من التعاقد مع النجوم إلى السوبر الأفريقي.. السعودية في الواجهة العالمية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تعود الرياضة السعودية إلى واجهة الأحداث الكروية القارية حينما تستضيف العاصمة الرياض السوبر الأفريقي بين ناديي الأهلي والزمالك المصريين الجمعة.
وتعتبر هذه هي الاستضافة الثانية للسعودية للبطولة القارية بعدما احتضنت محافظة الطائف غرب البلاد السوبر الأفريقي العام الماضي الذي جمع اتحاد الجزائر والاهلي المصري، الذي انتهى لمصلحة الفريق الجزائري، بفوزه 1-0.ولفتت السعودية أنظار العالم بعد تقديمها ملف استضافة كأس العالم 2034 في الحفل الذي أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم بالعاصمة الفرنسية باريس أثناء منافسات أولمبياد 2024.
ومن المنتظر التصويت على الملف الوحيد من القارة الآسيوية صاحبة الاستضافة في 11 ديسمبر (كانون الأول) خلال انعقاد اجتماع الجمعية العمومية الـ75 "فيفا"، والذي سيكون عبر تقنية الاتصال المرئي "الفيديو"، وسيتم التصويت في الاجتماع إلكترونياً على ملفي كأس العالم 2030 و2034.
وأشعلت السعودية عناوين الأخبار العالمية بعد أن أحدثت ثورة غير مسبوقة في التعاقدات مع نجوم العالم للعب بالدوري السعودي للمحترفين لتصبح مصدرا يوميا للتعليقات والبرامج والمقالات الصحافية.
وكانت البداية بتعاقد نادي النصر في يناير (كانون الثاني) 2023، مع الهداف البرتغالي الفذ، كريستيانو رونالدو، ليتبعه نادي الاتحاد بالتعاقد مع حامل الكرة الذهبية الفرنسي الدولي كريم بنزيمة، هداف ريال مدريد الإسباني.
وتبعه نادي الهلال بالتعاقد مع نجم الكرة البرازيلية وأيقونة أمريكا الجنوبية نيمار، قبل أن يعلن النادي الأهلي ضم الدولي الجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي.
وبعدها تسابقت الأندية السعودية المختلفة في التعاقد مع نجوم عالميين أمثال الحارس المغربي ياسين بونو والفرنسي نجولو كانتي، والبرازيلي فابينيو والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، والصربي سيرجي سافيتش، والسنغالي كاليدو كوليبالي، والحارس إدوارد ميندي، والإنجليزي جوردان هندرسون، ليصبح للدوري السعودي حديث العالم لما يضمه من نجوم من أفضل لاعبي العالم.
هذا الأمر فتح أحد أعظم قصص نجاح الاتصال الناجح بالعالم الخارجي الكروي بعد أن أصبح الدوري السعودي منقولاً عبر الشاشات لأكثر من 138 قناة تلفزيونية بتأكيد إعلامي سابق من وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
ونظمت مدينة جدة بطولة كأس العالم للأندية العام الماضي بمشاركة بطل دوري أبطال أوروبا آنذاك مانشستر سيتي الإنجليزي، وبطل دوري أبطال أفريقيا الأهلي المصري وبطل دوري أبطال آسيا أوراوا ريد دياموندز الياباني، وبطل دوري أبطال أمريكا الجنوبية فلومينينسي البرازيلي، وبطل الدوري السعودي اتحاد جدة، وبطل دوري أبطال أوقيانوسيا أوكلاند سيتي النيوزيلندي وليون المكسيكي بطل اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف).
ويمثل المونديال الكروي التأكيد العالمي على القدرة والكفاءة السعودية والثقة الدولية إضافة إلى العمق في صناعة التأثير العملي بالعالم، بتحويل التحديات إلى فرص عظيمة للنجاح الرياضي والكروي وجذب أنظار العالم وفتح مجالات الاستثمار وتمتين البنية التحتية وإطلاق القدرات البشرية نحو فرص التوظيف والترحيب بالعالم والانفتاح على جذب الثقافات المختلفة وتجسيد ثبات الرؤية السعودية.
واستطاعت السعودية في وقت وجيز للغاية الانتصار على عامل الزمن لتكون وجهة رئيسية للأحداث العالمية الرياضية التي انطلقت عام 2018 بإقامة كأس السوبر الإيطالي وفي 2019 بإقامة كأس السوبر الإسباني بمشاركة 4 فرق للمرة الأولى في تاريخ البطولة.. بالإضافة إلى إقامة بطولة السوبر كلاسيكو بين الأرجنتين والبرازيل في الرياض وجدة، إذ فاز كل منتخب بنسخة.
