بوتين يحدّث سياسات روسيا في الردع النووي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن الحالات التي ستدفع موسكو إلى النظر في استخدام الأسلحة النووية، وفقاً للعقيدة النووية الجديدة.
ووفق موقع "روسيا اليوم"، بحث الرئيس الروسي خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة الدائمة للردع النووي في مجلس الأمن الروسي، القضايا المتعلقة بسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، والتحديثات المدخلة إليها، وتحدث عن المعالم الرئيسية لوثيقة "العقيدة النووية" المحدثة، ولخص خلال الاجتماع الأسباب التي ستدفع روسيا لاستخدام الأسلحة النووية.
Russia reserves right to resort to nuclear weapons if faced with threat – Putin
More: https://t.co/Cb4jSjInUZ pic.twitter.com/AcLmtrZ9q9
وقال بوتين: "في النسخة المحدثة من الوثيقة، يعتبر العدوان على روسيا من قبل أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا".
وأضاف "شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح، وسننظر في هذا الاحتمال بمجرد أن نتلقى معلومات موثوقة، حول استهداف واسع النطاق باستخدام الأسلحة الهجومية الجوية، وعبورها حدود دولتنا"، موضحاً "أعني بذلك الطائرات الاستراتيجية أو التكتيكية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة، والأسلحة الفرط صوتية وغيرها من المجسمات الطائرة".
وأكد الرئيس الروسي، أن مسودة العقيدة النووية المحدثة، تعمل على توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية التي يتم تطبيق سياسة الردع النووي من أجلها. وتابع "نحن نحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية، في حالة العدوان على روسيا وبيلاروسيا كعضو في دولة الاتحاد، بما في ذلك عند استخدام العدو للأسلحة التقليدية وتشكيله تهديداً خطيراً لسيادتنا".
وأشار إلى أنه "قد تم الاتفاق على كل هذه القضايا مع الجانب البيلاروسي، ومع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو".
وشدد بوتين على أن روسيا تنتهج نهجاً مسؤولاً تجاه موضوع الأسلحة النووية، وتسعى إلى منع انتشارها في العالم، مضيفاً "اليوم، يظل الثالوث النووي أهم ضمان لأمن دولتنا ومواطنينا، وأداة للحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم".
وأردف قائلاً: "نرى أن الوضع العسكري السياسي الحديث يتغير بشكل ديناميكي، ونحن ملزمون بأخذ ذلك في الاعتبار، بما في ذلك ظهور مصادر جديدة للتهديدات والمخاطر العسكرية لروسيا وحلفائنا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بوتين بيلاروسيا روسيا بيلاروسيا استخدام الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
اليمن يرسم معادلة الردع: من البحر إلى تل أبيب.. عمليات عسكرية متواصلة ورسائل واضحة لصنعاء
يمانيون../
يواصل اليمن تثبيت معادلة الردع في وجه العدو الصهيوني وحلفائه، حيث تضرب القوات المسلحة اليمنية عمق الكيان المحتل وتفرض واقعًا جديدًا في البحر الأحمر وخارجه، مؤكدًا أن الملاحة الصهيونية ستبقى في مرمى النيران حتى رفع الحصار عن غزة.
الضربات تتسع.. من البحر إلى تل أبيب
السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها لم تسلم من الصواريخ والمسيّرات اليمنية، مما أدى إلى شلل في حركة الملاحة الصهيونية في المنطقة، بينما وصلت الهجمات إلى أجواء تل أبيب، حيث أجبرت المستوطنين على الفرار إلى الملاجئ، في تأكيد واضح على أن اليمن لم يعد مجرد داعم للقضية، بل طرفًا فاعلًا يضرب بقوة.
وفي هذا السياق، أشاد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة بتكامل العمليات بين المقاومة في غزة واليمن، مشيرًا إلى أن تقاطع صواريخ الجبهتين يعزز من حجم التأثير ويضاعف خسائر العدو.
التضليل الإعلامي ومحاولات التغطية على الانهيارات الداخلية
بالتوازي مع هذا التصعيد، تسعى قوى العدوان ومرتزقتها إلى توظيف الحصار الأمريكي ضد صنعاء، محاولين الترويج لانتصارات وهمية، بينما يعاني الشارع في المناطق المحتلة من انهيار العملة، وارتفاع الأسعار، وتدهور الخدمات، مما دفع المواطنين إلى الخروج في احتجاجات واسعة ضد الاحتلال وأدواته.
صنعاء، بدورها، تؤكد أن هذه العقوبات ليست جديدة، وأن اليمن اعتاد مواجهتها بحكمة القيادة، وإرادة الشعب، وخطط مدروسة جعلته صامدًا أمام تحديات أشد قسوة. “لا تقلقوا” للأصدقاء و”لا تفرحوا” للأعداء، رسالة تعكس الثقة واليقين بأن العاقبة لصالح اليمن.
البعد السياسي والاقتصادي للمعركة
مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، دعا السيد القائد إلى تصعيد المقاطعة الاقتصادية كسلاح فعال ضد العدو، مؤكدًا أن مواجهة الاحتلال ليست فقط بالضربات العسكرية، بل بضربات اقتصادية تستنزف قوته. كما حذر من المشاريع الصهيونية التوسعية في المنطقة، وأدان التواطؤ الأمريكي في الإبادة الجماعية، إلى جانب صمت الأنظمة المطبعة.
على الأرض، تستمر صنعاء في الرد على العدوان الأمريكي المتصاعد ضد المدنيين، بينما يوجه البنك المركزي تحذيرًا شديد اللهجة للنظام السعودي من تداعيات تدخل المرتزقة في القطاع المصرفي.
وفي سياق دعم القضية، تستضيف صنعاء مؤتمر فلسطين الثالث، حيث تتعزز مكانتها كعاصمة المقاومة التي تجمع الأمة في مواجهة العدو المشترك.
المعادلة مستمرة حتى كسر العدوان
بهذه الضربات المتواصلة، والرسائل السياسية الواضحة، يبرهن اليمن مجددًا على أن معادلة الردع قد ترسخت، وأن عملياته لن تتوقف حتى تحقيق الأهداف المعلنة: وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار، وكسر الهيمنة الصهيونية في البحر الأحمر.
هكذا، وبين ضربات بحرية وجوية تزلزل العدو، ومواقف سياسية تعيد الأمل، يواصل اليمن صناعة التغيير، ليكون لاعبًا رئيسيًا في معركة الأمة ضد الاحتلال والطغيان.