تباينت ردود الفعل داخل إسرائيل بشأن مقترح وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية، كان قد قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في أعقاب التصعيد الأخير الذي أودى بحياة المئات من الأشخاص في لبنان.

وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، الأربعاء، بيانا مشتركا دعا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، في محاولة لمنع توسع الصراع إلى حرب واسعة.

وقال البيان: "حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية، تمكّن المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان".

وحذرت الدول الموقعة من أن "الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023، لا يُحتمل، ويشكل خطراً غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع نطاقاً. هذا ليس من مصلحة أحد، لا شعب إسرائيل ولا شعب لبنان".

ويمثل تأمين الحدود الشمالية والسماح بعودة نحو 70 ألفا من السكان النازحين بسبب تبادل إطلاق النار شبه اليومي منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر، أولوية بالنسبة لإسرائيل.

تفاصيل استعدادات عراقية لإمكانية "استقبال عائلات لبنانية نازحة" مع استمرار موجة نزوح اللبنانيين من مناطقهم في الجنوب بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، أعلن العراق استعدادات لاستقبال العائلات اللبنانية في حال مجيئها، تتضمن الاستفادة من "مدينة الزائرين" أو مخيمات النزوح السابقة. "7 أيام فقط"

وفي تعقيبه على ذلك، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، عن دعمه وقفا لإطلاق النار، لكنه رأى أنه يجب أن يستمر "لمدة 7 أيام فقط".

وشدد لبيد على أنه "لا يبنغي  لحزب الله أن يتمكن من استعادة أنظمة قيادته وسيطرته".

من جانبه، رأى وزير المالية الإسرائيلي، اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش، أن الحرب في الشمال تنتهي فقط بـ" تحطيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال".

وتابع: "لا يجب منح العدو وقتًا للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها أو التهيؤ لمواصلة الحرب بعد مرور 21 يومًا. إما استسلام حزب الله أو الحرب، فقط بهذه الطريقة يمكننا إعادة الأمن لسكان الشمال وللدولة".

وفي نفس السياق، شددت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك، على أنه "لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار سواء 21 يومًا، أو حتى لمدة 21 ساعة".

واعتبرت أن "حزب الله حوّل لبنان إلى برميل بارود، والقرار 1701 جعل سكان الشمال رهائن ومهجرين في أرضهم. ولا ينبغي تكرير أخطاء الماضي، ولن نتوقف حتى نصلح الأوضاع".

مع التصعيد في لبنان.. "تراجع" الضربات الإسرائيلية في غزة مع تصاعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، تراجعت عدد الغارات التي تستهدف غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وبدوره، اعتبر وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، الذي ينتمي إلى حزب الليكود، أن "وقف إطلاق النار دون تقديم حزب الله أي تنازل ملموس، هو خطأ جسيم يهدد الإنجازات العسكرية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة".

وزاد: "آمل بشدة أن تكون التقارير غير صحيحة، ويجب علينا الاستمرار بكل قوة حتى تحقيق الحسم الواضح في الشمال".

أما حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، فقال إنه "على خلفية التقارير بشأن المفاوضات لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، فإن كتلة الحزب البرلمانية ستعقد اجتماعًا عاجلاً خلال الساعات المقبلة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يدخل بلدة حدودية مع إسرائيل

قال الجيش اللبناني، اليوم الثلاثاء، إنه نشر وحداته في بلدة الطيبة في القطاع الشرقي جنوبي البلاد، وفي مناطق حدودية أخرى في جنوب الليطاني، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها. 

وقالت قيادة الجيش، في بيان صحافي اليوم: "انتشرت وحدات عسكرية في بلدة الطيبة-مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى، في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار".

انتشرت وحدات عسكرية في بلدة الطيبة – مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism).
تجدد قيادة الجيش تأكيدها أهمية التزام المواطنين بالتوجيهات الصادرة في… pic.twitter.com/TotCjEmw8L

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) February 4, 2025 وجددت قيادة الجيش "تأكيدها أهمية التزام المواطنين بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية، حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم".
وبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27  نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولم تلتزم إسرائيل به منذ دخوله حيز التنفيذ.
وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوماً. إسرائيل تحذر السكان من العودة إلى قراهم في جنوب لبنان - موقع 24حذر الجيش الإسرائيلي مجدداً سكان جنوب لبنان، من التجول في مناطق الجنوب، ومن العودة إلى منازلهم.  ولا يزال الجيش الإسرائيلي في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان، ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير (شباط)  الجاري.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في لبنان
  • فيديو.. غارات إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان
  • نتنياهو يعرض على الإدارة الأمريكية مقترح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • ترامب يعلق على ردود الفعل على مقترح قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يرتكب خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • ‏وكالة تسنيم: خامنئي يعين أمين عام حزب الله نعيم قاسم ممثلا له في لبنان
  • عمرو خليل: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يسير بخطى ثابتة نحو التهدئة
  • في اتصال هاتفي : مباحثات أردنية مصرية بشأن تثبيت اتفاق غزة والتطورات في سوريا ولبنان
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة حدودية مع إسرائيل
  • لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بسبب تصرفات إسرائيل