قالت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، الخاضعة لإشراف وليد اللافي وزير الدولة لشؤون الاتصال السياسي بحكومة الدبيبة، إنها رصدت “تضليل عدد من المؤسسات الإعلامية بشأن بيانات مصرف ليبيا المركزي بخصو ص الإنفاق العام”

وقالت إنها تابعت الأخبار والتقارير الإخبارية حول الإنفاق العام في ليبيا للقطاعات والجهات التابعة لها، والتي كان مصدرها منشور مصرف ليبيا المركزي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلى موقعه الإلكتروني يوم 5 أغسطس  2023، ولاحظت الهيئة غياب الدقة في إعادة نشر تلك البيانات وتفسيرها.

وأضافت في بيان، أن جميع وسائل الإعلام مطالبة بتوفير إعلام ملتزم بالمعايير المهنيّة يعبّر عن مشاغل المواطن وتطلّعاته، وينقل واقعه بكلّ أمانة، ويوفّر له المعلومة، ويكرّس حقّه في معرفة الحقيقة وكشف الفساد، وتنوه على ضرورة اتباع معايير مدونة السلوك المهني الإعلامي لنشر أي بيانات، أو معلومات، سواء تتعلق بشخصيات اعتبارية أو معنوية وأهمها مبدأ الالتزام بالدقة والمصداقية.

وتابعت “قامت مؤسسات إعلامية وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بنشر الخبر المتعلق بالإنفاق العام بطريقة تنقصها الدقة، الأمر الذي لاقى رواجًا وانتشارًا، وأدى إلى نشر معلومات مضللة حيث تم ارتكاب أخطاء منها: إن كلمة الإنفاق العام الواردة في بيانات المصرف المركزي لا تعني مصروفات الجهات العامة، وإنما يقصد به ما تم تسييله في النصف الأول من العام 2023، وليس لدى المصرف المركزي بيانات تتعلق بالمصروفات الحقيقية، من مرتبات ومصروفات تشغيلية، وغيرها من المصروفات، وبالتالي فإن كل من نشر خبرًا أو عنون خبر على أنه مصروفات جهة ما يعد تضليلًا”.

ولفتت إلى أن البيانات المنشورة تتعلق بالإنفاق العام وليس الإنفاق الحكومي فقط، لأن الإنفاق العام يعني الإنفاق على جميع مؤسسات الدولة التشريعية، والقضائية، والتنفيذية، بينما تعني كلمة الإنفاق الحكومي الإنفاق على مؤسسات الدولة التنفيذية فقط، وبالتالي يعد كل من أعاد نشر الخبر على أنه إنفاق حكومي يعد من باب التضليل الإعلامي.

وقالت إن البيانات المنشورة تعبر عن الإنفاق الكلي الذي تم تسييله إلى مؤسسات الدولة بما في ذلك المرتبات، والنفقات التسييرية، والتنمية، والدعم، وبالتالي فإن كل من نشر خبرًا أن تلك البيانات تعبر عن إجمالي مصروفات رئيس جهة ما يعد تضليلًا وافتراء، وأن نشر تلك البيانات على هيئة انفوجرافيك مرفقًا بصورة لمسؤولين يعد تضليلًا وتشهيرًا .

ودعت إلى تجنب المبالغة، و تجنب استخدام المفردات التي قد توقع المتلقي في أي التباس قد يؤدي إلى فهم مختلف للمعنى المقصود، و تجنب كل ما قد يبدو حكمًا أو موقفًا شخصيًا، مع عدم تشويه المعلومات من خلال انتقاء الفقرات، وضرورة استكمال المعلومة، والرجوع إلى المصدر لتوضيح الغامض منها، إن تطلب ذلك حتى لا تكون منقوصة وتؤدي إلى معنى مخالف أو مُشوّه، مؤكدة أن عدم الالتزام بالقواعد السابقة للدقة والمصداقية، يدخل الإعلامي/الإعلامية في باب نشر الأخبار الكاذبة والمزيفة والمضللة.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الإنفاق العام تضلیل ا

إقرأ أيضاً:

هيئة حماية البيانات في دولة أوروبية تستجوب "ديب سيك"

تخضع شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة الصينية "ديب سيك" لاستجواب من هيئة حماية الخصوصية والبيانات في أيرلندا بسبب المخاوف من طريقة تعامل الشركة مع بيانات تتعلق بمواطني الدولة.

وقالت هيئة حماية البيانات الأيرلندية إنها وجهت خطابا مكتوبا إلى الشركة الصينية تعبّر فيها عن مخاوفها من احتمال انتهاكها لقانون حماية الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.

وتعتبر هيئة حماية البيانات الأيرلندية جهة تنظيمية رئيسية لعمل شركات التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي نظرا لوجود مقار هذه الشركات في أيرلندا.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن غرافام دويل نائب رئيس الهيئة القول "كتبنا إلى ديب سيك لطلب معلومات بشأن معالجة البيانات التي تمت بشأن بيانات أطراف في أيرلندا".

وفي حين لم يتضح ما إذا كان التحقيق مع "ديب سيك" يقع ضمن مسؤولية الهيئة الرقابية الأيرلندية، فإن الهيئة مسؤولة عن التحقق من أن بعض أكبر منصات التكنولوجيا في العالم، بما في ذلك ميتا وغوغل تلتزم بقواعد حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر أن "ديب سيك" أطلقت مطلع الأسبوع الحالي نموذج لغة جديدا للذكاء الاصطناعي بإمكانيات تفوق النماذج التي تقدمها الشركات الأميركية الكبرى مثل "أوبن إيه آي وبتكلفة زهيدة للغاية.

ويعتمد نموذج "ديب سيك" على 2000 رقاقة فقط بتكلفة بلغت 5.6 مليون دولار ليحقق نفس النتائج التي تحققها نماذج الشركات الأميركية التي تحتاج إلى 16 ألف رقاقة بتكلفة تتراوح بين 100 و200 مليون دولار.

وتجري شركة "مايكروسوفت "وشركة "أوبن إيه آي" مالكة تطبيق "تشات جي بي تي" تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت مجموعة قرصنة مرتبطة بشركة "ديب سيك" قد حصلت على بيانات خاصة بتقنيات "أوبن إيه آي" بطرق غير قانونية، بحسب مصادر تحدثت لوكالة بلومبرغ.

ورصد باحثون في شؤون الأمن لدى "مايكروسوفت" قبل أشهر أفرادا يُعتقد أنهم مرتبطون بشركة "ديب سيك" وهم يستخرجون كمية كبيرة من البيانات باستخدام واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـشركة "أوبن إيه آي"، حسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن الأمر سري.

من ناحيته، أوضح ديفيد ساكس، مستشار الذكاء الاصطناعي للرئيس دونالد ترامب، أن هناك أدلة قوية على أن "ديب سيك" اعتمدت على مخرجات نماذج "أوبن إيه آي" للمساعدة في تطوير تقنيتها الخاصة.

مقالات مشابهة

  • المصرف المركزي وصندوق التنمية يبحثان مشاريع إعادة الإعمار في درنة
  • المصرف المركزي يعقد اجتماعه الأول للعام الجديد في درنة
  • بويصير: زيارة محافظ المصرف المركزي إلى درنة من صميم عمله
  • العبيدي: زيارة مجلس إدارة المركزي إلى درنة تحمل رمزية سياسية كبيرة
  • الحصادي يرحب باجتماع المصرف المركزي في درنة ويدعو لدعم إعمارها
  • هيئة حماية البيانات في دولة أوروبية تستجوب "ديب سيك"
  • «المصرف المركزي» يبقي على سعر الأساس عند 4.40%
  • ماذا وراء زيارة محافظ المصرف المركزي لشرق ليبيا ولقاء نجل حفتر؟
  • محافظ المصرف المركزي: "عام المجتمع" يجسد رؤية القيادة لمستقبل واعد
  • ناكر: ردوا الصديق الكبير قبل أن يصبح المركزي «سوق خضرة»