“ميتا” تكشف عن نموذج لنظارات الواقع المعزز
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
عرضت ميتا بلاتفورمز المالكة لفيسبوك أول نماذجها لنظارات الواقع المعزز (أوريون) إلى جانب تحديثات لمنتجاتها في مجال الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، وذلك خلال مؤتمرها السنوي (كونكت) بمقرها الرئيسي في كاليفورنيا يوم الأربعاء.
وقال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ بعد سحب نظارة سوداء من علبة معدنية على خشبة المسرح “هذا هو العالم المادي متداخلا مع الصور المجسمة”.
وأضاف “في الوقت الحالي، أعتقد أن الطريقة الصحيحة للنظر إلى أوريون هي أنها آلة زمن إلى المستقبل الذي أعتقد أنه سيكون مثيرا للغاية”.
وصنعت نظارات “أوريون” من سبيكة مغنيسيوم ومدعومة برقائق إلكترونية صممتها ميتا.
وسيتمكن المستخدمون من التفاعل مع النظارة من خلال تتبع اليد، وهي تقنية تساعد على العمل في بيئة الواقع الافتراضي أو المختلط والتفاعل معها دون الحاجة إلى وحدات تحكم منفصلة، وكذلك من خلال الصوت وواجهة تحكم عصبي توضع على المعصم.
ووصف زوكربيرغ “أوريون” بأنها “مجموعة قيد التطوير”، وقال إن ميتا تخطط للعمل على جعلها أصغر حجما وأكثر أناقة وأقل تكلفة للمستهلكين في وقت لاحق.
التحول نحو “الميتافيرس”
تعمل شركات التكنولوجيا الكبرى منذ سنوات على تطوير أجهزة الواقع المعزز، على الرغم من فشل أغلب مساعيها في هذا الصدد، مثل نظارات (غلاس) التابعة لغوغل.
وكان زوكربيرغ حول وجهة أكبر شركة تواصل اجتماعي في العالم عام 2021 نحو بناء أنظمة “الميتافيرس” التي تغوص في عالمي الواقع الافتراضي والمعزز، غير أن تكاليف التطوير المرتفعة والعقبات التكنولوجية أعاقت تسليم المنتجات.
وذكر مصدر قبل المؤتمر إن ميتا تهدف إلى تسليم أولى نظارات الواقع المعزز التجارية للمستهلكين في 2027، وبحلول ذلك الوقت من المفترض أن يؤدي التقدم التكنولوجي إلى خفض تكلفة الإنتاج.
واستعرض زوكربيرغ كيف أن نظارات الواقع المعزز يمكنها عرض نوافذ صغيرة متعددة بها نصوص واتساب ومسنجر ومكالمات فيديو ومقاطع إنستغرام المصورة القصيرة، على الرغم من أن العرض التقديمي قدم القليل من التفاصيل عن قدرات النظارة.
مساعد الذكاء الاصطناعي
وكشفت ميتا أيضا عن مجموعة من التحسينات على برمجيات مساعد الذكاء الاصطناعي الذي أثار الاهتمام بنظارات ميتا الذكية من راي بان، بما يسمح للمستخدمين بمسح رموز الاستجابة السريعة وتشغيل الموسيقى من سبوتيفاي استجابة للأوامر الصوتية.
وفي وقت لاحق من العام الجاري، تخطط الشركة لإضافة قدرات الفيديو والقدرة على إجراء ترجمة لغوية فورية بين الإنجليزية والفرنسية والإيطالية أو الإسبانية.
كما أعلنت ميتا عن مجموعة من العروض الجديدة لمنتجات لبرنامج الدردشة الآلي المماثل لتشات جي.بي.تي، وتخطط لبدء دمج الصور الشخصية المنشأة بواسطة البرنامج تلقائيا في منشورات فيسبوك وإنستغرام الخاصة بالأشخاص.
ومن بين تحديثات الذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها في المؤتمر أيضا، تحديث صوتي للمساعد الرقمي الذي يدعى “ميتا إيه آي”، والذي سيستجيب حاليا للأوامر الصوتية.
وأوضح زوكربيرغ: “أرى أن الصوت سيكون وسيلة طبيعية أكثر للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي مقارنة بالنص المكتوب”.
وبيّنت الشركة إن أكثر من 400 مليون شخص يستخدمون “ميتا إيه آي” شهريا.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: نظارات الواقع المعزز الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتباراً من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الأربعاء.
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساساً مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.