وأقيمت 3 نسخ لكأس سوبر إيطاليا في السعودية توجت بها أندية يوفنتوس ولاتسيو وإنتر ميلان، بينما جرت أول نسخة من كأس السوبر الإسباني في السعودية على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة وحينها حصد ريال مدريد اللقب بعدما تغلب على أتلتيك بلباو في النهائي.
وفي النسخة الأخيرة ، تجاوز ريال مدريد فريق بلنسية في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وفاز برشلونة على ريال بيتيس ليقام "الكلاسيكو" في الرياض ويفوز النادي الكتالوني بالمباراة النهائية 3-1.
وفي 2020 أعلنت السعودية إقامة رالي داكار الصحراوي الشهير لعشرة أعوام بالإضافة إلى فورمولا - إي في الدرعية منذ 2018 وفورمولا1- منذ 2021.
واستقبلت الدرعية وجدة نزالين تاريخيين في رياضة الملاكمة كان طرفا الأول البريطاني أنتوني جوشوا والأميركي أندي رويز جونيور بينما تواجه في الأخير اللاعب البريطاني أمام الأوكراني أولكساندر أوسيك.
واستضافت الرياض مؤخراً دورة الألعاب العالمية للفنون القتالية 2023، كما تستعد لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية في 2025 وكأس آسيا لكرة القدم 2027، إضافة لاستضافة العديد من مباريات التجمع لدوري ابطال آسيا ومباريات كأس الاتحاد الآسيوي.
وأخيراً اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، السعودية لتستضيف الأدوار النهائية لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة عامي 2024 و 2025 حيث سيتم لعب تلك الادوار بنظام التجمع بين فرق شرق وغرب القارة.
ونظمت السعودية سباق "طواف السعودية 2022"، بمشاركة 15 فريقاً عالمياً من 10 دول، كما استضافت ختام منافسات سباق "ديزرت إكس بري" في نيوم، في افتتاح الموسم الثاني من سلسلة سباقات "إكستريم إي" للسيارات الكهربائية رباعية الدفع، ونجحت في تنظيم سباق جائزة السعودية الكبرى (إس.تي.سي) فورمولا1-، على حلبة كورنيش جدة .
وتستعد المملكة لتنظيم أكبر حدثين آسيويين حينما تستضيف دورة الألعاب الآسيوية "تروجينا 2029" ودورة الألعاب الآسيوية 2034.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كأس السوبر الأفريقي الأهلي الزمالك
إقرأ أيضاً:
برؤية السعودية 2030.. ميلانو تستضيف منتدى الأعمال الإيطالي السعودي حول الصادرات
ناقش المنتدى التجاري السعودي الإيطالي الذي نظمته اليوم في ميلانو جمعية الشركات الإيطالية "أسولومباردا" ومجلس الأعمال السعودي الإيطالي واتحاد غرف التجارة السعودية فرص نمو التجارة الاستثمار الجديدة والالتزام المشترك برؤية السعودية 2030
افتتحت وكيلة وزارة الخارجية ماريا تريبودي، منتدى التجارة السعودي الإيطالي نيابة عن وزير الخارجية أنطونيو تاياني، نائب رئيسة الوزراء الإيطالية.
علاقات ممتازة ومتنامية بين السعودية وإيطالياوأكدت تريبودي أن "العلاقات بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية ممتازة ومتنامية باستمرار، مع إمكانات كبيرة لمزيد من التعزيز من حيث الاستثمارات والتجارة"، مذكّرة بأنه بفضل الزيارة الأخيرة التي قامت بها إلى العلا رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني "تم رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مع التعاون المنظم في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك".
وأكدت وكيلة الوزارة أيضًا أن "الحكومة الإيطالية ملتزمة بقوة بدعم تدويل شركاتنا"، من خلال خطة التصدير الجديدة، والتي "تلعب المملكة العربية السعودية دورًا رائدًا فيها". وفي الواقع، من المتوقع أن تتجاوز الصادرات الإيطالية إلى المملكة 6 مليارات يورو في عام 2024، بزيادة قدرها 27,9 في المائة مقارنة بالعام السابق.
شراكات دولية
وأثناء الفعاليات، أكدت فيرونيكا سكوينزي نائبة رئيس جمعية رجال الأعمال الإيطاليين، على "الفرص التي ظهرت بعد زيارة الرئيسة ميلوني إلى المملكة العربية السعودية"، مشيرة إلى أن "هذه التطورات تسلط الضوء على إمكانات الشركات الإيطالية للمساهمة في رؤية السعودية 2030، وتحويل اقتصاد المملكة وتطوير قطاعات رئيسية مثل الرعاية الصحية والسياحة والتعليم والرياضة".
