تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، تنطلق فعاليات “ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي” يومي 30 سبتمبر و1 أكتوبر في الردهة الرئيسية لهيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار “المكتبات لتمكين الصناعات الثقافية والإبداعية”، ويشهد الملتقى تكريم الفائزين بجوائز الدورة الـ24 من الجائزة.

ويستضيف الملتقى، الذي تنظمه إدارة مكتبات الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، عدداً من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في تنظيم وإدارة المحتوى المعرفي في كبرى المكتبات والمؤسسات التعليمية والثقافية، كما يشهد الملتقى الإعلان عن موضوع الدورة القادمة للجائزة.

مؤسسات المعلومات في تشكيل الوعي والهوية
وينظم الملتقى في يومه الأول عدداً من الجلسات التي تسعى إلى إبراز الدور المتنامي للمكتبات العامة كعناصر محورية في بناء مجتمعات مستدامة وقادرة على مواكبة التطورات المعاصرة، منها جلسة رئيسية بعنوان “مؤسسات المعلومات من الدور التقليدي إلى تشكيل الوعي وتعزيز الهوية” إضافة إلى جلسة “المكتبات العامة ملتقى الثقافات والتنوع”، وجلسة “المكتبات العامة وريادة الأعمال”.

مخزون الإنسانية وأرقى أشكال التعبير
وفي تعليقها على الملتقى، قالت إيمان بوشليبي، مديرة مكتبات الشارقة العامة: “يشكل ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي هذا العام منصة مثالية لمناقشة العلاقة الوثيقة بين المكتبات والصناعات الإبداعية، من السينما والتلفزيون والمسرح والفنون البصرية والموسيقى، والتي لا يمكن أن تزدهر إلا في بيئة غنية بالمعرفة والإبداع. والكتب، بوصفها مخزوناً ضخماً للإنسانية، وأرقى أشكال التعبير عن الفكر والمعارف، تشكل حجر الأساس الذي تنطلق منه هذه الصناعات، التي لا تقتصر على كونها مصدراً للترفيه، بل تتعدى ذلك لتكون محركاً للتغيير الاجتماعي والثقافي”.

وأضافت: “أثبتت العديد من الأعمال الفنية التي شكلت وعي أجيال وأحدثت تحولات عميقة في المجتمعات، أن الكتب كانت مرجعها الأصيل، والمنتج الإبداعي والمعرفي الأساسي لها، من هنا فإن المكتبات تلعب دوراً حيوياً في تغذية هذه الصناعات، وبقدر ما تعتمد هذه الصناعات على عقول المفكرين والأدباء والعلماء، بقدر ما تعكس مستوى الوعي والمعرفة لدى المجتمعات”.

المكتبات وتحديات العمل الثقافي والمعرفي
وينظم الملتقى في اليوم الثاني جلسة “المكتبات وتحديات العمل الثقافي والمعرفي”، إلى جانب جلستي “المكتبات العامة كمراكز حياتية”، و”المكتبات العامة: تمكين وتكامل الأدوار المعرفية لبناء جيل قارئ”، والتي تمنح الحضور فرصة التعرف على أفضل الممارسات التي تعزز الروابط بين المكتبات العامة والجمهور.
وتتضمن الدورة الـ24 من “ملتقى الشارقة للأدب المكتبي” برنامجاً غنياً ومتنوعاً، يشتمل على جلسات خاصة لعروض الفائزين بالجائزة، مما يتيح فرصة للاطلاع على أبرز الإسهامات في مجال الأدب المكتبي. ويختتم الملتقى فعالياته بتقرير شامل يتضمن توصيات للنهوض بقطاع المكتبات وتعزيز دوره الثقافي والمجتمعي.

وتنظم مكتبات الشارقة في اليوم التالي لاختتام المنتدى، بالتعاون مع جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، برنامجاً تدريبياً يستهدف تعزيز قدرات العاملين في قطاع المكتبات، وذلك في جامعتي الشارقة وخورفكان.

