دمشق-سانا

جهاز تعقيم شمسي للمعدات الطبية، يمكن حمله بسهولة واستخدامه في المناطق النائية والمخيمات والمشافي الميدانية، ولا سيما في حالات الطوارئ والكوارث، كان حصيلة جهد ومثابرة الطالب مصطفى حمدي في كلية العلوم بجامعة دمشق والذي نال عليه براءة اختراع من مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

الجهاز المبتكر هو لحل مشكلة تعقيم المعدات الطبية وخاصة الجراحية، ولا سيما في حال عدم توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لعمل أجهزة التعقيم الطبي وفق حمدي الذي أوضح في تصريح لـ سانا أنه صمم الجهاز ليكون بحجم مناسب وسهل الاستخدام، وهو أقرب لشكل المروحة الصغيرة.

ويتالف الجهاز حسب حمدي من صحن جامع للطاقة الشمسية بما يسمى “البعد المحرقي للصحن” ولوح طاقة شمسية “فولتا ضوئية” كليهما قابل للطي، ووعاء تعقيم للأدوات الطبية يقع في المحرق ومزود بحساس حرارة يعطي صوت صفير لدى الوصول لدرجة الغليان.

وبالنسبة لاستخدام الجهاز بين حمدي أنه يتم وضع القطع الطبية المطلوب تعقيمها في علبة التعقيم، وتغلق ثم توضع على الحامل على الجهاز، ويوجه باتجاه القرص الشمسي لتتجمع الحرارة الشمسية في المحرق وتسخن علبة التعقيم لتصل إلى درجة الغليان، ثم يعير الوقت المناسب لإتمام التعقيم.

ويذكر أن حمدي شارك بجهاز التعقيم الشمسي، الذي حصل على براءة اختراع له منذ عدة سنوات بالمعرض الدولي للفنون والأعمال اليدوية بهنغاريا، كما حصل على شهادة اختراع من جمعية الابتكار الهندية.

علياء حشمه وعلي عجيب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الطاقة الشمسية تجذب الشركات السعودية بعد رفع الدعم

تلجأ شركات كبرى في السعودية إلى الطاقة الشمسية لتوفير تكاليف الطاقة بعد أن ألغت الحكومة دعم الكهرباء.

وحسب صحيفة فايننشال تايمز، فإنه بفضل انخفاض تكاليف الألواح الكهروضوئية وأهداف الاستدامة التي وضعتها الدولة، ركّبت العديد من الشركات الكبرى، في قطاعات من الخدمات اللوجستية إلى تجارة التجزئة، ألواحًا شمسية على أسطحها في الأشهر الأخيرة.

وتسعى الحكومة السعودية إلى أن يأتي نصف توليد الطاقة في المملكة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وأن تحقق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.

لكن الخبراء يقولون إن العامل الحاسم الذي زاد من الإقبال على الطاقة الشمسية مؤخرًا قد يكون الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة الذي بدأ في عام 2018 كجزء من إصلاحات اقتصادية أوسع نطاقًا، شملت إطلاق مشاريع متجددة واسعة النطاق.

جانب من مصنع محطة الطاقة الشمسية في شمال الرياض (رويترز) جني الثمار

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجموعة فقيه كير، مازن فقيه، قوله "استثمرنا في الطاقة الشمسية، وبدأنا نجني ثمارها بالفعل.. لقد نجحنا في تقليل بصمتنا الكربونية، وخفضنا التكلفة، وإن كان ذلك بشكل طفيف، لأن الطاقة الشمسية لا تزال باهظة الثمن، والاستثمار الرأسمالي كبير".

إعلان

وساعدت الألواح الكهروضوئية، المُركّبة على سطح موقف سيارات الشركة (المجموعة) على توفير أكثر من 170 ألف ريال سعودي (45 ألف دولار) من فواتير الكهرباء في 2024.

وأضاف فقيه "إنه استثمار طويل الأجل، لذا لتحقيق عائد استثمار كامل، نحتاج إلى عقدين أو 3 عقود. لكننا مُشجَّعون بالنتائج الأولية".

