ضرب حزب الله في لبنان هل سيُثمر في حل ما بغزة..؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
#ضرب #حزب_الله في #لبنان هل سيُثمر في حل ما بغزة..؟
ا.د #حسين_محادين*
(1)
يبدو ان مصطلح “وحدة الساحات” الذي اطلقته #ايران وحلفاؤها في المنطقة لم يعد ملكا لها وحدها كرؤية وتطبيقات ميدانية، بل اصبح من حيث التشخيص والتطبيقات الميدانية بعد سرقته منهم ممارسة اسرائيلية تطبيقية بامتياز، لربط ساحتي لبنان وغزة معا…والدليل الضمني لهذا الرصد والتحليل باجتهادي، ما تقوم به اسرائيل من عدوان واستهداف للبنان تحت عنوان خطورة حزب الله عليها كتبرير لضربه في لبنان لكنها تطالب بوضوح من خلال عدوانها المدعوم غربيا على لبنان/ايران بحل مشكلة “رهائنها” في غزة…وهذه مفارقة اولى تُظهر للمحلل ان معركتها مع حزب الله ستأخذ مدى زمني واسع ريثما يتحلحل الواقع الميداني والسياسي في #غزة ، وليس واقع حماس في غزة عنا ببعيد من حيث حجم الدمار وطول مدة الحرب فيها.
( 2)
ان واقع ومصاحبات استراتجية “وحدة الساحات ” التي تجسدها اسرائيل بعدوانها الآن من خلال ربطها بين تدميرها لغزة وحزب الله في لبنان معا،انما تمثل ايضا حربا مستمرة ونزوعا نحو حلول سياسية ثنائية في من غزة وبيروت عبر الضغط على طهران في المحصلة من الجهة الاولى، اما من الجهة المتممة لاهدافها فقد نجحت اسرائيل في جلب واحراج ايران المنبوذة اقليميا وعالميا خصوصا من قِبل اميركا والدول الغربية في توقيت زمني حرج مرتبط وبقوة في المدة القصيرة المتبقية عن انتخابات الرئاسة الاميريكية ودول اللوبي الصهيوني الداعم لهذا العدوان الاسرائيلي الهادف الى إعادة ترتيب الاقليم بما يحفظ امنها بالقوة العسكرية، وهذه ترجمة بليغة لدقة توظيفها السياسي والعسكري لوحدة الساحات رغم تباعدها جغرافيا. إذ ليس بعيدا عنا كذلك كيف نجحت ايران” كمخطط وقائد رئيس ومحرك” لهذه الساحات المحيطة للاردن وفلسطين المحتلة معا، وأقصد في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان.وبالتالي هي القادرة ولو بحلول مصالحية في حل مشكلة غزة ورهائن إسرائيل لديها على الارجح..رغم ان القيادة الايرانية تقول انها ليست راغبة في اعطاء اسرائيل فرصة لنجاحها في جلب ايران الى حرب ولو ادى ذلك الى تقليص حضور وادوار حزب الله في المنطقة الاقليم..وهذا متوقع وبقوة ، خصوصا بعد أن سمعنا وشاهدنا غزلاّ ايرانيا رقيقا- عبر خطاب رئيس جمهورية ايران- مع اميركا واسرائيل من على منصة الامم المتحدة ترابطا مع المباحثات المستمرة للآن بين هذه الاطراف في سلطنة عُمان . فهل امام هندسة جديدة لتموضع وادوار الايرانيبن وحلفاؤهم في الاقليم لاسيما في غزة ولبنان…
تساؤلات مفتوحة على نتائج وآفاق هذه الحرب المستمرة فكرا ومواقيت في لبنان لكنها متصلة عضويا مع واقع ما يجري وما سيجري في كل سوريا،اليمن،العراق وغزة بالدرجة الاوضح باجتهادي.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حزب الله لبنان ايران غزة حزب الله فی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هل بإمكان اسرائيل تدمير نووي إيران بمفردها؟
سرايا - تناولت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، التقييمات الاستخبارية الأميركية، التي تفيد بأن إسرائيل تنوي مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، مستعرضة قدرة
إسرائيل حول وقف البرنامج النووي الإيراني بمفردها، وموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من "تغيير قواعد اللعبة بالشرق الأوسط".
