تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للدول الغربية باللجوء للسلاح النووي حال استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى لاستهداف مواقع داخل عمق الأراضي الروسية.

وأشارت الجارديان، في تقرير إخباري للصحفي بيجوتر سوير، اليوم الخميس، إلى أن تلك التهديدات من جانب الرئيس الروسي تعد الأعنف والأقوى منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير عام 2022.

وذكرت أن الرئيس الروسي أخبر كبار مستشاريه خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي أنه يفكر جديا في اللجوء للسلاح النووي حال تعرض الأراضي الروسية لأي هجوم بالأسلحة التقليدية، لافتة إلى أن الرئيس الروسي حذر من أن موسكو ستعتبر مساندة أي دولة نووية لأي هجوم على الأراضي الروسية مشاركة في العدوان على روسيا، في إشارة للدول الغربية التي تفكر في السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى.

وبحسب الصحفية، فقد أكد الرئيس الروسي أن تلك التغيرات في موقف موسكو تأتي بعد دراسة متأنية ومتعمقة للتهديدات العسكرية التي تتعرض لها روسيا، قائلا إن الموقف السياسي والعسكري يشهد تغيرات سريعة مثل ظهور تهديدات عسكرية ومخاطر جديدة لنا ولحلفائنا وهو ما يجب أن نأخذه في الاعتبار".

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك التهديدات تأتي في أعقاب سماح الدول الغربية لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي يقدمها لها الغرب لضرب أهداف داخل العمق الروسي، لافتة إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالما ناشد الدول الغربية على مدار الأشهر الماضية بالسماح لقواته باستخدام صواريخ غربية الصنع بعيدة المدى لاستهداف مواقع داخل الأراضي الروسية مثل صواريخ "ستورم شادو" البريطانية أو صواريخ "أتامكس" الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات رئيس أركان القوات الأوكرانية أندريه يارماك، والتي أشار فيها إلى أن التهديدات الروسية غير حقيقية ولا تعد كونها مجرد ابتزاز من جانب الرئيس الروسي للدول الغربية بهدف الترويع لمنع تلك الدول من مساندة أوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.

وأوضحت أن العديد من صقور السياسة الخارجية الروسية طالما ألحوا على الرئيس بوتين لكي يتبنى نهجا نوويا أكثر حزما تجاه الدول الغربية لمنع الغرب من تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية؛ إلا أن الرئيس الروسي، على الرغم من تهديده منذ بداية الحرب باستخدام السلاح النووي، كان يتبنى نبرة تهديد معتدلة.

وأوضحت أن المسؤولين المقربين من الرئيس الروسي كانوا قد حذروا دول حلف شمال الأطلنطي (الناتو) من مخاطر نشوب حرب نووية حال السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل العمق الروسي.

وأشارت إلى أن الرئيس الروسي أكد في تهديداته ضد الغرب، والتي تعد الأقوى على الإطلاق، أن موسكو سوف تعتبر الدول الغربية شريكا مباشرا في الحرب ضد روسيا حال السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى وهو ما يمنح روسيا الحق في اتخاذ القرارات المناسبة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بوتين السلاح النووي صواريخ بعيدة المدى لأوکرانیا باستخدام صواریخ بعیدة المدى أن الرئیس الروسی باستخدام صواریخ الأراضی الروسیة الدول الغربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا يحاول بوتين استعادة كورسك الروسية قبل 20 ينايرالمقبل؟

سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على الحرب في كورسك الروسية والتي تشارك فيها قوات من دولة كوريا الشمالية، إلى جانب موسكو في حربها ضد أوكرانيا المدعومة من أوروبا وأمريكا، وسط رغبة الرئيس الروسي في السيطرة عليها قبل 20 يناير 2025.

كورسك وقوات كوريا الشمالية

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الاستخبارات في كوريا الجنوبية حصلت على معلومات تفيد بمشاركة قوات جارتها الجنوبية في القتال الدائر بمدينة كورسك الروسية، وتتواجد القوات الكورية الشمالية منذ أسبوعين مع الإعلان لأول مرة عن قوات كورية شمالية تشارك مع روسيا في الحرب ضد أوكرانيا، التي بدأت منذ نهاية فبراير 2022 ولم تتوقف حتى كتابة هذه السطور.

يشار إلى أن الحكومة الأوكرانية قد نشرت مقطع فيديو، قالت إنه يُظهر جنودًا من كوريا الشمالية يتدربون في معسكر روسي قبل الانضمام للقتال مع موسكو وتحديدًا في مدينة كورسك في حربها ضد أوكرانيا.

فيما أشارت تقارير  لمجلة «نيوزويك» إلى أن مركز الاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات في أوكرانيا، نشر لقطات تلت تعليقات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي يتدربون للانضمام إلى روسيا.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن وزارة الدفاع الروسية أكدت الثلاثاء، بأن القوات الروسية تواصل تقدمها في مقاطعة كورسك، وتكبد القوات الأوكرانية خسائر جسيمة.

بوتين يحاول استعادة كورسك قبل 20 يناير

وتشير تقارير أمريكية، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول استعادة مدينة كورسك قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم رسميًا في 20 يناير المقبل، لذا عمل على نشر 50 ألف جندي روسي قريبًا من كورسك من أجل أن يكون موقفه قوي في المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • لماذا بدأ "حزب الله" في استخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد إسرائيل؟
  • ولي العهد السعودي يناقش مع بوتين تطورات الأزمة الأوكرانية – الروسية
  • ‏الجيش الروسي يعلن سيطرة قواته على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا
  • رئيس مجلس الشؤون الدفاعية الروسي: قد نضطر لتفعيل سلاحنا النووي.. وأمريكا تتراجع
  • رئيس مجلس الشئون السياسية والدفاعية الروسية: روسيا ستلحق الهزيمة بأوروبا
  • منعًا للتصعيد.. شولتس يجدد رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
  • شولتس يجدد رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز ألمانية بعيدة المدى
  • لماذا يحاول بوتين استعادة كورسك الروسية قبل 20 ينايرالمقبل؟
  • صحيفة "الجارديان" البريطانية تقرر غلق حساباتها على منصة "إكس"
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية تطلق استراتيجية بعيدة المدى لتعزيز الابتكار الرقمي حتى 2031