«ذا جرين بلانيت دبي» تحتفل بنجاح مشاركتها في «ملتقى الشارقة الدولي للراوي» في دورته الــ«24»
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
شاركت «ذا جرين بلانيت دبي» الغابة الاستوائية الداخلية الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط، في فعاليات الدورة الـ«24» من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي أقيمت مؤخرا بمعهد الشارقة للتراث – المدينة الجامعية، بمشاركة أكثر من 145 من الرواة والخبراء والباحثين من أكثر من 32 دولة، تحت شعار «حكايات الطيور»، وهو الموضوع الذي تماشى مع رسالة القبة البيولوجية لزيادة الوعي بالبيئة، مع التركيز على الدور الحيوي الذي تلعبه الطيور في الحفاظ على التوازن البيئي في جميع أنحاء العالم.
فبعد مشاركتها الناجحة العام الماضي في فعاليات المؤتمر الذي لفتت فيه الأنظار، استقطبت «ذا جرين بلانيت دبي» زواراً من جميع الأعمار من المهتمين بالتعرف إلى المزيد حول البيئة وجهود الحفاظ عليها. وباعتبارها أحد الرعاة لنسخة العام 2024 من الملتقى، فقد شاركت الوجهة في هذه الدورة بحضور أكثر فاعلية وجاذبية.
وتماشياً مع شعار الملتقى، تعد «ذا جرين بلانيت دبي» الغابة الاستوائية الداخلية الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب متنزه الطبيعة الخارجي، وهي موطن لأكثر من 3000 نوع من النباتات والحيوانات من جميع أنحاء العالم، بما فيها أكثر من 100 من الطيور من أكثر من 40 نوعاً مختلفاً من أمريكا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا وأستراليا وجنوب شرق آسيا، لتكون «ذا جرين بلانيت دبي»، وجهة مثالية للعائلات ومحبي الطبيعة. ويحظى زوار الغابة الاستوائية في «ذا جرين بلانيت دبي» بفرصة التفاعل عن قرب مع هذه الحيوانات، ضمن تجارب تعليمية تعزز الوعي بالتغير المناخي وأهمية الحفاظ على الطبيعة لتعريف الزوار بالتنوع البيولوجي الفريد للغابات الاستوائية، حيث تأخذ القبة البيولوجية، التي تتألف من أربعة طوابق متنوعة، ضيوفها في رحلة غامرة إلى عجائب الطبيعة.
وقدمت «ذا جرين بلانيت» خلال مشاركتها بجناح خاص في نسخة هذا العام من «ملتقى الشارقة الدولي للراوي»، قدمت سلسلة من التجارب التفاعلية الممتعة التي جرى تصميمها خصيصاً للعائلات والصغار ومحبي الاطلاع، حيث تعرف الزوار عبر مجموعة من ورش العمل التعليمية والأنشطة المبتكرة، إلى الدور الذي تضطلع به الطيور في تحقيق التوازن في البيئة الطبيعية والكيفية التي تسهم بها في صحة الإنسان والتنوع البيولوجي.
ركزت زاويةٌ مخصصة للقصص على شعار «حكايات الطيور»، إذ روي متخصصو الأحياء من فريق «ذا جرين بلانيت دبي» لمحبي الطبيعة من الصغار قصصاً ممتعة عن الطيور، إلى جانب إجابتهم عن أسئلة الزوار، لتقديم فهم أعمق عن الأنواع المختلفة من الطيور ودورها الفاعل في النُّظم البيئية والحفاظ على الموائل الطبيعية، وذلك بطريقة مبسطة تناسب جميع الأعمار. وتمثل الهدف من هذه الأنشطة في تعزيز حب الطبيعة لدى الصغار، وتعريفهم بهذه الكائنات البديعة.
كما ضم جناح «ذا جرين بلانيت دبي» عرض دُمى الطيور الحي ضمن تجارب تعليمية مرحة باستخدام عروض خيالية، تُمكّن الأطفال من التعرف إلى التنوع البيئي وأهمية الطيور في بيئتنا. كما أُتيح للصغار فرصة المشاركة في مجموعة أنشطة الفنون وورش العمل التي سيتمكنون خلالها من صُنع أقنعة الطيور باستخدام مواد صديقة للبيئة، وقابلة لإعادة التدوير، وهي الأنشطة التي تحفز الابتكار لدى محبي الطبيعة والحيوانات الصغار، وتعزز لديهم حس المسؤولية تجاه البيئة.
