جيش الاحتلال يعترف: حركة حماس تعيد تعزيز سلطتها وسيطرتها على المناطق التي يغادرها بغزة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
سرايا - صحيفة عبرية: اقتصاد الاحتلال يتجه نحو الهاوية
خبرني - قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن كارثة تحدث في اقتصاد دولة الاحتلال على خلفية الحرب والانقسام الداخلي الذي خلقته الحكومة مسبقاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال لا تتخذ أي خطوة لتثبيت الاقتصاد، بل تزيد من تفاقم الأزمة بتصرفاتها الطائشة وغير المنطقية، بينما تنوي أيضًا المساس بالمعاشات التقاعدية للإسرائيليين.
ووصفت الصحيفة وزير مالية الاحتلال "بتسلئيل سموتريش"، بـ "عميل الفوضى"، بالقول: من السهل توجيه أصابع الاتهام له، فهو يتسبب يوميًا في ضرر لدولة الاحتلال، طالما أنه يحتفظ بوزارة المالية والصلاحيات غير المنطقية التي منحت له في وزارة الحرب.
مع ذلك، تستدرك الصحيفة، إن سموتريتش ليس وحده، بل الائتلاف الحكومي بأكمله، بقيادة نتنياهو، يتحمل المسؤولية الفعالة عن الكارثة الاقتصادية والاجتماعية في دولة الاحتلال.
ونقلت "هآرتس" عن مجمع النقابات في دولة الاحتلال "الهستدروت"، أن أكثر من 40% من المشاركين في استطلاع أجراه المجمع أفادوا بتدهور وضعهم الاقتصادي.
وقالت إن 17% منهم اعترفوا بأنهم اضطروا إلى التخلي عن العلاج الطبي أو الأدوية هذا العام بسبب الزيادات الكبيرة في الأسعار.
وكتبت الصحيفة: "من المتوقع أن تزداد هذه الحالة سوءًا."
وأفادت جمعية "بيتحون ليف" عن زيادة بنسبة 25% في عدد الأسر التي تطلب المساعدة عشية رأس السنة العبرية، وأن جزءًا كبيرًا من المتوجهين الجدد إلى الجمعيات لتلقي المساعدات الغذائية والمادية هم عائلات عاملة من الطبقة المتوسطة التي تتوجه لأول مرة لطلب المساعدة.
في الوقت نفسه، هناك توقف شبه كامل للاستثمارات الأجنبية في دولة الاحتلال، فمنذ بداية عام 2023، ومع الفوضى الناتجة عن "الانقلاب القضائي"، لم يدخل تقريبًا أي دولار إلى دولة الاحتلال.
وأشارت إلى هروب لرأس المال حدث حتى قبل أن تبدأ تصنيفات الائتمان لـ "إسرائيل" بالانخفاض، وأن الناس الذين يمتلكون الأموال الكبيرة لم يكونوا بحاجة إلى تحليلات من وكالات التصنيف مثل "فيتش" أو "موديز" لفهم أن دولة الاحتلال تحت قيادة نتنياهو، سموتريتش، وبن غفير، أصبحت وجهة عالية المخاطر، ولكن الحرب سرَّعت العملية التي تقرب الاقتصاد من حافة الهاوية.
وأمام هذا الواقع، تشدد الصحيفة على أن الحكومة لا تتخذ أي خطوة لاستعادة الثقة في الاقتصاد الإسرائيلي، ولا تلغي الوزارات غير الضرورية، ولا توقف الأموال الائتلافية رغم حالة طوارئ، وتستمر في المساس بالجهاز القضائي الذي يعتبر حيوياً للاستقرار الاقتصادي. كما أن الإساءة والإذلال الذي يتعرض له الجهاز المهني من قِبَل وزراء عديمي الخبرة والجاهلين، يعزز الشعور بالفوضى.
وأكدت على أن الاقتصاد يعتمد على الثقة، أن فقدان الثقة يشبه كرة ثلج تتدحرج، حيث يخشى الناس المخاطرة، يسحبون الودائع ويدفعون بالمدخرات، مما يزيد من تفاقم الأزمة.
ومع الخوف من المستقبل بسبب الوضع الأمني والأزمة الاقتصادية، وفقدان الثقة في القيادة، يدفع المزيد والمزيد من الإسرائيليين إلى مغادرة دولة الاحتلال.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
فاتورة الحرب الإسرائيلية تتجاوز 106 مليارات شيكل.. خسائر بشرية واقتصادية ضخمة
تتكبد إسرائيل خسائر اقتصادية وبشرية كبيرة في حربها ضد حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان، التي تُعد أطول حروبها على الإطلاق، ما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي الإسرائيلي وارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.
وذكرت وزارة المالية الإسرائيلية أنّ الاحتلال الإسرائيلي تكبد خسائر فادحة؛ بسبب الحرب ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان، منذ أكتوبر 2022 فقد تجاوزت خسائر الحرب نحو 106 مليارات شيكل، أي ما يعادل 28.4 مليار دولار، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».
الاحتلال يتكبد خسائر ضخمةوأشارت الوزارة إلى أن عجز الميزانية الإسرائيلية في شهر أكتوبر 2022، وصل إلى 11.2 مليار شيكل، وانخفض العجز خلال العام حتى أكتوبر إلى 7.9% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 8.5% سبتمبر الماضي.
وأفادت الوزارة أن العجز سيتجاوز 6.6% في عام 2024، رغم انخفاضه في الأشهر الأخيرة.
وخفض بنك «جي بي مورجان» توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل، فبحسب توقعات البنك، سيتباطأ نمو الاقتصاد الإسرائيلي في 2024 إلى 0.5% بدلاً من 1%، بينما تم تخفيض توقعات النمو لعام 2025 إلى 3.3% بدلًا من 3.7%.
وأعلن البنك عن تخفيض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الاحتلال الإسرائيلي بسبب الوضع الأمني المتوتر في الشمال، وتم تعديل توقعات النمو للربع الثالث من العام وتم تخفيض توقعات النمو للربع الرابع إلى 2% من 2.5%.
خسائر بشرية للاحتلال الإسرائيليوعن الخسائر البشرية التى تعلنها الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم المباغت الذي شنته حماس علي إسرائيل تسبب في مقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيين واحتجاز 250 رهينة، وتشمل حصيلة القتلى، التي تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية، ضحايا هجمات حماس، من بينهم المحتجزين الذين قتلوا أو لقوا حتفهم في أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
وذكرت بيانات موقع جيش الاحتلال أن عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 بلغ 780 جنديًا، منهم 368 قتلوا في المعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر داخل قطاع غزة، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5 آلاف و250 عسكريًا إسرائيليًا.