رحلت في قصف إسرائيلي قبل زفافها بأيام.. من هي العروس اللبنانية مايا غريب؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
بسمة لا تفارق وجهها، ملامح طفولية وبريئة تمتعت بها عروس الجنة مايا غريب، التي رحلت قبل زفافها بـ18 يومًا، فكانت تنتظر أن تتوج كملكة بفستانها الأبيض يوم زفافها، لتتحقق أمنيتها وتزف في الكفن الأبيض إلى الجنة في جنازة مهيبة، بعد استشهادها إثر القصف الإسرائيلي على لبنان الساعات الماضية، ليحزن الجميع على رحيلها وينعوها بكلمات مؤثرة عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
قبل أشهر حصلت العروس مايا غريب على ماجستير في الهندسة المعمارية، وعلى غرار ذلك نستعرض بعض المعلومات عنها وفقًا لحسابها الشخصي على فيسبوك في التقريرالتالي.
معلومات عن عروس الجنة مايا غريباستشهدت عروس الجنة مايا غريب هي وشقيقتيها ووالديها، وذلك بعد تعرضهم لضربة جوية إسرائيلية، أصابت منزلهم الموجود في إحدى ضواحي مدينة صور الجنوبية بحسب وسائل إعلام لبنانية.
معلومات عن العروس مايا غريب بحسب صفحتاه على النحو التاالي:
مايا غريب. 23 عامًا. لها أختين وشقيق واحد يدعى رضا غريب. مخطوبة من أحمد خضرة في الـ13 من أكتوبر 2022. تخرجت في كلية العالي للفنون الجميلة بجامعة لبنان.آخر مانشرته مايا عبر حسابها على فيسبوك، صورة جمعتها بخطيبها أحمد خضرة، والتي ظهرت فيها بفستان أحمر اللون، وتقف بجوار خطيبها لتنهال عليهم المباركات وتمنياتهم بعام سعيد، إلا أن القدر لم يشاء أن تكتمل فرحتهم لترحل عروس الجنة مايا غريب.
كما نشرت «غريب» مباركات لها بمناسبة تخرجها: «تبارك بلدية شقرا ودوبيه للمهندسة مايا أحمد غريب نيلها شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية من كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية بتاريخ 1 يوليو 2024 عن مشروعها نادي ضباط منطقة الجنوب».
وداع مؤثركلمات مؤثرة كتبها أحمد خضرة خطيب عروس الجنة مايا غريب على حسابه عبر منصة التواصل الإجتماعي إنستجرام :«والله أن المصاب لجلل والفقد عظيم، ولا نقول إلا ما يرضى الله، اللهم اجبر كسر قلوبنا على فراقهم اللهم ارحم تلك النفوس الطيبة».
كما شارك صورة له جمعته مع عروس الجنة مايا غريب، قبل أيام قليلة من استشهادها لتكن ذلك آخر ما جمعهما سويًا، ليتحول فرحتهم إلى مأتم وترحل عروس الجنة مايا غريب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مايا غريب
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. الشهيد امتياز إسحاق كامل قصة فداء لا تنسى
يبقى اللواء امتياز إسحاق كامل واحدًا من أبطال مصر الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، ولطالما كانت قصة استشهاده في ملحمة الواحات رمزًا للتضحية التي لا تُقدّر بثمن.
في هذا السياق، تطل السيدة سحر السيد أحمد، أرملة الشهيد، لتسرد لنا حكاية البطل الذي عاش من أجل وطنه وراح ضحيته في سبيله.
تبدأ سحر حديثها بحبٍ جارف وفخرٍ لا حدود له: "زوجي الشهيد لم يكن فقط ضابطًا في الشرطة، بل كان الأب والأخ الأكبر لزملائه وأسرته، كانت مهمته الأولى هي حماية هذا الوطن الذي أحب ترابه." هذا الكلام ينبض بأصالة الوفاء، وتُكمل سحر مشيرة إلى أن فقدان زوجها في الواحات لم يكن مجرد فاجعة، بل كان بداية رحلة جديدة تحمل فيها العائلة راية الفداء.
عند حديثها عن اللحظات التي تلت استشهاد زوجها، تذكر سحر أن الحياة تغيّرت بشكل جذري، لكنهم لم يرضخوا للألم، بل تمسكوا بأملٍ راسخ في أن الشهيد لا يموت. تقول: "نحن لا نشعر بفقدانه، لأن ذكراه تظل حية في قلوبنا. وابني نور الدين، قرر أن يلتحق بكلية الشرطة ليكمل مسيرة والده."
وتضيف: "كان الشهيد إمتياز كامل إنسانًا قبل أن يكون ضابطًا. كان يحترم الجميع ويقدر عمله بإخلاص، وكان يشعر بأن لديه مسؤولية أكبر تجاه الوطن والمواطنين، وهذا جعله يحظى بحب واحترام الجميع".
وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها الوطن اليوم، تؤكد سحر أن أهمها هو خطر الشائعات التي تهدد الأمن الداخلي، مشيرة إلى ضرورة نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية التفريق بين الحقائق والأكاذيب. وتختم حديثها برسالة قوية في ذكرى عيد الشرطة: "نحن جميعًا في هذه المأمورية، كما كان الشهيد إمتياز كامل في مأموريته. الوطن يحتاجنا جميعًا، ويجب أن نحب وطننا كما أحبّه رجال الشرطة البواسل."
وفي ظل هذا الفخر والاعتزاز، تواصل سحر تربية أولادها على القيم التي عاش من أجلها زوجها الشهيد، مبدية الأمل في مستقبل مشرق يستند إلى تضحيات الأبطال الذين لا يزالون في قلوبنا جميعًا.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة