قتلى وجرحى في قصف البقاع شرقي لبنان وسط تحركات لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة يونين في البقاع شرقي لبنان عن مقتل 23 عاملاً سورياً، بينما نفذت الطائرات الإسرائيلية نحو 60 غارة على عدة بلدات لبنانية خلال ساعات الليل.
وفي الوقت نفسه، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بوقوع 3 قتلى و9 جرحى نتيجة القصف على بلدة الكرك، بالإضافة إلى قتيل سوري آخر نتيجة غارة على بلدة قانا جنوب لبنان.
في سياق متصل، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قد يتم تطبيقه خلال الساعات المقبلة، بحيث يستمر لمدة 21 يوماً على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مما يتيح المزيد من الوقت للتفاوض على اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إن: "الساعات القادمة ستكون حاسمة في نجاح أو فشل مساعي وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان"، مشيرًا إلى أن الجهود التي يبذلها تهدف إلى معالجة الأزمة دون الفصل بين ملفي لبنان وغزة.
Relatedفي ظل تلويح إسرائيل بتدخل بري في لبنان.. مبادرة فرنسية أمريكية خليجية لوقف القتال مدة 3 أسابيعهل حققت إسرائيل أهدافها بعد الأسبوع الدامي في لبنان؟احتجاجات في نيويورك تدعو لوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل في ظل تصاعد الحرب على غزة ولبنانأكثر من 600 قتيل وما يزيد على ألفي جريح معظمهم من المدنيين.. التصعيد الإسرائيلي على لبنان يتواصلفي المقابل، أكد رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على ضرورة عدم الموافقة على أي مقترح لا يشمل إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية لإسرائيل. ودعا لبيد إلى أن تكون موافقة إسرائيل على مقترح بايدن وماكرون لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام فقط، محذراً من ضرورة عدم السماح لحزب الله بإعادة بناء منظومات التحكم والسيطرة الخاصة به.
وفي هذا الإطار، دعا بيان مشترك من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول خليجية إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان، حيث أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الأحداث في جنوب لبنان لا يمكن فصلها عن الأوضاع في غزة، مشيراً إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غارات إسرائيلية على لبنان هي الأقوى منذ 2006.. مقتل وإصابة ألفين على الأقل ونزوح عشرات الآلاف قصف جوي إسرائيلي مكثف على لبنان.. مقتل نحو 500 بينهم أطفال وعائلات بأكملها وإصابة قرابة 1700 آخرين سفارة طهران في لبنان: ممنوع السماح لإسرائيل بامتلاك سلاح نووي قتل قطاع غزة جنوب لبنان صفقة اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله لبنان روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية الأمم المتحدة حزب الله لبنان روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية الأمم المتحدة قتل قطاع غزة جنوب لبنان صفقة اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية الأمم المتحدة إسرائيل إيران غزة الحرب في أوكرانيا احتجاجات صاروخ السياسة الأوروبية یعرض الآن Next إطلاق النار على لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تحركات في 3 مسارات لوقف الحرب المتصاعدة
بدأت 3 أطراف دولية وإقليمية ومحلية تحركات مكثفة لإيجاد حل يوقف التدهور المريع في السودان الناجم عن الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023.
وفي حين طرح رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” عبد الله حمدوك مبادرة من 7 نقاط، أعلنت بريطانيا عزمها تنظيم مؤتمر في منتصف الشهر المقبل بمشاركة 20 وزيرا من مختلف البلدان ذات الاهتمام بالأزمة السودانية. وفي الجانب الآخر كشفت مصادر مطلعة لسكاي نيوز عربية عن تحضيرات تجري لزيارة وفد الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لبورتسودان وعدد من العواصم الأفريقية للقاء قائدي الجيش عبدالفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو.
مبادرة حمدوك
دعت خارطة طريق قدمها حمدوك، يوم الثلاثاء، إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، بحضور قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، وحركتي عبد العزيز الحلو، وعبدالواحد محمد نور.
واقترحت المبادرة وقف فوري لإطلاق النار، وعقد مؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية، وإطلاق عملية سلام شاملة.
ولخص حمدوك النتائج المرجوة من المبادرة في بناء وتأسيس منظومة أمنية وعسكرية موحدة، وإطلاق عملية عدالة تحاسب على الانتهاكات وتحقق الإنصاف للضحايا، وتشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة، تقود البلاد حتى الانتخابات.
وأكد حمدوك أن “صمود” ستعمل فورا على التواصل مع الأطراف السودانية العسكرية والمدنية والقوى الإقليمية والدولية لحشد الدعم لتنفيذ هذه الخطوات. وقال إن العملية التي تتضمنها المبادرة ستنظم عبر لجنة تحضيرية من الأطراف السودانية الرئيسية، تضمن مشاركة كافة الأطراف ما عدا المؤتمر الوطني وواجهاته.
