطنة من الداخل بالخرسانة العادية ومحاطة من الخارج بزلط الريب راب ويحاط بالمدفن شبكة طرق خدمية حول الخلية والبحيرة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن هذا يأتي في إطار الدور المنوط به جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وذلك طبقًا للقانون رقم (202) لسنة 2020، بالإشراف على تنظيم وتخطيط ومراقبة عمليات الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية، وفي ظل العمل التشاركي بين الوزارات الفاعلة، كما يأتي هذا ضمن فعاليات البرنامج الأول لمنظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة الجديدة والمعني بتطوير البنية التحتية، ويتضمن (غلق المقالب العشوائية للقضاء على ظاهرة الحرق العشوائي، وإنشاء محطات وسيطة ثابتة وتوفير محطات وسيطة متحركة لرفع كفاءة عمليات الجمع والنقل، وإنشاء وتطوير مصانع للمعالجة والتدوير لتعظيم الإستفادة من مكونات المخلفات، وإنشاء مدافن صحية أمنة للتخلص الآمن من المخلفات، كما أن تلك الجهود تأتي في إطار العقد الموقع بين وزارات (البيئة والتنمية المحلية والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والهيئة العربية للتصنيع) لتنفيذ مشروعات البنية التحتية بهدف دعم وتطوير البنية التحتية لمنظومة النظافة بالمحافظات، وزيادة فرصة التخلص الآمن من المرفوضات الناتجة عن المخلفات، بالإضافة إلى غلق المقالب العشوائية للقضاء على ظاهرة الحرق العشوائى بما يحد من حجم الانبعاثات الناتجة عن تراكم المخلفات ويساهم في الحد من غازات الاحتباس الحراري، إلى جانب الحد من الآثار الضارة على الصحة.

ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية إلى أن التكلفة الإجمالية للمدفن الصحي بمنطقة المدامود بمدينة الزينية تبلغ حوالي 21 مليون جنيه، لافتةً إلى أنه جاري الانتهاء من تنفيذ المحطة الوسيطة الثابتة بمدينة إسنا بتكلفة 33 مليون جنيه، ضمن عقد تنفيذ المرحلة الأولى وبذلك يبلغ حجم الإستثمارات المُقدمة لتطوير المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات بمحافظة الأقصر 54 مليون جنيه.

ووجهت وزيرة التنمية المحلية بالإسراع في تنفيذ مشروعات منظومة إدارة المخلفات الجديدة حتى يشعر المواطنين بتحسن ملموس في تلك الخدمة، مشيرةً إلى المتابعة المستمرة لرئيس مجلس الوزراء لمستجدات منظومة المخلفات، مؤكدةً أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الوزارات المعنية بتنفيذ المنظومة الجديدة للمخلفات وعلى رأسها البيئة والإنتاج الحربي والتخطيط، والهيئة العربية للتصنيع وتسابق الزمن في تنفيذ المنظومة، لإعادة الشكل الجمالي والحضاري للشارع المصري وإحداث تغيير كبير وتحسن في مستوى النظافة بجميع المحافظات لتحقيق رضا المواطن.

IMG-20240925-WA0015 IMG-20240925-WA0012 IMG-20240925-WA0013 IMG-20240925-WA0010 IMG-20240925-WA0011 IMG-20240925-WA0009 IMG-20240925-WA0008 IMG-20240925-WA0006

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تؤكد أهمية توفير بدائل البلاستيك بأسعار معقولة
  • غطاء تأميني وكراسي مزاولة مهنة.. أسيوط تطلق مبادرة لتدريب 100 عامل نظافة لرفع كفاءتهم
  • محافظ أسيوط يشهد ختام برنامج تدريبي للعمالة غير المنتظمة بمنظومة النظافة والمخلفات
  • وزيرة البيئة: مصر تحرص على وحدة الصوت الإفريقي
  • وزيرة البيئة تشارك في الاجتماع الاستثنائي للجنة رؤساء ادول وحكومات إفريقيا
  • بتكلفة 21 مليون جنيه.. البيئة والتنمية تسلمان المدفن الصحي الآمن في الأقصر 
  • وزيرة البيئة تكشف الأهداف الرئيسية لمؤتمر المناخ cop29.. أبرزها التمويل
  • وزيرة البيئة: نسعى للاتفاق على هدف جماعي يتناسب مع احتياجات البلدان النامية
  • وزيرة البيئة تشارك فى الإجتماع الوزارى لتسهيل عمليات التفاوض من قبل رئاسة مؤتمر المناخ القادم