في الساعات الماضية كانت التصريحات الصادرة من الداخل الاسرائيلي مختلفة ومتناقضة، فالتسريبات التي يقف خلفها الجيش الاسرائيلي وبعض الاجهزة الامنية توحي بأن العملية العسكرية التي حصلت في لبنان لم تحقق اهدافها، اذ ان "حزب الله" لا يزال يحتفظ بقوة كبيرة لم تصب بالغارات التي نفذت ضده وضد بيئته الحاضنة، اما التصريحات الرسمية لنتنياهو فكانت عبارة عن تهديدات بالتصعيد غير المسبوق وتوسيع دائرة النار.
الاكيد امام كل ما يحصل، ان "حزب الله" لا يزال يتمتع بقدرة شبه كاملة على القيادة والسيطرة وان التواصل بين القيادة وبين القوى المقاتلة سلس وسهل، ويستطيع الحزب ان يقرر اطلاق "صاروخ بالستي" على تل ابيب ويقرر ايضا ان يوقف عملياته لعدة ساعات متواصلة، وهذا يؤكد ايضا ان قدراته الاساسية لم تصب وهذا ما يحسمه بعض العارفين بالأهداف التي قصفت في قرى الجنوب، اذ تمكن الحزب من تبديل عدد كبير من الاهداف في الاشهر الماضية ما افشل الحملة الجوية .
كل ذلك حوّل الضغط ليصيب نتنياهو، ما جعل الرجل امام عدة احتمالات فعلية، اولها هو البقاء ضمن مستوى التصعيد الحالي اي الاكتفاء بتهجير اهالي الجنوب والتفاوض مع "حزب الله" على اعادتهم في مقابل اعادة مستوطني الشمال الى مستوطناتهم، وهذا يحتاج الى صبر كبير في اسرائيل خصوصا ان اعداد من تم تهجيرهم تزداد بسرعة وهذا قد يتسبب بازمة فعلية للحكومة في تل ابيب. بمعنى اخر فإن هذا الخيار يعني ان نتنياهو رضي بالذهاب نحو حرب استنزاف طويلة في عملية عض اصابع لا تنتهي.
الخيار الثاني هو القبول بوقف اطلاق نار في غزة ولبنان ضمن تسوية شاملة تؤدي الى عودة تطبيق القرار ١٧٠١ بالتوازي مع انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة وغيرها من النقاط، غير ان هذا الخيار يعني ان نتنياهو قبل بالهزيمة السياسية ولا شيء حتى اليوم يفرض عليه القيام بذلك، لا الضغوط الاميركية ولا ضغوط ميدانية كبيرة، اذ سيحتفل المحور بان "وحدة الساحات" قد اوقفت الحرب على غزة.
اما الخيار الثالث فهو الذهاب الى تصعيد اضافي من خلال عملية بري او توسيع دائرة القصف لتصل الى الضاحية او الذهاب الى حرب شاملة مع لبنان، وهذا يعني ان الحرب الاقليمية ستصبح خيارا واقعيا لا يمكن الهروب منه، وعليه فإن السقوف سترتفع كثيرا وسيكون استهداف الضاحية وتل ابيب موضوعا على الطاولة اضافة الى استهداف البنى التحتية والبنية المدنية الاستراتيجية وغيرها، وكل هذه الخيارات فيها سلبيات لا يمكن احصائها على اسرائيل اضافة الى المخاطر التي تصيب لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
موعد مباراة المصري وبلاك بولز في الكونفدرالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يترقب جماهير المصري البورسعيدي اليوم الأحد ، مباراته امام فريق بلاك بولز ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات في بطولة كاس الكونفدرالية الأفريقية.
موعد مباراة المصري وبلاك بولز في الكونفدراليةويلتقى الفريقين في تمام الساعة السادسة مساء على استاد برج العرب بالإسكندرية.
غيابات المصري امام بلاك بولز في الكونفدرالية
يغيب اليوم الأحد عن مباراة المصري البورسعيدي امام فريق بلاك بولز عدد من اللاعبين ،حيث يغيب كلا من ميدو جابر بسبب إصابته بشرخ في مشط القدم ، ومحمد الشامي بسبب إصابته بعد المباراة الأخيرة للمصري امام فاركو بقطع في الرباط الصليبي .
في الوقت الذي يستعيد فيها الفريق جهود اللاعب كريم العراقي الظهير الأيمن والذي غاب بسبب الإيقاف بسبب حصوله على اكثر من بطاقة صفراء.
حكام مباراة المصري امام بلاك بولز في الكونفدرالية
ويدير لقاء الليلة طاقم تحكيم من الكاميرون، يأتي على رأسهم حكم الساحة جينوت فرانك بيتو، ومعه مساعد الحكم الأول إلفيس نوبو ، ومساعد الحكم الثاني روديجو مبيلي، فيما يقوم عبدو ميفري بمهام الحكم الرابع.
المصري في رهان في الكونفدراليةويستضيف اليوم الأحد ، الفريق الاول لكرة القدم بالنادي المصري البورسعيدي، نظيره فريق بلاك بولز في مباراة صعبة تجمعهم على استاد برج العرب بالإسكندرية ، وذلك ضمن منافسات الجولة السادسة من دور المجموعات ببطول كأس الكونفدرالية الأفريقية.
ويحتل النادي المصري البورسعيدي المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، خلف الزمالك المتصدر برصيد 11 نقطة والذي ضمن تأهله في صدارة المجموعة، بينما يأتي إنيمبا النيجيري في المركز الثالث برصيد 5 نقاط، وأخيراً يتذيل بلاك بولز المجموعة برصيد 4 نقاط.
لتصبح هذه المباراة رهان للمصري نظرا لان الفرق الثالثة تمتلك فرصة التأهل .
على ماهر يسعى لحسم اللقاءويسعى على ماهر المدير الفني للمصري البورسعيدي ،حسم التأهل دون انتظار نتيجة مباراة الزمالك وإنيمبا النيجيري والتي تقام في نفس الموعد.
وحرص المدير الفني للمصري على الاجتماع بلاعبي الفريق، مطالبهم بضرورة الفوز وحسم التأهل لإسعاد الجماهير، مؤكداً على أهمية استغلال الفرص وعدم إهدارها.
كما أشار علي ماهر إلى أهمية تسجيل هدف مبكر لفتح اللقاء ونقل الضغط إلى الفريق الموزمبيقي.