ويشير الصحفي والمحلل السياسي صلاح شعيب إلى أهمية خارطة الطريق التي طرحها عبد الله حمدوك، “نظرا لما يتمتع به من علاقات إقليمية ودولية واسعة”.
ويؤكد شعيب أن الطرح الذي قدمه حمدوك يرسم خطة للمجتمع الدولي للتعامل بشأن الحرب، وما بعدها. ويضيف لموقع سكاي نيوز عربية “الرجل لم يتحرك من فراغ لطرح مبادرته أو دون التشاور مع أصدقائه في الاتحاد الأفريقي والمحيط الإقليمي والدولي”.
ويرى شعيب أن تحركات حمدوك ستظل مؤثرة في محصلة التوجه الإقليمي والدولي نحو السودان أكثر من تأثيره على محصلة توجه السودانيين مجتمعين للتقرير بشأن بلادهم.
وينبه في هذا السياق، إلى فقدان رئيس الوزراء السابق معظم القاعدة التي دعمت إعلان الحرية والتغيير في العام 2019, إضافة إلى العقبات الناجمة عن انقلاب 25 أكتوبر، والحرب التي ضاعفت التصدعات وسط التيارات التي أسست ذلك التحالف.
ويضيف “الملعب السياسي الحالي جامد أمام قبول أي مبادرات خيرية لإيقاف الحرب خصوصا في ظل إصرار قادة المؤتمر الوطني المنحل على مواصلة الحرب”.
تحرك بريطاني
بعد أسابيع قليلة من إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن تحركات تجريها بلاده لعقد اجتماع وزاري موسع تشارك فيه دول مجاورة للسودان وعدد من بلدان العالم لحشد الجهود الدولية للعمل نحو إنهاء الصراع في السودان وإعادة تنشيط العملية السياسية، وصلت هارييت ماثيوز المدير العام لشؤون أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية إلى بورتسودان والتقت الأربعاء بقائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
ووفقا للخارجية البريطانية، فإن التحركات البريطانية تهدف لبناء توافق في الآراء بشأن الكيفية التي يمكن بها للمجتمع الدولي دعم جهود الوساطة التي تقودها المنطقة والتي تضع الأصوات السودانية في مركز الاهتمام.
وأكدت ماثيوز عقب لقاءها بالبرهان، أن بلادها ستلعب دوراً هاماً في تهيئة الظروف السلمية لإنهاء الحرب، من خلال استضافة الاجتماع الوزاري في لندن.
ولم تعلن الحكومة القائمة في بورتسودان حتى الآن بشكل واضح ردة فعلها تجاه الخطوة البريطانية، لكن السفير نور الدائم عبدالقادر مدير الشؤون الأوروبية والأميركية بوزارة الخارجية، قال إن السودان يسعى لدور إيجابي لبريطانيا في دعم قضايا السودان، موضحا “تم إطلاع الجانب البريطاني على رؤية السودان فيما يتعلق بالمؤتمر المزمع انعقاده في لندن”.
اتصالات أفريقية
من جانبه، جدد الاتحاد الأفريقي تأكيده عل الاستمرار في المشاركة مع جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك المدنيون والجهات الفاعلة السياسية، في حل شامل للأزمة وحوار سياسي شامل لاستعادة المسار المدني في السودان.
ومن 10 مبادرات طرحتها أطراف إقليمية ودولية منذ اندلاع الحرب، كانت 6 منها من نصيب الاتحاد الأفريقي والهيئة المعنية بالتنمية في أفريقيا “ايقاد”، لكن جميعها لم ينجح في وقف الحرب حتى الآن.
ويعزي مسؤولون ومراقبون وفاعلون سياسيون فشل كل تلك المحاولات والجهود إلى تعدد المنابر وعدم رغبة بعض الأطراف المتحاربة في الوصول إلى سلام يوقف الحرب التي أدت إلى مقتل نحو عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 15 مليونا من منازلهم، وأحدثت دمارا هائلا في اقتصاد البلاد وبنيته التحتية والمجتمعية.
واعتبر محمد بن شمباس، رئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن السودان، أن أكبر عائق أمام حل الصراع هو إصرار الطرفين المتحاربين على اللجوء إلى القوة العسكرية بدلاً من الحوار كوسيلة للوصول إلى تسوية تفاوضية للصراع.
ووفقا للأكاديمي والباحث السياسي الأمين مختار، فإن التحدي الأكبر أمام المبادرات المطروحة يكمن في آليات تنفيذية تفرض واقع الحوار المباشر بين الجيش والدعم السريع، مع الوضع في الاعتبار وجود عناصر متشددة ترفض الحل السلمي، إضافة إلى تعدد مراكز القرار داخل كابينة الجيش.
ويشدد مختار على ضرورة الانخراط الفوري بدون شروط في وقف إطلاق النار ومعالجة المسار الإنساني.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب