بدأ الجيش السوداني تحركات عسكرية، الخميس، تقدم خلالها عبر عدد من الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث، نحو أهداف لقوات الدعم السريع، في تطور بارز بالمعارك بين الجانبين، التي بدأت قبل أكثر من عام وأدخلت البلاد في أزمة سياسية وإنسانية واقتصادية كبيرة.

وقال مراسل الحرة، إن الجيش عبر تلك الجسور "وتقدم باتجاهات مختلفة نحو أهداف استراتيجية"، فيما هناك "اشتباكات ضارية مع قوات الدعم السريع في محاور الخرطوم وبحري وأم درمان".

ووصف المراسل العملية بأنها "واسعة النطاق وغير مسبوقة، بدأت منذ الساعة الثانية من فجر اليوم بالتوقيت المحلي"، لافتا إلى أن "المشهد العملياتي في العاصمة تغيّر".

السودان.. الكوليرا يفتك بالمئات ولا مؤشرات على تراجع القتال أعلنت وزارة الصحة السودانية، الاثنين، انتشار وباء الكوليرا في الدولة التي تمزقها الحرب، وتسببه في مصرع 388 شخصا وإصابة نحو 13 ألفا آخرين خلال الشهرين الماضيين.

كما أفادت مصادر ميدانية للحرة، بأن هناك "اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، تُستخدم فيها أسلحة خفيفة وثقيلة، تدور منذ فجر اليوم (الثلاثاء) في وسط وجنوب وشمال الخرطوم، ومنطقة القيادة العامة للجيش، وقاعدة سلاح المدرعات العسكرية جنوب الخرطوم، وقاعدة سلاح الإشارة بالخرطوم بحري".

وأكدت المصادر سماع دوي انفجارات عنيفة مع تحليق مكثف للطيران الحربي بالخرطوم.

وحذر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الأحد، من أن الوضع في السودان "يائس" والمجتمع الدولي "لا يلاحظ ذلك"، مشيرا بالخصوص إلى أوضاع النازحين الذين يحاولون الفرار من البلد الغارق في الحرب.

الولايات المتحدة تعلن مساعدة إنسانية جديدة للسودان بقيمة 424 مليون دولار أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، مساعدة جديدة بقيمة 424 مليون دولار إلى النازحين السودانيين خلال اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة بشأن الحرب الدامية المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال غراندي إن "هذه الأزمة الخطيرة للغاية - أزمة حقوق الإنسان والاحتياجات الإنسانية - تمر دون أن يلاحظها أحد تقريبا في مجتمعنا الدولي" المنشغل بأزمات أخرى، من أوكرانيا إلى غزة.

وأوضح أنه منذ بدء الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، "نزح أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم"، بينهم أكثر من مليوني سوداني هربوا إلى دول أخرى.

ومنذ أبريل 2023، تدور حرب طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق، محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وخلّفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، في حين يواجه حوالي 26 مليون سوداني انعداما حادا في الأمن الغذائي.

وأُعلنت حالة المجاعة في مخيّم زمزم الواقع في إقليم دارفور قرب مدينة الفاشر، حيث شنّت قوات الدعم السريع، نهاية الأسبوع الماضي، هجوما "واسع النطاق" بعد حصار استم لعدة أشهر.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقوات الدعم السریع بین الجیش

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يبدأ هجوم لأستعادة السيطرة على العاصمة خرطوم

سبتمبر 26, 2024آخر تحديث: سبتمبر 26, 2024

المستقلة/- قال شهود ومصادر عسكرية إن الجيش السوداني شن قصف بالمدفعية وضربات جوية على العاصمة السودانية يوم الخميس في أكبر عملية له لاستعادة الأرض هناك منذ بداية حربه التي استمرت 17 شهر مع قوات الدعم السريع.

جاء الهجوم الذي شنه الجيش، الذي فقد السيطرة على معظم العاصمة في بداية الصراع، قبل أن يلقي قائده الجنرال عبد الفتاح البرهان كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأفاد شهود بوقوع قصف عنيف واشتباكات بينما حاولت قوات الجيش عبور الجسور عبر النيل التي تربط بين المدن الثلاث المجاورة – الخرطوم وأم درمان وبحري – التي تشكل العاصمة الكبرى.