ومن جهتها، قالت عائشة راشد الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي، التابع لمعهد الشارقة للتراث: «نفخر بالإعلان عن انطلاق فعاليات الدورة الـ24 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي سيجري تنظيمها تحت شعار (حكايات الطيور)، حيث اختير هذا الشعار لرمزيته العميقة، والأصداء العالمية التي يلقاها، وذلك لما تجسده الطيور من معاني الحرية والسلام في ثقافات الشعوب وحكاياتها الخالدة التي تربط بين الماضي والحاضر».
وتعرف الزوار من جميع الأعمار إلى عالم الطيور وأسراره، من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات المميزة التي تعكس الدور الريادي الذي تلعبه الطيور في التعليم البيئي.
ويسعى ملتقى الشارقة الدولي للراوي إلى الحفاظ على التراث الثقافي الشفهي، وتعزيز التقاليد المرتبطة بالقصص، حيث يجمع كل عامٍ، الرواة والخبراء الثقافيين والمهتمين بهذا المجال من جميع أنحاء العالم، في منصةٍ تستعرض قصصاً وحكايات مختلفة من ثقافات متنوعة، فيما تحتفي دورة العام 2024 التي نُظمت تحت شعار «حكايات الطيور» بما تمثله من معان رمزية وإشارات ثقافية في مختلف المجتمعات والحكايات التي تسافر عبر الأزمان والحدود، لتسلط الضوء على موضوعات الحرية والسلام والتوازن البيئي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ملتقى القراءة الدولي بالرياض يختتم فعاليات يومه الثاني
المناطق_واس
اختتم ملتقى القراءة الدولي بالرياض فعاليات يومه الثاني الذي شهد سلسلة فعالياته الثقافية المتنوعة التي جمعت بين الجلسات الحوارية والورش التفاعلية، مستقطبًا نخبة من الأدباء والمثقفين والمختصين في مجال القراءة والنشر، وسط حضور كبير ونفاذ التذاكر.
واستهل الملتقى فعالياته بجلسة حوارية بعنوان “التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات”، ناقش خلالها المشاركون أهمية الترجمة كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وأشاروا إلى حقوق النشر الدولية كركيزة أساسية لتبادل الثقافات، وتسليط الضوء على دور الترجمة في نقل الأدب عبر الحدود، وكيف تسهم في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز الحوار العالمي.
وتطرقت جلسة حوارية بعنوان “كيف ننشئ جيلًا يقرأ” إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإرساء ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة ، وناقشت إستراتيجيات فعالة لتعزيز حب القراءة داخل المنزل وتشجيعها في المدارس من خلال برامج مبتكرة، مع استعراض كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل القراءة جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال والشباب.
ومن زاوية أخرى، تناولت جلسة “القيادة في عالم الأدب” تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، مشيرة إلى أنواع الكتب المختلفة وتأثيرها على تشكيل آراء القراء، مستعرضة أهمية قراءة الأدب والروايات، وأبرزت إستراتيجيات القراءة المؤثرة في توجيه العقل وتحفيزه لاستكشاف أفكار جديدة.
وجذبت جلسة بعنوان “الأبطال الخارقون: من الخيال إلى الواقع” اهتمام الحضور، حيث سلطت الضوء على عالم الأبطال الخارقين، بدءًا من القصص الخيالية وحتى التأثير الواقعي الملموس الذي تحققه هذه الشخصيات في الثقافة والمجتمع، كما تناولت الجلسة الأفكار الملهمة التي تقف وراء هذه الشخصيات وكيفية تحولها إلى نماذج يحتذى بها في الإبداع وتحفيز الأجيال.
وقدمت ورشة عمل بعنوان “اهتماماتنا القرائية” تجربة تفاعلية لفهم ميول القراء واكتشاف الأنواع الأدبية الجاذبة حيث تضمنت الورشة نصائح لاختيار الكتب الجيدة وكيفية تحليل النصوص المقروءة، ما يساعد القراء على تحديد أنماط القراءة المفضلة لديهم وتعزيز تجربتهم القرائية.
ويمثل ملتقى القراءة الدولي بالرياض مساحة ثقافية مبتكرة تدمج بين التنوع والإبداع، حيث يقدم تجربة فريدة تجمع الأجيال المختلفة للتفاعل مع شتى جوانب القراءة، معززًا من حضورها كجزء أصيل من الحياة اليومية، ومحفزًا على تبنيها كأسلوب حياة يثري العقول ويبني المجتمعات.