وتمثل جائزة الشارقة للأدب المكتبي واحدة من أهم الجوائز المتخصصة في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات على مستوى الوطن العربي، حيث تتبنى رؤية تؤمن بأن المعرفة هي الطريق الأمثل لتحقيق خطط التنمية المستدامة ورفاهية الأفراد والمجتمعات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

واجهة المجاز في الشارقة تزهو بمظاهر الفرحة

الشارقة: محمود محسن
توافد آلاف الأسر والسياح إلى واجهة المجاز المائية والحدائق العامة في إمارة الشارقة، للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية بالعيد المبارك المميزة التي أعدتها الإمارة خصيصاً، إذ تعيش الشارقة أجواء استثنائية من الفرح والبهجة.
وتحولت الواجهة إلى واحدة من أبرز الوجهات الترفيهية، حيث ازدانت بالأضواء والزينة المبهجة التي تعكس أجواء الفرح، فيما استمتع الزوار بالعروض الترفيهية وألعاب الأطفال. كما قدمت مجموعة متنوعة من الفعاليات الأسرية، بما فيها العروض الموسيقية والفرق الاستعراضية المتجولة، والأنشطة التفاعلية للأطفال، ما جعلها الوجهة المثالية لقضاء أوقات ممتعة.
بهجة الأطفال
لم تقتصر أجواء الفرح على واجهة المجاز، بل امتدت إلى الحدائق والمتنزّهات العامة التي استقبلت الأسر الباحثة عن المرح والراحة وشهدت، توافد أعداد كبيرة من الزوار الذين استمتعوا بجلسات في ظل الطبيعة الخلابة، بينما انتشر الأطفال في المساحات الخضراء يستمتعون بالألعاب والنشاطات الترفيهية التي نظمتها الجهات المعنية لإدخال البهجة على قلوبهم.
بيئة مثالية
وحرصت بلدية مدينة الشارقة على تقديم بيئة مثالية، بتهيئة الحدائق والمسطحات الخضراء وتجهيزها لاستقبال العائلات والزوار، تضمن أعمال الصيانة والتجميل المكثفة للحدائق والمتنزهات وتوفير فرق النظافة على مدار الساعة لضمان راحة الزوار، كما خصصت فرقاً لمتابعة سلامة المرافق العامة وضمان نظافة الأماكن الترفيهية ونشر فرق التوعية البيئية للحفاظ على المساحات الخضراء وتعزيز مفهوم الاستدامة البيئية بين الزوار.
وعكست فرحة العيد جهود المؤسسات الحكومية في الإمارة، بأجواء الفرح والدفء الأسري، إذ قدمت تجربة استثنائية تمتزج فيها المتعة مع الأمان، في ظل تنظيم دقيق وخدمات متكاملة توفرها لضمان قضاء أوقات ممتعة وآمنة خلال أيام العيد المباركة.

مقالات مشابهة

  • ديوان حاكم الشارقة ينعى الشيخة حصة بنت حميد الشامسي
  • ديوان حاكم الشارقة ينعى الشيخة حصة بنت حميد
  • ديوان حاكم الشارقة ينعى الشيخة حصة بنت حميد بن عبدالرحمن الشامسي
  • واجهة المجاز في الشارقة تزهو بمظاهر الفرحة
  • بن عبد الله: 13.3 مليار درهماً حجم دعم الحكومة لمستوردي الأبقار والاغنام وعددهم 277
  • لغز جثـ.ـة حدائق أكتوبر.. الأمن يكثف جهوده لكشف ملابسات الحادث
  • سلطان بن أحمد القاسمي يُمْنح وسام الشرف الذهبي من الأكاديمية الملكية الأوروبية
  • ملتقى القيادات الطبية الشابة يرسخ ثقافة العمل الإنساني
  • سلطان بن أحمد القاسمي يُمْنح وسام الشرف الذهبي من الأكاديمية الملكية الأوروبية في إسبانيا
  • تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة وسط الشارع بحدائق أكتوبر