وقال أحمد عبد الله، وهو رجل محلي يبلغ من العمر 48 عاما، لرويترز عبر الهاتف: “الجيش ينفذ ضربات مدفعية ثقيلة وضربات جوية على حلفايا وشمبات”، في إشارة إلى مناطق في بحري بالقرب من النهر. وقال “أصوات الانفجارات عالية جدا”.

وأظهرت لقطات فيديو دخان أسود يتصاعد فوق العاصمة ويمكن سماع دوي المعركة في الخلفية.

وقالت مصادر بالجيش إن قواته عبرت جسورًا في الخرطوم وبحري. وقالت قوات الدعم السريع لرويترز إنها أحبطت محاولة الجيش عبور جسرين إلى الخرطوم. ولم تتمكن رويترز من تأكيد هذه الروايات بشكل مستقل.

وقال البرهان للجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يؤيد الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في بلاده طالما أنها تضع حدًا لـ “احتلال” الأراضي من قبل قوات الدعم السريع. وزعم أن دولًا في المنطقة تقدم التمويل والأسلحة والمرتزقة لقوات الدعم السريع، رغم أنه لم يذكر اسم أي دولة.

ورغم أن الجيش استعاد بعض الأراضي في أم درمان في وقت سابق من هذا العام، فإنه يعتمد في الغالب على المدفعية والغارات الجوية ولم يتمكن من إزاحة قوات الدعم السريع البرية السريعة المتمركزة في أجزاء أخرى من العاصمة.

واصلت قوات الدعم السريع تحقيق تقدم في أجزاء أخرى من السودان في الأشهر الأخيرة في صراع تسبب في أزمة إنسانية واسعة النطاق، مما أدى إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص ودفع أجزاء من البلاد إلى الجوع الشديد أو المجاعة.

تعثرت الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة والقوى الأخرى، حيث رفض الجيش حضور المحادثات الشهر الماضي في سويسرا.

هذا الشهر، اشتدت معركة السيطرة على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، حيث حاولت قوات الدعم السريع التقدم من مواقع تحيط بالمدينة ضد الجيش والجماعات المتمردة السابقة المتحالفة معه.

الفاشر هي آخر معاقل الجيش في منطقة دارفور، حيث تقول الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان إن قوات الدعم السريع وحلفاءها قادوا هجمات مستهدفة عرقياً وأن الوضع الإنساني حرج بشكل خاص. ونفت قوات الدعم السريع وقوفها وراء أعمال العنف.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس إنه وثق عمليات إعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي وعنف قائم على النوع الاجتماعي واختطاف نساء وشباب في الفاشر، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام بإنهاء حصار الفاشر، موطن أكثر من 1.8 مليون من السكان والنازحين.

بدأت الحرب عندما اندلعت التوترات بين قوات الدعم السريع والجيش، الذين كانوا يتنافسون على المنصب قبل أنتقال الحكم الى المدنيين بعد جكم دولي.

سبق أن تقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة بعد القيام بانقلاب في عام 2021، بعد عامين من الإطاحة بالحاكم المخضرم عمر البشير في انتفاضة شعبية.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني ينفذ أكبر عملية عسكرية ضد الدعم السريع ويعبر كباري الخرطوم .. “فيديو “حالة من الفرح تسيطر على الشعب
  • الجيش السوداني يبدأ هجوم لأستعادة السيطرة على العاصمة خرطوم
  • الجيش السوداني يشنّ غارات ضد قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع
  • عملية عسكرية للجيش السوداني في مواقع تمركز الدعم السريع بالخرطوم
  • وسائل إعلام: عملية عسكرية للجيش السوداني في مواقع تمركز الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني يبدأ هجوما كبيرا في الخرطوم
  • الجيش السوداني يهاجم مواقع الدعم السريع في الخرطوم
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع.. الخرطوم هي الهدف