دمشق-سانا

جهاز تعقيم شمسي للمعدات الطبية، يمكن حمله بسهولة واستخدامه في المناطق النائية والمخيمات والمشافي الميدانية، ولا سيما في حالات الطوارئ والكوارث، كان حصيلة جهد ومثابرة الطالب مصطفى حمدي في كلية العلوم بجامعة دمشق والذي نال عليه براءة اختراع من مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

الجهاز المبتكر هو لحل مشكلة تعقيم المعدات الطبية وخاصة الجراحية، ولا سيما في حال عدم توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لعمل أجهزة التعقيم الطبي وفق حمدي الذي أوضح في تصريح لـ سانا أنه صمم الجهاز ليكون بحجم مناسب وسهل الاستخدام، وهو أقرب لشكل المروحة الصغيرة.

ويتالف الجهاز حسب حمدي من صحن جامع للطاقة الشمسية بما يسمى “البعد المحرقي للصحن” ولوح طاقة شمسية “فولتا ضوئية” كليهما قابل للطي، ووعاء تعقيم للأدوات الطبية يقع في المحرق ومزود بحساس حرارة يعطي صوت صفير لدى الوصول لدرجة الغليان.

وبالنسبة لاستخدام الجهاز بين حمدي أنه يتم وضع القطع الطبية المطلوب تعقيمها في علبة التعقيم، وتغلق ثم توضع على الحامل على الجهاز، ويوجه باتجاه القرص الشمسي لتتجمع الحرارة الشمسية في المحرق وتسخن علبة التعقيم لتصل إلى درجة الغليان، ثم يعير الوقت المناسب لإتمام التعقيم.

ويذكر أن حمدي شارك بجهاز التعقيم الشمسي، الذي حصل على براءة اختراع له منذ عدة سنوات بالمعرض الدولي للفنون والأعمال اليدوية بهنغاريا، كما حصل على شهادة اختراع من جمعية الابتكار الهندية.

علياء حشمه وعلي عجيب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يوظّف مقاولين مدنيين لتعويض النقص في المعدات الهندسية

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، إن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرًا بتوظيف مقاولين مدنيين لأداء مهام هندسية وعسكرية في مناطق القتال، بما في ذلك قطاع غزة ، والضفة الغربية المحتلة، وجنوب لبنان، وسورية، وذلك نظرًا لنقص الأفراد والمعدات الهندسية في ظل الحرب المتواصلة منذ 436 على قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن الاستعانة بالمقاولين المدنيين توسعت تدريجيًا منذ بداية العام الجاري. وتتمثل مهامهم في تسوية وتدمير المباني، وحفر الأنفاق، وبناء السواتر الترابية في مناطق تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، منها شمال قطاع غزة بالقرب من محور "نيتساريم"، ومحور "صلاح الدين" (فيلادلفي) الحدودي مع مصر، والذي بات يبلغ عرضه نحو 3-4 كيلومترات.

وذكرت الصحيفة أن المقاولين المدنيين يعملون تحت إشراف ضابط إسرائيلي عادة ما يكون برتبة قائد سرية أو قائد كتيبة؛ وفي الأسابيع الأخيرة، امتدت هذه الظاهرة إلى لبنان، حيث يعمل المقاولون بتدمير الغابات الكثيفة وتسوية المواقع الحرجية في المنطقة الحدودية، واتسع ذلك مع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وأفادت الصحيفة بأن مقاولين مدنيين شوهدوا في خمسة مواقع على الحدود بين الجولان المحتل وسورية، ضمن مشروع أطلقه الجيش تحت اسم "شرق جديد"، وقالت إن المشروع يهدف إلى "تعزيز التحصينات" في المنطقة الحدودية على خلفية انهيار نظام بشار الأسد، وانسحاب جيش النظام من مواقعه، تاركًا خلفه معدات وبنية تحتية عسكرية مهجورة.

ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن الجيش لجأ إلى هذا الخيار بسبب استهلاك مئات الجرافات والآليات الهندسية العسكرية خلال العمليات في قطاع غزة. وتزامن ذلك مع تأخر وصول 132 جرافة من طراز D9 التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة، نتيجة "حظر صامت" على توريد المعدات العسكرية لإسرائيل فرضته وزارة الخارجية الأميركية.

وتتضمن المهام هدم المباني وتدمير البنية التحتية التي تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، كالمصانع وورش تصنيع السلاح. ويعمل المقاولون خلال النهار فقط تحت حماية عسكرية مشددة، ويغادرون مواقعهم مع حلول الليل. ويطلب الجيش من العمال المدنيين التوقيع على عقود تفيد بإدراكهم المخاطر المرتبطة بهذه الأعمال.

ونقل التقرير عن أحد مديري المشاريع قوله: "نحن نوفر مشغلين متخصصين لجرافات وحفارات. العمل يتطلب شهورًا من الالتزام، خمسة أيام أسبوعيًا، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً. الأجر يختلف: من يملك معداته يحصل على أعلى عائد، بينما من يعمل ضمن شركات مقاولات يتقاضى أجرًا بالساعة، ومع ذلك يظل الأجر مجزيًا".

ويقر الجيش الإسرائيلي بأن هذه المهام تنطوي على مخاطر كبيرة، خاصة عندما يعمل المقاولون بالقرب من خطوط المواجهة. وفي بعض الحالات، يرسل الجيش فرقًا مدنية لتدمير المباني التي يتم إطلاق النار منها. ويشير التقرير إلى أن العمال يعملون غالبًا دون سترات واقية أو خوذ بسبب طبيعة عملهم تحت أشعة الشمس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في أيار/ مايو الماضي، قُتل مقاول بقذيفة هاون أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على آليات هندسية إسرائيلية، وذكرت الصحية أن عائلة القتيل "لا تزال عائلته تكافح للاعتراف به كقتيل جيش أسوة بعامل مدني آخر قُتل في لبنان خلال مواجهات مع حزب الله".

وصرح الجيش الإسرائيلي بأن المقاولين يوفرون "مرونة تشغيلية"، ويؤدون مهام "غير متاحة للجنود النظاميين"، مشيرًا إلى أنهم "يساهمون في تخفيف الضغوط عن قوات الهندسة القتالية التي تعمل في مهام خطيرة على خطوط المواجهة الأمامية".

ولفت التقرير إلى أن "هذه الاستعانة بالمقاولين المدنيين تُعد سابقة، حيث كان الجيش يوظفهم سابقًا فقط في أوقات السلم، ولأعمال هندسية داخل الأراضي المحتلة" في إشارة إلى الضفة الغربية؛ لكن مع تصاعد العمليات العسكرية، بات الاعتماد عليهم ضرورة حتمية لتعويض النقص المتزايد في الأفراد والمعدات الهندسية.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • ضبط تاجر مخدرات بحوزته 51 علبة من مخدر الباسبور في شحات 
  • أبرز الابتكارات التكنولوجية في 2024
  • متحف اللوفر أبوظبي يكشف عن تحفة فنية جديدة
  • رئيس "تكنولوجيا الإشعاع بالطاقة الذرية" يفتتح ورشة التخطيط والاستعداد لمجابهة الطوارئ
  • رئيس مركز تكنولوجيا الإشعاع بالطاقة الذرية يفتتح ورشة لمجابهة الطوارئ الإشعاعية
  • ضبط عاطلين بمطروح بحوزتهما 27 ألف علبة سجائر مجهولة المصدر
  • البحث الجنائي ينظم بيع المواد الكحولية ومشتقاتها في شركات المعدات الطبية
  • حمدان محمد يبتكر عربة تسوّق «ذكية»
  • ورقلة: حجز أزيد من 46 ألف علبة سجائر أجنبية مهربة
  • الجيش الإسرائيلي يوظّف مقاولين مدنيين لتعويض النقص في المعدات الهندسية