وأكدت سكوينزي على دور جمعية أسولومباردا ونظام الاتحاد العام الإيطالي للصناعات (كونفيندوستريا) في "تسهيل إنشاء شراكات دولية" من خلال شبكة موحدة من العلاقات الاقتصادية والمؤسسية.
وبحسب بيانات نشرتها جمعية "أسولومباردا"، بلغت قيمة الصادرات الإيطالية إلى السعودية 6,2 مليار يورو في عام 2024، منها ملياران من لومباردي وحدها. وشهدت صادرات لومباردي إلى المملكة نمواً بنسبة 95 بالمئة بين عامي 2021 و2024، مدفوعة بشكل رئيسي بالقطاع الميكانيكي والمعادن.
فرص استثمارية "هائلة"
وفي رسالة فيديو إلى المنتدى، أكد الرئيس التنفيذي لصندوق الودائع والقروض داريو سكانبيكو أن إيطاليا تعد حاليا "سادس أكبر مورد للمملكة العربية السعودية" وأن هناك "فرصا استثمارية هائلة لمجتمعي الأعمال في كلا البلدين".
وأشار سكانابيكو إلى أن صندوق الودائع والقروض مستعد "لتقديم تمويل متوسط الطول لصالح المشترين السعوديين" ووصف الشركاء السعوديين بأنهم "حلفاء رئيسيون لتسريع التحول الأخضر وتعزيز المرونة الاقتصادية وتعزيز تنمية القطاع الخاص في أفريقيا". كما تم إيلاء اهتمام خاص للقطاع الصناعي.
تعاون قائم على 3 ركائز
وأوضح بياجيو مازوتا رئيس مجلس إدارة شركة فينكانتيري أن التزام المجموعة تجاه المملكة العربية السعودية يرتكز على ثلاثة ركائز أساسية هي: "الاستثمار في النمو المتبادل، والشراكة الاستراتيجية والتوطين، والابتكار والاستدامة". وبحسب مازوتا، فإن "التحول الرقمي وتبني التقنيات المتقدمة أمران ضروريان للقدرة التنافسية والامتثال البيئي"، وهي المجالات التي تعتزم فينكانتيري أن تلعب فيها دوراً رائداً في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
كما أكد وكيل وزارة الخارجية جورج سيلي اهتمام إيطاليا القوي بدعم مسار التنوع الاقتصادي في المملكة، مضيفًا: "نرى إمكانات كبيرة في استراتيجية التنمية في المملكة العربية السعودية، التي تركز على الاستدامة والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والبنية التحتية المتقدمة".
وبحسب سيلي، فإن مشاريع الطاقة المستقبلية مثل نيوم لا تعمل على إعادة تشكيل المنطقة فحسب، بل إنها تضع معايير عالمية جديدة للابتكار والمسؤولية البيئية. وأكد وكيل الوزارة أن "هذه رحلة ترغب إيطاليا في أن تكون جزءًا منها كشريك استراتيجي".
وأشار سيلي إلى أن إيطاليا مستثمر ملتزم وتساهم بشكل فعال في الرؤية السعودية، التي تهدف إلى بناء اقتصاد عالمي أكثر ترابطًا ومرونة وتوجهًا نحو المستقبل. واختتم حديثه قائلاً: "نحن مستعدون للمساهمة بشكل كبير في تحقيق الأهداف التي حددتها المملكة".
مكتب للبعثات التجارية
في غضون ذلك، افتتح السفير الإيطالي لدى المملكة العربية السعودية، روبرتو بالدوتشي مكتباً في مركز التأشيرة الإيطالية بالرياض مخصصاً لجميع البعثات التجارية التابعة للاتحاد السعودي للغرف التجارية والصناعية وأعضائه في إيطاليا، بحسب مذكرة رسمية للسفارة الإيطالية في الرياض، نشرتها وكالة نوفا.
ومن المقرر افتتاح مكاتب مماثلة مخصصة للاتحاد السعودي بحلول شهر مايو في جدة والدمام في يونيو، في مراكز التأشيرات الإيطالية المعنية.
وصرّح الدبلوماسي الإيطالي أن "هذه خطوة مهمة، من شأنها أن تُسهم بشكل متزايد في تعزيز العلاقات المتميزة بين قطاع الأعمال الإيطالي والسعودي، لا سيما في إطار الشراكة الاستراتيجية. إنها بادرة ملموسة تهدف إلى مواكبة توسيع التبادلات الاقتصادية والتجارية بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية، في أعقاب الاهتمام المتزايد الذي تبلور أيضًا عقب زيارة رئيس الوزراء والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي. سيحظى رجال وسيدات الأعمال في الاتحاد بفرصة سريعة للقدوم إلى إيطاليا، لأن هذه هي الرسالة التي ننوي إيصالها تحديدًا: علينا أن نتحرك".