وأشار فارس السليمان، المؤسس المشارك لشركة هالة للطاقة، وهي شركة ناشئة محلية تُساعد الشركات على بناء أنظمة الطاقة الشمسية، إلى وجود فرق واضح في الطلب بين العملاء التجاريين والصناعيين.

وقال "العملاء التجاريون، ومراكز التسوق، والمستودعات، وغيرها، الذين يدفعون أعلى تعريفة كهرباء، وهي 0.30 ريال للكيلووات/ساعة، هم أكثر تقبلًا بكثير لجدوى ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح.. أما العملاء الصناعيون، الذين يدفعون تعريفة أقل، وهي 0.18 ريال، فهم أقل استجابة".

ونشرت الشركات السعودية وهي ضمن مجموعات متعددة الجنسيات، مثل إيكيا وغلاكسو سميث كلاين، الطاقة الشمسية بتشجيع من شركاتها الأم، التي تضع أهدافًا للاستدامة، وشكّلت تلبية هذه التوقعات عاملًا مؤثرًا كذلك بالنسبة لمجموعات سعودية أخرى، بما في ذلك شركات الخدمات اللوجستية والنقل، التي تربطها صلات بالأسواق الغربية.

الشركات السعودية لها دوافع مختلفة في تبني الطاقة الشمسية (الأوروبية) استدامة سلسلة التوريد

وقال عمرو المنصوري، الرئيس التنفيذي لسلسلة التوريد في مجموعة تمر، التي تأسست عام 1922: "الهدف الرئيسي هو المساهمة في استدامة سلسلة التوريد بطريقة إيجابية، لأن هذا يُدركه كذلك بائعونا وموردونا وشركاؤنا في نهاية المطاف".

وأضاف "نتعاون مع أكثر من 200 مورد حول العالم من مختلف القطاعات، ولكل منهم أهدافه الخاصة فيما يتعلق بالتحول إلى الأخضر".

ومع ذلك، وفّرت الشركة أكثر من 440 ألف ريال سعودي من خلال كفاءة الطاقة وخفض تكاليف المرفق العام الماضي بعد تركيب ألواح شمسية على أسطح مراكزها اللوجستية في جدة والرياض.

إعلان

وأوضح المنصوري أن هدفها الآن هو توسيع نطاق هذا ليشمل جميع مراكز التوزيع الرئيسية التابعة لها في غضون عامين.

ساهم في هذا التحول توريد وحدات طاقة شمسية كهروضوئية صينية الصنع بأسعار معقولة، وبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة من الصين إلى المملكة منذ عام 2021 إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 21.6 مليار دولار، وتم توجيه حوالي ثلث هذه الاستثمارات نحو تقنيات الطاقة النظيفة مثل البطاريات والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفقًا للاستثمارات التي تتبعها إف دي آي ماركتس.

لكن خبراء يرون أن المحرك الأهم قد يكون إصلاحات الدولة لخفض الدعم وتنويع الاقتصاد، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الديزل بنسبة 44% العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • العراق يعتزم إنشاء أكبر محطة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية
  • سعوديتان تحصلان على براءة اختراع أمريكية لعلاج أكثر فاعلية لسرطان الثدي
  • ليبيراسيون: التعقيم القسري سياسة دانماركية لجعل غرينلاند أقل تكلفة
  • مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض يدشن مشروع الطاقة الشمسية
  • الأمم المتحدة: تدمير المعدات الثقيلة في غزة يبدد آمال العثور على المفقودين تحت الأنقاض
  • غدا.. وزير الشباب والرياضة يجتمع بوسائل الإعلام بالمركز الأولمبي
  • أهم أخبار الإمارات اليوم الثلاثاء.. الإمارات ترفع الحظر وتسمح بحرية الحركة بعد انتهاء برنامج التعقيم الوطني
  • 70 شهيدا في منزل واحد.. أبو حمدي يروي فاجعة مجزرة حي الزيتون
  • الطاقة الشمسية تجذب الشركات السعودية بعد رفع الدعم
  • انطلاق فحص البورد العربي في الهيئة السورية للاختصاصات الطبية ‏بدمشق