وقالت غلوبس، إنه بعد مهاجمة إيران على نطاق صغير نسبياً، رداً على هجماتها الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، تدرس تل أبيب تنفيذ هجوم واسع النطاق ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب تقييمات استخباراتية أميركية جُمعت في نهاية رئاسة جو بايدن وبداية ولاية دونالد ترامب الثانية، من المتوقع أن تشن إسرائيل هذا الهجوم خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب التقديرات، فإنه من المتوقع أن يستهدف الهجوم منشأتين في فوردو ونطنز في النصف الأول من العام، أي خلال ما يصل إلى 4 أشهر، ونقلت أنه من المتوقع أن تضغط الحكومة الإسرائيلية على إدارة ترامب لدعم الهجوم، لأن نافذة الوقت للحد من البرنامج النووي الإيراني تتقلص.
وعلى النقيض من التصريحات الإسرائيلية قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فلا يزال ترامب يسعى إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، حيث أوضح أنه يسعى إلى التوصل إلى اتفاق، بينما أعاد فرض سياسة الضغط الأقصى على إيران.
وأوضحت "غلوبس" أن الاتفاق الجديد، إن وجد، لن يعود إلى شروط الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وذلك لأن الجداول الزمنية الواردة فيه لم تعد ذات صلة، ولأن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في مرحلة أكثر تقدماً من أي وقت مضى.
وبحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران امتلكت 182.3 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% حتى 26 تشرين الأول، بزيادة قدرها 17.6 كيلوغراماً مقارنة بتقرير آب.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه الكمية تعادل 4.5 قنبلة على الأقل، حال تخصيبها إلى المستوى المطلوب.
ونقلت الصحيفة عن العميد احتياط ريليك شافير، وهو طيار سابق في سلاح الجو الإسرائيلي، أن إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران، ولكنها لا تستطيع بكل تأكيد تدمير المنشآت النووية، موضحاً أن هناك مخابئ تحتوي على أجزاء حساسة يصعب استعادتها، ولكنها مخفية داخل جبل وتحت طبقة من الصخور والخرسانة يصل سمكها إلى نحو 70 متراً.
كذلك، أشار إلى وجود قنابل قادرة على اختراق المخابئ قائلاً: "لا تستطيع إلا القاذفات من طراز بي-1 وبي-2، حمل هذه القنابل، لأنها تزن 12 طناً"، موضحاً أن طائرة إف-15 قادرة على حمل 12 طناً في المجمل، لكنها في رحلة واحدة تستطيع حمل طنين، و"من الناحية الفنية، ليست لدينا القدرة على حملها، إنها تسبب أضراراً، وذلك الأمر يتطلب الكثير منها، مجموعة تلو الأخرى حتى يتم اختراق المكان كما حدث مع حسن نصرالله".
وتابع: "نحن قوة جوية تكتيكية، وهذا من الممكن أن يلحق الضرر بها، ولكن إما أن تكون هناك عدة أسابيع من القصف العنيف - وهو ما لا يبدو واقعيا - أو أن القوات الجوية الأمريكية ستهاجم بقنابل كبيرة، باستخدام العشرات من الطائرات الموجودة في القواعد القريبة، وهذا الأمر سيستغرق أسابيع أيضاً بالنسبة لهم".
وتقول الصحيفة إن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران الآن غير مسبوقة، وتنعكس في سعر صرف العملة، حيث وصل الريال الإيراني بالفعل إلى مستوى منخفض بلغ نحو 930 ألف ريال مقابل الدولار، واستقر الآن عند حوالي 900 ألف ريال مقابل الدولار، في حين يفتخر النظام بأنه لم يواصل الارتفاع إلى مليون ريال مقابل الدولار، مشيرة إلى أن سعر الصرف أثناء الثورة الإيرانية عام 1979 كان 70 ريالاً للدولار الواحد.
وأضافت أن الأزمة الاقتصادية في إيران لها طبقات متعددة، ويعيش واحد من كل 3 مواطنين تحت خط الفقر، من ناحية أخرى، بدلاً من الاستثمار في القضايا الاجتماعية، قررت الحكومة الإيرانية زيادة ميزانية الدفاع في العام الفارسي المقبل، الذي يبدأ في 20 آذار بنسبة 200%، من 10.3 مليار دولار إلى 30.9 مليار دولار، على الرغم من أن المصدر المالي لهذه الخطوة، في الوقت الذي تعيش فيه إيران بالفعل وضعاً اقتصادياً متردياً للغاية، غير واضح.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 467
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-02-2025 05:47 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...